د. علي مطاوع: جدنا رفاعة الطهطاوي أعتز بأزهريته..وإمام التنويرين العرب
جمال سالم: الأزهر” كعبة العلوم” وصوت الشعب ضد الطغاة في كل العصور
متابعة- محمد الساعاتي:
أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها رابطة الأدب الإسلامي العالمية بعنوان” أزاهرة عظماء الأزهر في الفكر والرأي والأدب” أن علماء الدين يحملون راية الإسلام إلى البشرية من العهد النبوي إلى يوم القيامة لأنهم”ورثة الأنبياء”..وأوضحوا علماء الأزهر استمدوا عظمتهم من عظمة دينهم وأزهرهم الذي يمتد عمره لأكثر من ألف عام نشر خلالها علوم الدين والدنيا في أرجاء المعمورة بوسطيته المتوارثة..وأشاروا إلى أنه رغم أن الأزهر بدأ منبرا لنشر المذهب الشيعي الذي اعتنقه الفاطميون وحاولوا نشره في مصر من خلال انشائهم للأزهر وتهميشهم لجامع عمرو بن العاص الذي كان منارة علمية لأهل السنة، ولكن شاءت إرادة الله أن يتحول إلى” كعبة علمية” لأهل السنة ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع حيث يدرس فيه حاليا قرابة الخمسين ألف طالب من أكثر من مائة دولة..قدم الندوة باقتدار الأستاذ الدكتور وائل السيد علي، رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية- جامعة عين شمس
في البداية تحدث الأستاذ الدكتور علي مطاوع، النائب الثاني لرئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، رئيس قسم الأدب والنقد بجامعة الأزهر، فعرض لسيرة ومسيرة الأزهري الفذ
“رفاعة رافع الطهطاوي” الذي يستحق بجدارة أن يكون جدا للأزهريين المعتزين بأزهريتهم ولم تؤثر فيه الحضارة الغربية لمغرياتها، وقد اختاره محمد علي باشا، حاكم مصر ليكون مرافقا دينيا لأول بعثة مصرية إلى فرنسا، بعد أن ظهر نبوغه وذكائه الشديد في سن مبكرة، وقد عبر عن دوره الرئيسي في البعثة بجملة بليغة قائلا:” اختارني ولي النعم لأحفظ على الطلاب دينهم”، كما أن مؤلفاته كلها تعبر عن إعتزازه بإسلامه وأزهريته وعروبته، وكان حلقة وصل وتواصل قوية بين الحضارتين العربية الإسلامية من جانب والحضارة الغربية وخاصة الثقافة الفرنسية من جانب آخر
وقال الدكتور مطاوع:لقد كان من الممكن أن يعود(جدّنا الجليل)رفاعة الطهطاوي من باريس إلى القاهرة مثلما ذهب ،مجرد إمام وواعظ في إحدى وحدات الجيش ،وكان يمكن أن يعود حتّى بعد انضمامه إلى البعثة كدارس وليس كمجرد إمام وواعظ ،كواحد منها ،وواحد من الذين درسوا معه ومن بعده في عواصم أوروبا ،فيتحول إلى مجرد أداة تكتيكية متوسطة الإعداد،تؤدي خدمة معيّنة لجيش محمد علي ودولته ،ثمّ تنتهي مثلما انتهت دولة محمد علي وانتهى جيشه بعد هزيمته أمام القوى الأوروبية التي أفزعها تقدمه، ولكن(جدّنا رفاعة) يقدّم لنا نموذجًا مثاليًا للدور الذي يمكن أن تلعبه العبقرية الأزهريّة في التاريخ؛العبقرية التي تكتشف المغزى الحقيقي لأحداث عصرها وتكتشف واجبها في استخلاص كل ما هو ممكن من ذلك التيار لصالح قوى التقدّم الحقيقية والأصيلة؛وهو الذي تتلمذ على يد