أعلن منتدى ناصر الدولى، عن إطلاق الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عاما تمثيلا لقضايا الجنوب العالمي”، والتي من المقرّر انعقادها خلال مايو ٢٠٢٥ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة ١٥٠ شابا وفتاة من القيادات الشبابية ذات التخصّصات التنفيذية المتنوّعة والشباب الفاعلين والمؤثِّرين حول العالم.
أشار الباحث الأنثروبولوجى حسن غزالى، مؤسس منتدى ناصر الدولى، إلى أن شعار الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية جاء تحت عنوان “مصر والأمم المتحدة: 80 عاما تمثيلا لقضايا الجنوب العالمي” حيث شاركت مصر في تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 كما ظلّت مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم قضايا الجنوب العالمي متبنّية رؤية تجمع بين التزامها بمبادئ العدالة الدولية والسعي لتحقيق التنمية المُستدامة في الدول النامية. مضيفاً بأن مصر وعلى مدار 80 عامًا كانت نموذجًا لدولة تجمع بين الالتزام الوطني والانفتاح العالمي، وتسعى لإعلاء صوت الجنوب وتعزيز التعاون بين أعضائه، كما شاركت مصر مشاركة نشطة منذ البداية في صياغة ميثاق المنظمة حيث أدركت مصر منذ ذلك الحين أهمية الأمم المتحدة كمنصة دولية للدفاع عن قضايا الدول النامية.
أضاف: إن مصر لعبت دورا محوريا في استقلال العديد من دول الجنوب العالمي في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، حتى أن مصر قادت جهودًا مكثفة لدعم هذه الدول داخل المنظّمة الأمميّة حتي من قبل أن تنال استقلالها من خلال نقل القيادات الوطنية من القاهرة الى نيويورك لعرض قضاياهم العادلة على الأمم المتّحدة خلال الجمعية العامة، مؤمنة بمبدأ التضامن بين دول الجنوب العالمي، مشيراً إلى أنه مع تطوّر دور الأمم المتّحدة في دعم التنمية المستدامة، ظلّت مصر في طليعة الدول التي تسعى لتعزيز هذا المسار في الجنوب العالمي، وتماشياً مع أجندة الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة 2030 كما أطلقت مصر العديد من المبادرات كما ركّزت في السنوات الأخيرة على تفعيل مبدأ التعاون جنوب- جنوب.
وجدير بالذكر أن منحة ناصر للقيادة تم تنفيذها أول مرّة عام 2019 كأول منحة شبابية أفريقية- أفريقية، تزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، تحت رعاية مجلس الوزراء، وذلك لنقل التجربة المصرية التنموية بشكل ملموس من أرض الواقع في إطار تفعيل مفهوم تعاون الجنوب- جنوب والذي تلعب مصر فيه دورا رائدا، وحصلت المنحة بعد النسخة الأولي على رعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، خلال نسخها الثانية والثالثة والرابعة التى تم تنفيذها أعوام 2021 و 2022 و 2023، وتوسّعت المنحة لتشمل قارات آسيا، استراليا، أمريكا اللاتينية وأوروبا، بالإضافة إلى القارّة الأفريقية التي تُعتبر حجر الزاوية منذ الإطلاق.