لحظة اخى المواطن العربى ، ندعوك للتأمل فيما جرى ويجرى من احداث تدمى قلوبنا ، حين نرى كل لحظة اجساد ابناء غزة وامهاتهم وآبائهم يمزقون اشلاء فى كل مكان ، اريد ان اسأل : هل من قاموا بالطوفان اعدوا أنفسهم جيدا قبل المغامرة بشعبهم ؟،و هل أخذوا كل المحازير عندما أحدثو فوضى طوفانهم ؟ ، وهل ادركوا مدى الخطورة على أهلهم فى غزة والضفة الغربية ؟،و هل كانوا بطوفانهم المذعوم ينوون تحرير القدس ؟، هل ابلغوا اى أحد بما ينوون ؟ سوى ايران التى خططت ودبرت معهم بالاضافة للأيدى الخبيثة المعادية التى كان هدفها الاساس توريط مصر فى لعبة الخراب التى يدبرها العدو ويدفع هؤلاء المهووسين بفكرة الحرب لتنفيذها ، إن مصر يا سادة ما فتئت تبنى نفسها فى دولة جديدة بكل معانى الكلمة ، دولة كما تمنيناها ، شامخة عزيزة ، قوية متطورة كما كنا نحلم عندما ننظر للدول المتقدمة دولة يكون لها باذن الله صوت مسموع ، ويد تبطش المعتدى إذا بغى علينا ، فالعدوان الصهيونى مع الاوربى لا يريدان ان تقوم لنا قائمة ، وايران ظلت تبنى وتعد ميليشيات فى كل مكان من حولنا ولا انسى رئيسها حين قال ان ازرعنا فى كل بلاد العرب ، وهدفها الثابت السيطرة على العرب المساكين لتحقيق حلمها فى عودة الامبراطورية الفارسية ، وتركيا من ناحية اخرى لها حلما الاكبر بعودة الامبراطورية العثمانية ، ومن الشوكة الواقفة فى حلوقهم جميعا؟ .. إنها مصر ، ودخولنا فى حرب الان إنما سيكون خرابا ووبالا على العرب اجمعين وليست مصر وحدها، تلك التى سوف تغامر بشعبها ومكتسباتها فى البناء و التطوير ، وكل العرب كما ترى لا حول لهم ولا قوة ، فقد تم تدميرهم من الداخل حتى الدول الغنية بالبترول أصبحوا دمية فى يد امريكا وبنى صهيون يحركونهم كيفما شاءوا ، فهل من مجيب لطبول الحرب غير مصر ؟، وهل المناخ الان ملائم لخوضها وقد اجتمعت سفن الاعداء وبوارجهم الحربية فى البحر ، تنتظر تحرك مصر لينقضوا عليها بلا رحمة ليقضوا على حلمنا فى بناء جمهورية جديدة ؟ ، للأسف يريد العرب ان يقاتلوا لآخر جندى مصرى ، ولم يعملوا يوما بما يقول تعالى “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم “، فهل اعد العرب شيئا ؟، انهم مازالوا مختلفين متناحرين يقتل بعضهم بعضا ، يدمرون انفسهم بأيديهم هكذا استطاع العدو اللعب بعقولهم لتدميرهم من الداخل ،حتى اصحاب القضية منقسمون على أنفسهم ، أليس ذلك مناخا صالحا لعربدة اسرائيل فى المنطقة بأسرها ، الكل كان واقفا شاخصا منتظرا تحرك مصر الى المجهول المؤسف ، فهل مقدر لمصر كلما أفاقت من غيبوبة حرب تدخل فى أخرى ؟ ونظل ،كما حدث لغزة ويحدث الان من هدم ثم بناء ثم هدم ثم بناء ، وهكذا… و يكون هدف العدو ألا تقم لنا قائمة ، لو شاء العرب ، وأمنهم و آزرهم العالم الاسلامي ، واتحدوا وأعدوا العدة لقضوا على حلم دولة اسرائيل فى ساعة من الزمن وحرروا بيت المقدس ، لكن هيهات يحدث ذلك وقلوبهم شتى ، تتحكم في قياداتهم القوى الخارجية والكراسى والمناصب ، وشهوة السيطرة . ولكن لا يأس من رحمة الله ، فليأت جيل آخر بإذن الله يكون قادرا على تحقيق النصر ، ووقتها لن تقف مصر مكتوفة الايدى ، بل على العكس تماما ،سوف تمد يدها وتشارك وتخطط ، ليأخذ العرب العدو الغاصب المحتل بإذن الله .. أخذ عزيز مقتدر .