• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي
  • الرئيسية
  • الأخبار
    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

  • تحقيقات
    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    نجاح موسم الحج ومنظومة العمل الحكومي المتكامل

    الإنفاق على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات أولى من تكرار الحج

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

  • حوارات
    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    خُلُق يُحبُّه الله

    رحلة تغيير

    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

  • تحقيقات
    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    نجاح موسم الحج ومنظومة العمل الحكومي المتكامل

    الإنفاق على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات أولى من تكرار الحج

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

  • حوارات
    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    خُلُق يُحبُّه الله

    رحلة تغيير

    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية سلايدر

فلسفة الأعياد في الإسلام “وسطية”.. فرح بلا إفراط أو تفريط

في ندوة عقيدتي والأوقاف بمسجد الشامخية ببنها:

مصطفي ياسين بواسطة مصطفي ياسين
7 يونيو، 2025
في سلايدر, ندوات عقيدتي و الأوقاف
0
فلسفة الأعياد في الإسلام “وسطية”.. فرح بلا إفراط أو تفريط
46
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

د. ياسر غياتي: أعيادنا سعادة بلا معاصي.. وتضامن اجتماعي

د. أحمد القرشي: رغم مآسي الأمة.. التشاؤم واليأس مرفوض شرعا

أدار الندوة: محمد الساعاتى

أكد العلماء المشاركون فى الندوة التى أقيمت بمسجد الشامخية ببنها – محافظة القليوبية، بالتعاون بين جريدة عقيدتي ووزارة الأوقاف، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تحت عنوان:” فلسفة الأعياد في الإسلام” أن اختيار الإسلام للأعياد لم يأت من فراغ أو عشوائية وإنما لحكم عظيمة تصلح حال الدنيا والآخرة.. وحذروا من الفهم الخاطئ لفلسفة الأعياد بأن تكون فرحة دنيوية وانغماس في المعاصي، أو التشاؤم والهزيمة النفسية انطلاقا من الواقع الأليم للأمة.. وطالبوا بتوعية الأجيال بكيفية التعامل مع فلسفة الأعياد في ديننا الحنيف الذي يتصف بالوسطية والاعتدال في كل شئ، بدأت الندوة بتلاوة قرآنية للشيخ مصطفى إسماعيل، وحضور الشيخ محمد الدغيدي، خطيب المسجد.

أكد الزميل محمد الساعاتي، أن فلسفة الأعياد في الإسلام تتلخص في كونها فرصة لتأكيد القيم الدينية والاجتماعية وتعزيز الروابط بين المسلمين، فالأعياد ليست مجرد أيام للترفيه، بل هي مناسبات دينية هامة تهدف إلى التقرب إلى الله والتعاون والتضامن بين أفراد المجتمع لأنها فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال التزاور وتبادل التهاني والعيادات، مما يوطد الصلات بين الأفراد ويقوي الروابط الاجتماعية، بفضافة إلى أنها فرصة لتعزيز القيم الدينية مثل: الصدق، والإيثار، والعطاء.

مقاصد عظيمة

أكد الدكتور ياسر غياتي، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن الله جعل التغيير والتنويع سنة في الخلق وفطرة فطر عليها الحياة والأحياء، والرتابة في كل شيء قاتلة ومميتة للهمة، ومن حكمة الله تعالى أنه نوع لعباده في شرائعه وشرع لهم ما يكسر هذه الرتابة، ويجدد النشاط، ويبعث الهمة؛ ولذا كان من تمام حكمته أن شرع لهم الأعياد ليلبي حاجات العباد، ويتجاوب مع فطرهم، من حب للترويح والتغيير، ونزوع إلى التجديد والتنويع، فشرع لهم عيد الفطر عقب ما فرض عليهم من الصيام، وشرع لهم عيد الأضحى بعد ما أوجب عليهم من فريضة الحج، شريعتنا الإسلامية السمحة شريعة إلهية جاءت لتحقق للمرء مصالحه النفسية والروحية، المادية والمعنوية، على حد سواء، فلم تهمل مطالب الجسد من أجل تحقيق كمال الروح، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم المصداقية مع النفس أو إلى إرهاق الجسد حتى تضيع مصالحه ويفقد حقيقة استخلافه في الأرض كما فعله الرهبان الذين ابتدعوا رهبانيتَهم فما رعوها حق رعايتها، وهذا ما أشار إليه النبي يوم أن شرع التوسعة على النفس يوم العيد فقال:” لتعلمَ يهودُ أن في ديننا فسحةً، إني أُرسلت بحنيفيِّةٍ سَمحة”. وشرع الله لعباده ما يصلح حالهم ومآلهم؛ لأن الخلق خلقه وهو سبحانه أعلم بما يصلحهم، كما قال عز شأنه: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وقال سبحانه:{وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وكان مما شرعه في العيد أن حبَّذ فيه ما لم يحبذه في غيره، وهو إعطاء النفس حظها من الترفيه البريء، واللعب المباح، والتوسع في الطيبات من الرزق مما وسع الله به على العبد.

