يؤكد تاريخ العلاقات العربية والإسلامية أن كل رؤساء الولايات المتحدة عبر التاريخ وجوه متعددة لعملة واحدة لأنها دول قائمة علي المؤسسات ورئيس الدولة ما هو إلا منفذ لهذه السياسات، وما يعلنه وينفذه ترامب في خدمة الكيان الصهيوني بدعوته لتهجير سكان غزة وتحويلها إلى منتجع ينافس الريفيرا الفرنسية، ما هو إلا تنفيذ لمخطط نشر الفوضى الخلاقة وتشكيل ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد مستخدمة نصوصا ماسونية!
قبل ذلك وبالتحديد في عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع على مشروع صاغه المستشرق البريطاني الأصل، اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء، الأمريكي الجنسية برنارد لويس والذي أُطلق عليه اسم “حدود الدم” ويهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دويلات على أساس ديني ومذهبي وطائفي وأخرها مخطط “الاتفاقيات الإبرهيمية” التي تكون السيطرة فيها للصهاينة.
تأملوا عناوين بروتوكولات حكماء صهيون التي تنقسم إلى 24 بروتوكولا وهي:
البروتوكول الأول: الفوضى والتحرّريّة والثورات والحروب.
الثاني: السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة. الثالث: إسقاط الملكيّة والأرستقراطيّة. الرابع: تدمير الدين والسيطرة على التجارة. الخامس: تفريغ السياسة من مضمونها. السادس: السيطرة على الصناعة والزراعة. السابع: إشعال الحروب العالميّة. الثامن: تفريغ القوانين من مضامينها. التاسع: تدمير الأخلاق ونشر العملاء. العاشر: وضع الدساتير المهلهلة. الحادي عشر: السيطرة العالمية. الثاني عشر: السيطرة على النشر. الثالث عشر: تغييب وعي الجماهير. الرابع عشر: نشر الإلحاد والأدب المرضي. الخامس عشر: الانقلابات والخلايا السرّيّة. السادس عشر: إفساد التعليم. السابع عشر: تحطيم السلطة الدينيّة. الثامن عشر:إشاعة التمرّد. التاسع عشر: إغراق الدول في الديون. العشرون: إغراق الدول بالقروض الداخليّة. الحادي والعشرون: الذهب. الثاني والعشرون: البطالة. الثالث والعشرون: سيطرة اليهود.
ألا تتطابق هذه العناوين مع ما وصف الله به اليهود وأنهم أشد عداوة لنا من الذين أشركوا، فترامب أكثر إيمانا ببرتوكولات حكماء صهيون أكثر من اليهود أنفسهم فابنته متزوجة جاريد كوشنر، مستشاره اليهودي صاحب فكرة الاتفاقيات الإبراهيمية، وتحولت ابنته ايفانكا لليهودية وغالبية إدارته من اليهود أو المسيحيين الصهاينة المتعصبين، ألم يصفهم الله تعالي بقوله: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”، ومع هذا فنحن خدعنا أنفسنا بأنهم يمكن أن يكونوا مسالمين معنا نحن المسلمين مع أن تاريخهم معنا كله خيانة وغدر ودموية! فهل نفيق أم نستمر في وضع رؤوسنا في الرمال؟!
كلمات باقية:
قال الله تعالى:” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ “.