كتب- جمال سالم:
أصدر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- بيانا أدان فيه المذبحة الوحشية ضد المصلِّين في مسجدين بنيوزلندا يوم الجمعة الماضي.
نص بيان المجلس على ما يلي: “كم تألَّم العالم بأسره لما جرى من هجوم إرهابي في مسجدي نيوزيلندا اليوم الجمعة وأسفر عن قتل للمسلمين العزل الأبرياء، ويتقدم المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بخالص العزاء لأسر الضحايا، وللمسلمين في نيوزيلندا وللجالية المسلمة في أوروبا، ولدولة نيوزيلندا حكومة وشعبا، ويؤكد تضامنه مع كل عمل من شأنه نبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله.
وأضاف البيان: “من موقع المسئولية والمتابعة يدعو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى الآتي: أولا: التحرك السريع من قبل المنظمات الدولية والإسلامية والاتحاد الأوروبي لتدارك الخطر، والسعي لاحتواء الأزمة وتحجيمها- الأمر الذي يدعو قادة الأمة، علماء وحكماء- إلى استجماع الإرادة الواحدة والتحرك الفوري السريع لاحتواء الأزمة، قبل استفحالها، وامتداد سعيرها الذي لن يسلم منه أحد، ولن ينجو منه إنسان.
ثانيا: يهيب المجلس بحكومة نيوزيلندا، المبادرة السريعة لملاحقة المتورطين في الحادث وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الخطوات العملية للتعبير عن ذلك.
ثالثا: يحذِّر المجلس من ظاهرة التحريض ضد المسلمين في حمّى المنافسات الانتخابية، عبر حملات ومواقف وتصريحات تثير الأحقاد وتفتقر إلى المسئولية، وينبِّه المجلس إلى الالتزامات المُلقاة على عاتق المسئولين والقيادات السياسية في الدول الأوروبية، في التصدِّي لهذه الظاهرة، واحترام التنوّع الديني والثقافي، وتشجيع ثقافة الوفاق، وعلى الأطراف المجتمعية تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل، لصيانة القيم الإنسانية والمبادئ الدستورية، بما يتطلبه ذلك من شجاعة في مواجهة التحريض الذي يشقّ صفوف المجتمعات لأهداف رخيصة.
ويرى المجلس أنّ الاهتمام المتزايد الذي يبديه مسلمو أوروبا بالمشاركة المجتمعية والسياسية، واستيفاء واجبات المواطنة وحقوقها، هو الرد الأمثل على الأصوات التي تحرِّض ضدهم أو تسعى لعزلهم عن مجتمعاتهم.