وأوضح الدكتورغياتي أن الأعياد وإن كانت من الشعائر التي توجد لدى جميع الأمم والشعوب وفي كل الشرائع، إلاَّ أن الأعياد في الإسلام تختلف في مقاصدها ومعانيها، فعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، قال: ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية؟ فقال: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)، أما اليومان اللذان اختارهما النبي فكانا تبعا للعبادات، إشارة إلى أن العبادة لا تفرط في حق النفس من الراحة والاستجمام، وقد وسع عيد الأضحى ليشمل أيام التشريق الثلاث حتى يتسع المرح شيئا مّا، ويشمل استكمال الأضاحي في الأيام المعدودات كما روى عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهلَ الإسلام، وهي أيام أكل وشرب”،هذه المعاني التي يتضمنها العيد في شريعتنا ينبغي أن لا تغيب عنا في زحمة الحياة وتعقيداتها، ولكن بضوابط الشرع، فلا ينبغي الانفلات للتحلل من القيم والأخلاق تعللا بفسحة العيد، فإن الشرع إنما أَذِن في العيد بالمباح أو حبّذه في أحسن الأحوال، وأبقى الحدود محمية فلا تنتهك بأي حجة؛ لأن ذلك ظلم للنفس لا تفريج عنها.

وأضاف: من المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانية، وترسيخ الأخوة الدينية بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:”المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، فالعيد في الإسلام لا يختص به بلد دون آخر، ولا أناس في مكان ما دون غيرهم، بل يشترك فيه المسلمون جميعهم في شتى البقاع والأماكن حيثما كانوا وحيثما وجدوا، طالما انتسبوا لهذا الدين، وكانوا في عداد المؤمنين، ولهذا شرع في يوم العيد الخروج إلى المصلى، وألا يترك أحد من أهل البيت صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، حتى المرأة الحائض، ليلتقي الجميع، مهللين مكبرين ذاكرين لله، تحقيقاً لهذه الغاية.

وأشار الدكتور غياتي أن من مقاصد العيد في الإسلام، تغيير نمط الحياة المعتادة، وكسر رتابتها الثابتة، ذلك أن من طبيعة النفس البشرية حبها وتطلعها إلى تغيير ما اعتادته من أعمال، فكان العيد مناسبة للتغيير، وفرصة للترويح، لتستريح بعد التعب، وتفرح بعد الجد والنصب، وتأخذ حظها من الاستجمام وما أباح الله، فتعود أكثر عملاً ونشاطاً، ولهذا جاء النهي عن صيام يوم العيد الفطر والأضحى، وكذلك من مقاصد العيد مباسطة الأهل ومداعبتهم، خصوصاً بعد أن باعدت تكاليف الحياة ومشاغلها بين الأب وأبنائه، وبين الزوج وزوجته، وبين الإنسان وأرحامه، وثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (دعهما فإنه يوم عيد)، فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب الأحباش بالحراب، فإما سألتُ رسول الله ، وإما قال:(تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه، ورأسي على منكبه وخدي على خده، حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت:نعم”. قال الحافظ ابن حجر:” وفي هذا الحديث من الفوائد: مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كُلَفِ العبادة، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين”. ويجب التأكيد على أن هذا الانبساط واللهو المباح، لا يعني أبداً الانفلات من القيود، والتحلل من الآداب، وإطلاق العنان للشهوات، لتسرسل النفوس في الآثام واللذات، وتنساق مع دواعي الهوى والشيطان، دون رادع من دين أو حياء بدعوى التبسط والترويح.

أوضح أن من مقاصد العيد الأساسية التذكير بحق الضعفاء والعاجزين، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، وإغناؤهم عن ذل السؤال في هذا اليوم، حتى تشمل الفرحةُ كلَّ بيتٍ، وتعمَّ كل أسرة، ولذلك شُرِعت الأضحية وصدقة الفطر، كما أن العيد فرصة لتتصافى النفوس، وتتآلف القلوب، وتتوطد الصلات والعلاقات، وتدفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، وهناك جملة من الأحكام والسنن والآداب المتعلقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرص عليها، وكلها تنطلق من المقاصد والغايات التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، ولا تخرج عن دائرة التعبد لله في كل وقت وحين، ولهذا فمن هذه الأحكام حرمة صوم يوم العيد، لما ثبت عن عمر رضي الله عنه، أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال: “يا أيها الناس، إن رسول الله قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم”.

الفرح والتشاؤم

أكد الدكتور أحمد القرشي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه تتجدد الأعياد في كل عام، لتكون لحظات من الفرح والسرور في حياة الأمة، فلكل أمة عيدٌ خاص، يمثل جزءًا من هويتها وثقافتها، ويعكس قيمها ومبادئها، وفي ديننا الإسلامي جسد عيدا الفطر والأضحى معاني عميقة من التآخي والتواصل والاحتفال بالطاعة، حيث شرعهما الله ليكونا مناسبتين تجتمع عليهما الأمة، وتتلاقى القلوب، وتتعانق الأبدان، وفق تصور ومنهج يجعل الناس إخوة في الدين، يتحابون ويتراحمون ويتواصلون، لكن ومع كل عيد، تظهر أصوات تقلل من أهمية الفرح، وتعتبر أنه تجاوز وخطيئة نظراً لمآسٍ وأحزان قديمة، أو حديثة، وتجد بعض الناس يتحدثون عن الألم والمعاناة، وكأن الفرح أمر محرم وجريمة بينة في ظل الظروف الصعبة التي قد تمر بها مجتمعاتنا الإسلامية، هذا التوجه آخذ في الازدياد يساعده سهولة النشر ووسائط الإنترنت، وهو توجه ينسينا أن العيد هو فرصة لنشر الأمل، ورفع معنوياتنا، وتجديد عزيمتنا لمواجهة التحديات.

وأوضح الدكتور القرشي أن من فلسفة الأعياد في الإسلام إظهار السرور والفرح لأنها من شعائر الدين، فلا بأس من اللعب واللهو المباح، وفعل كل ما يُدخل البهجة في النفوس، مع مراعاة الحدود الشرعية، من غير إفراط ولا تفريط، وليحذر المسلم مما يُرتَكَب في أيام الأعياد من تبذير وإسراف، وتبديد للأموال والأوقات، وجرأة على محارم الله، ونحو ذلك من الأمور التي تنافي التعبد لله الواحد الأحد في الأعياد وغيرها، وتعود بالضرر والخسران على أصحابها في الدنيا والآخرة، وتعتبر الأعياد في الفلسفة الإسلامية فرصة كبيرة للتواصل مع الله والاندماج الروحي معه، فكانت الفرق الصوفية تحتفل عن طريق الاستماع إلى الأناشيد الدينية وأنواع مختلفة من الموسيقى الروحية ،  فيعتبر رجال الدين الإسلامي فضلا عن الأئمة المتصوفة الأعياد فرصة للوصول إلى درجات الوعي بالقرب من الله، وتناقش الأعياد في كافة الأديان من الجانب الرمزي مثل عيد الفطر الذي يعد رمزا للانتصار على شهوات النفس من خلال صيام شهر مضان كاملا، والأعياد نالت اهتماما كبيرا من قبل علماء وفلاسفة الإسلام ومن أهمهم ابن رشد والغزالي ، فعرف أبو حامد الغزالي الأعياد أنها تأتي لنشكر الله علي نعمته الظاهرة وهي الصحة والعافية والنعمة الباطنة هي نعمة المعرفة والعقل والإلهام بقوله في إحدى كتاباته”يوم يشرع فيه الفرح والسرور، شكرا لله تعالى على نعمتة الظاهرة والباطنة”، وأورد الغزالي في كتابه “إحياء علوم الدين” أهمية الأعياد من جوانب روحية وأن العيد هو فرحة روحية تنبع من الشعور بقرب الله تعالى وليست فرحة جسدية تنحصر في مظاهر الاحتفالات المادية، وشدد على أهمية التوبة الاستغفار في الأعياد وزيادة الإيمان واليقين، وأكد ابن رشد على إحياء شعائر الأعياد بالشكل الروحي الذي أمر الله به، وأتفق مع الغزالي، أن الفرح الحقيقي بالأعياد هو فرح روحي ينبع من القرب من الله وليس بالشهوات المادية الزائلة، وأنها  فرصة لتعزيز صلة الأرحام وتبادل الزيارات، وأكد كلا من الغزالي وابن  رشد فلسفة الأعياد تؤكد على أهميتها في حياة الإنسان  وتوجيهها نحو أهداف سامية تعزز في زيادة مستوي الوعي الروحي والتقوى والقرب من الله.