عَلَمٍ أزهري تنويري صاحب ثقافة أصيلة،ورؤى متجددة ،قرأ كثيرًا من المعارف الجديدة في العلوم الإنسانية،وبعض المعارف التطبيقية ،وخصّ رفاعة– من بين تلامذته – في الاطّلاع على عناوين جديدة في الطب والفلك والجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والأدب،وهي منزلة أكّدها علي باشا مبارك في خططه في قوله:”.. وله رحمه الله (يقصد رفاعة) منزلة خاصة عند الشيخ حسن العطار ،فكان يشترك معه في الاطلاع على الكتب الغربية التي لم تكن تتداولها أيدي علماء الأزهر”آنذاك،الأمر الذي يفسّر ولعه بمواصلة دراسة اللغة الفرنسية فكرًا وأدبًا،ودراسة التاريخ والجغرافيا والحساب والهندسة،والمعادن والطبيعة ،والمنطق والفلسفة والأدب والترجمة، والصحافة،والاستشراق،وغير ذلك مِمّا أفضى به إلى النضج الفكري والأدبي ،ليكون من قادة النهضة العلمية والأدبية في مصرنا الحديثة، ولعلّ أجمع وصف لجدّنا الشيخ رفاعة،أنه “إمام التنويريين العرب” ويأتي هذا الوصف من تلك السياحة في عوالم أسطورة، فالمعلم الأول الشيخ رفاعة الذي كان همّه الأول أن يضع الأساس لاستمرار تطور مصر نفسها وبنيانها الحضاري الحديث كله ،فكان محور حلمه هو مصر في المستقبل
وأشار الدكتور علي مطاوع إلى الأزهر كان وسيظل”منارة العلوم ” في العالم الإسلامي كله، ويعتز كل أزهري في كل مكان بأزهريته لأنه ينتمي إلى مؤسسة دينية وسطية تنويرية عريقة، حفظت علوم الدين واللغة والعلوم المدنية حتى أننا نجد علماء الأزهر – عبر العصور – يتصفون بالموسوعية في العلوم الشرعية والتطبيقية ويجيدون لغات الأمم الأخري- خاصة الإنجليزية والفرنسية – لأنهم يدركون جيدا أنهم أصحاب رسالة سامية ويحملون نور الإسلام إلى البشرية جمعاء، لأن الأزاهرة استمدوا عظمتهم وعالميتهم من عظمة وعالمية الأزهر الذي شاءت الإرادة الإلهية أن يكون منارة بكل ما تحمل الكلمة من معانى، ولهذا ستظل قوة الإسلام وانتشاره في العالم مرتبطة بقوة الأزهر وإخلاص علمائه عبر العصور
وطالب الدكتور مطاوع بتدريس سيرة ومسيرة شيوخ الأزهر والعظماء الأزهريين في كل العصور لطلابنا في مختلف مراحل التعليم، وفي التعليم الأزهري والعام بل المدارس والجامعات الأجنبية الموجودة على أرض مصر لأن هذا جزء أصيل من هويتهم العربية والإسلامية، ومن ليس له ماض يعتز به، فليس له حاضر أو مستقبل في عصر تتصارع فيه الأمم لفرض حضارتها على الأخرين من خلال العولمة الغربية التي تؤمن بصراع الأديان والحضارات، وأن الحضارة الغربية هي النموذج الذي يجب أن يحتذي به كل البشر بالترغيب والترهيب، وأن يتم إقتلاع الإسلام من عقول وقلوب أبنائه تحت شعارات خادعة وبراقة هي في الحقيقة” السم في العسل” وللأسف فإن هناك أبواق إلحادية وعلمانية تدعو إلى تهميش الدين والقضاء على دور الأزهر وضم طلابه ومؤسساته إلى وزارة التربية والتعليم، وكذلك وزارة التعليم العالي، وبالتالي فإن الحرب على الأزاهرة كانت وستظل إلى يوم القيامة لأنه تجسدي لصراع الحق والباطل.
وأنهى الدكتور مطاوع كلامه مؤكدا أن عظماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ رفاعة الطهطاوي سيظلون رغم رحيلهم يدافعون عن الإسلام وينشرون سماحته في ربوع الدنيا إلى يوم القيامة من خلال فكرها ومؤلفاتهم، وشعارهم في ذلك قول الله سبحانه وتعالى:” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”
مواقف عظيمة
عرض الزميل جمال سالم، مدير تحرير عقيدتي، لمسيرة الأزهر الشريف منذ منذ أن بناه جوهر الصقلي في 4 أبريل 970 م، حتى الآن من خلال رصد عشرات المواقف التي كان للأزهر وشيوخه مواقف وأدوار، لا تنسي على مر التاريخ، فمنها محاربة الاحتلال سواء كان غربيا متمثلا في الحملة الفرنسية أو الاحتلال البريطاني، وكذلك محاولات التغريب وطمي الهوية التي عبر عنها اللورد كرومر عندما جاء مندوبا ساميا لبريطانيا على مصر” جئت لأمحو أي تأثير للقرآن والكعبة والأزهر” وعمل على تهميش الدين والتعليم الأزهري والتقليل من شان العلماء، إلا أنه ذهب إلى مزبلة التاريخ هو نابليون بنوبرت قائد الحملة الفرنسية الذي دخل الأزهر بخيوله واعتقل العلماء بعد أن احتقره الشيخ عبد الله الشرقاوي، شيخ الأزهر، رافضا تكريمه بإعطائه العلم الفرنسي، فما كان منه إلا أن ألقاه على الأرض أمام نابليون، وقاد الأزهريون المظاهرات ضده في أنحاء القاهرة، وقام الشاب السوري سليمان الحلبي الذي كان يدرس بالأزهر باغتيال كليبر مما عجل بفشل الحملة وجلائها عن مصر، وعجبا للتغريبيين المصريين الذين دعوا منذ سنوات للاحتفال باحتلال الحملة الفرنسية لمصر، وهذا ما رفضه الأزهر
وأوضح أن هناك عشرات المواقف التي سطرها الأزهريون بأحرف من نور في التاريخ بوقوفهم في وجه الملوك والرؤساء والولاة عبر التاريخ، وانتصروا في كثير من المواقف، ودفعوا ضريبة هذه الشجاعة في مواقف أخرى إعلاء للقيم والأخلاق والمبادئ لأنهم يمثلون صوت الشعب، بل إن منهم من كان المعبر عن المظالم التي يتعرض لها الشعب، ولعل هذا بدأ منذ مع بداية منصب” شيخ الأزهر ” رسميا في العصر العثماني عام 1090 هـ/1679 م، وهو الشيخ محمد بن عبد الله “الخراشي” الذي ما زال أسمه يتناوله المصريون ” يا خراشي” عند المواقف الصعبة، وكان يتم تنصيب شيخ الأزهر باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالي العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار وفي عهد محمد علي باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر، وتعاقب على مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، وكان أطولهم مكوثًا الشيخ عبد الله الشبراوي؛ 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا، وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم، حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان، في سنة 1239 هـ / 1911 م، في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري،أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونصَّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره.
وأشار إلى أنه كثيرا ما وقف شيوخ الأزهر في وجه ملوك مصر، فمثلا الإمام مصطفي المراغى؛ رفض الاستجابة لطلب الملك فاروق، ملك مصر، بإصدار فتوى تحرم زواج الملكة فريدة طليقته من أى شخص آخر بعد طلاقها، قائلا:” إن المراغى لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله”، وفى سنة 1950 انتقد شيخ الأزهر عبد المجيد سليم البشرى، بزخ الملك فاروق بسبب رحلة شهر العسل التى قام بها مع زوجته ناريمان، وفى ثورة 1919، كان طلبة الأزهر فى المقدمة وكان أول الشهداء من طلبة الأزهر برصاص الإنجليز، ثم قاد الأزهريون فى مظاهرة المسجد الحسينى بعد صلاة الجمعة التى أطلقت المدرعات البريطانية عليها النار وقتلت 12 شخصاً، وفى الحرب العالمية الثانية، وقف الشيخ مصطفى المراغى ضد دخول مصر الحرب العالمية الثانية فى خريف عام 1939، وكان الناس يرددون قولته المأثورة:«كيف ندخل حرباً لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟”، فى 25 يناير 1952 وقف شيوخ الأزهر مع قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية التي رفضت تسليم أسلحتها للقوات البريطانية المحتلة أسفر الاشتباك عن مقتل 56 شرطياً مصرياً و73 جريحاً، وكان هناك موقف تاريخي للشيخ إبراهيم حمروش في شحذ يشحذ همم المصريين ضد الاحتلال، وفي العدوان الثلاثي وقف الرئيس جمال عبد الناصر من فوق منبر الأزهر وألقى خطبته التاريخية، وفي 1974، قرر الرئيس السادات تقليص بعض صلاحيات شيخ الأزهر، فما كان من الشيخ عبد الحليم محمود إلا تقديم استقالته الأمر الذي أحدث دويا هائلا في مصر وخارجها، مما اضطر السادات إلى معاودة أصدار قرارا أعاد فيه الأمر إلى سابق عهده، كما اعترض الأزهر بقياده الإمام عبد الحليم محمود على قانون الأحوال الشخصية، وعدم مطابقة بعض مواده للشريعة، ونجح الإمام حتى وفاته في عدم خروج القانون للنور، و في مؤتمر السكان سبتمبر 1994، خاض الأزهر، متمثلا في إمامه الشيخ جاد الحق معركة شرسة ضد بعض البنود الواردة فى مسودة إعلان مؤتمر القاهرة الدولى للسكان، واعتبر مسودة المؤتمر بها قرارات تناهض الأديان وتعتدى على الكرامة الإنسانية؛ وتبيح الشذوذ الجنسي، والإجهاض، والحمل بدون زواج وعقب بيان جاد الحق أصدر مبارك بيانه الذي أكد فيه أن مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمر بأن يصدر أي قرار يصطدم مع الدين والقيم، وترك شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب بصمة واضحة في تأكيد الوحدة الوطنية من” بيت العائلة”عقب أحداث ماسبيرو، 2011 برئاسة شيخ الأزهر والبابا شنودة، وأن يكون مقره الأزهر، كما وقع بابا الفاتيكان فرانسيس وثيقة”الأخوة الإنسانية”، وكذلكوثيقة الأزهر ” أكد خلالها على أهمية تماسك مصر في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية عقب ثورة 2011
وأنهى الزميل جمال سالم كلمته بالتأكيد على أن الأزهر مدرسة علمية للأمة كلها وكانت فيها الأروقة باسم البلاد العربية والإسلامية، فهو بحق” كعبة العلوم” كما أنه ألقى دروس فيه الطبيب اليهودي الشهير موسى بن ميمون، وعلامة الاجتماع عبد الرحمن خلدون، وتولي المشيخة من غير المصريين الشيخ الخضر حسين من تونس، وكذلك الشيخ حسن العطار، وأصل والده مغربي، ومن الغريب أن يتولى مشيخة الأزهر مرتين محمد المهدي العباسي،الشهير ب” الشيخ المسيحي” لأنه جده كان مسيحياً، وأسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته وتتلمذ على يديه، حتى أصبح من كبار العلماء، كذلك كان والده عالماً وتولى منصب الإفتاء وهو في نحو الحادي والعشرين عاماً بأمر من إبراهيم باشا، وتولى مشيخة الأزهر والإفتاء، فكان أول من جمع بين المنصبين، كان أول حنفي يتولَى مشيخة الأزهر، كما تولى ثلاثة من أسرة العروسي” الجد الابن والحفيد” مشيخة الأزهر مما يؤكد حرص بعض الأسر على توارث العلم الأزهري
تعليقات ثرية
تحدث في الندوة معلقا المفكر الكبير الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض، الأستاذ بجامعة عين شمس، حيث تناول جوانب من حياة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود حيث أصدر كتابا عن ورصد فيه كثير من المواقف الفريدة في حياته، مع الرد على المعارضين له والمتطاولين عليه بأسلوب عقلاني
وعرض الناشر الكبير عبد القادر الحسيني، رئيس مؤسسة الحسيني للثقافة والإبداع، لجهود مؤسسته في خدمة الشعر العربي وإنجاز معجم كبير لألف شاعر من شعراء الفصحي عن طريق لجنة متخصصة من النقاد من الدول العربية
وأكد الدكتور ربيع شكري، استاذ الصحة النفسية بكلية التربية – جامعة الأسكندرية، والأمين العام لرابطة الأدب الإسلمي العالمية، أن مؤسسة الأزهر ولادة عبر التاريخ لأنها محفوظة بحفظ الله الذي مصر في القرآن أكثر من 30 مرة تلميح وتصريحا وأولي النبي صلى الله عليه وسلم بأهلها خيرا
وعلق المفكر السوري فؤاد الدقس على دور الأزهر والأزاهرة في نهضة الأمة ودحر المعتدين عليها عبر التاريخ، وألقى الشاعر السيد راشد قصيدة رائعة، وألقت الشاعرة ديانا وصفي- من ذوي البصيرة- قصية شعرية، تفاعل معها الحضور