حذر د. عبدالعزيز بن عثمان التويجري- المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو- من تنامي التطرّف، وخطاب الكراهية في العالم ضد المسلمين، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال العقود الثلاثة الماضية، في مجال الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات.
وقال: إن الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية مطالبة بأن تكثف جهودها لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد السلم والأمن في العالم.
وأكد د. التويجرى، أن الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة عالمية لها تداعياتها وانعكاساتها وأضرارها على حقوق المواطنين المسلمين وأمنهم وسلامتهم في الدول خارج العالم الإسلامي. وهي ظاهرة تَـتعارَضُ كليًا مع مباديء ميثاق الأمم المتحدة، ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع الأوفاق والإعلانات والعهود الدولية ذات الصلة، وبخاصة المادة العشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهذا ما يدعو إلى تكثيف الجهود لمحاربتها، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والوئام والتعايش السلمي والتحالف بين أتباع مختلف الأديان والثقافات.
وأشار إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن منع الإساءة للأديان الصادر يوم 11 أبريل 2011 ، جاء تتويجا للجهود التي قامت بها المجموعة العربية الإسلامية داخل أجهزة الأمم المتحدة ، بدءا من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ودعا المجتمع الدوليَّ بعامة، إلى محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، ليس لأنها تستهدف الإسلام والمسلمين، فحسب وانما تستهدف القيم الانسانية الداعية الى الاحترام المتبادل والعيش المشترك.
كما دعا الى إعلان يوم 15 مارس الذي شهد هذه المجزرة الإرهابية المروعة يوما عالميا لمحاربة الإسلاموفوبيا بكل مظاهرها وأشكالها.