وأضاف الدكتور القرشي: إن الأعياد في الإسلام من مقاصدها أنها تجعل المسلم أكثر قربا من الله ، وليس التسابق في المعاصي كما يفعل البعض، ولهذا يستحب في العيد الإكثار من التكبير، ويتأكَّد عند الخروج إلى المصلى، وانتظار الصلاة والاغتسال والتطيب والتجمل ولبس أحسن الثياب، لأنه يوم يجتمع فيه الناس، فينبغي للمسلم أن يكون في هذا اليوم على أحسن مظهر، وأتم هيئة، وذلك إظهاراً لنعمة الله عليه، وشكراً له على ما تفضل به، فإن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، عن بريدة رضي الله عنه قال:” كان النبي لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أضحيته”، كما أن التهنئة بالعيد من العادات الحسنة التي تعارف عليها الناس، مع ما فيها من تأليف القلوب، وجلب للمودة والألفة، وعليه فلا حرج في التهنئة بأي لفظ من الألفاظ المباحة، وكان أصحاب رسول الله إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: “تقبل الله منا ومنك”.

وأشار إلى أنه في تاريخنا المجيد كان المسلمون يفرحون بعيدهم حتى في أحلك الظروف، كان المجاهدون يحتفلون بالعيد رغم فقدانهم للأحباء، بل كانوا يعبرون عن فرحتهم كوسيلة لمواجهة الحزن، وفتح صفحة جديدة من الأمل، فالشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وما زالت ذكراهم تعيش في قلوبنا، تدفعنا للاستمرار في مسيرتنا، وتذكرنا تعاليم ديننا الحنيف بأهمية الفرح في العيد، فقد كانت سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد أنه كان دائم البشر والابتسام، وكان يسعد ويفرح، رغم الصعاب، وينشر الأمل والبشريات في أوقات الحصار والأزمات، فالفرح بالعيد هو فرح بالعبادة وهو عبادة، قال ابن عابدين:” سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك”.

دعا الدكتور القرشي لعدم الإفراط في لفرحة بالعيد في ظل الظروف الحالية الصعبة والمأسوية مثلما هو الحال في غزة وغيرها من المناطق التي يباد فيها المسلمون في ظل مؤامرة دولية عليهم ، ومع هذا فإننا نرفض التشاؤم التي يحول الأيام إلى كآبة وإحباط والهزيمة النفسية التي يردي الأعداء إلحاقها بنا، وإذا نظرت في حال الناس اليوم تجد منهم فئة بنفس عقلية المتنبي التي أنشأ فيها أبياتا ما زال يردده المتشائمون،

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيد..بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ.. فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ

وأنهى الدكتور القرشي كلامه مؤكدا رفض التشاؤم والهزيمة المعنوية مهما كانت الظروف قاسية، لأن اليأس مرفوض شرعا، وإذا اشتد الظلام فهذا إذانا ببزوغ نور الفجر ، والتاريخ خير شاهد، فالمسلم متوازن في فرحه وحزنه، ولكن هناك فئة تصر على تذكيرنا بالمآسي فقط حتى في الأعياد، وكأن الفرح لا يليق بنا في زمن الحزن، وقد يخرج علينا البعض ليذكرنا بمآسي الأمة، ويصور لنا أن الفرح خيانة لأمانة الأخوة، فهل المطلوب منا أن نغفل عن مظاهر الفرح والسرور؟ أليس من الأفضل أن نحتفل بالحياة، وننشر الأمل بدلاً من الانغماس في الحزن والهموم والخروج إلى المقابر والبكاء على من فارقونا، وكأن العيد فرصة موسمية لتذكُّر الموتى والبكاء عليهم، ولهذا فإن فلسفة الأعياد في الإسلام تتجاوز مجرد الاحتفال، فهي مناسبات دينية واجتماعية تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، وتوطيد الروابط بين المسلمين، وتذكرهم بأهمية التضامن والتعاون.

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.