د. إسماعيل عبدالحميد: مصدر دائم للحب والعطاء
د. ماجد القمرى: طريقنا إلى جنّة الدنيا والآخرة
د. صلاح الجعفراوى: سبب الحفاظ على الأوطان وكيان الأسرة
أضاءت وأشرقت القاعة الكبرى بجامعة كفر الشيخ- بعد أن امتلأت عن آخرها فى المستويين- تعبيرا واحتفاء بكل أُمٍّ، لدرجة “أدمعت” العيون، واختلطت فيها مشاعر الحب والوفاء والعرفان، ولم تُفرِّق بين كبير أو صغير، وتلاشت الفوارق السياسية والدبلوماسية والعلمية وانصهرت فى بوتقة “حب الأُم”.
حدث هذا خلال فعاليات المهرجان الدولي السادس للأم المثالية، الذى أُقيم برعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، بالتعاون مع جامعة كفر الشيخ برئاسة د. ماجد عبدالتواب القمرى، وحضره عدد كبير من الدبلوماسيين والسياسيين والتنفيذيين، على رأسهم د. إسماعيل عبدالحميد- محافظ كفر الشيخ- والقيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، وسفير اليمن ومندوبو سفارات الدول العربية المشاركة، ومنهم: مريم زيدانى- الملحق الثقافى بسفارة مملكة المغرب- أميرة- الملحق الثقافى بسفارة تونس- وإيمان الخاجة- ممثلة المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين- والسفير أشرف عقل- مساعد وزير الخارجية سابقا- ورؤساء عدد من الجامعات.
تسابق فى البرِّ
فقد تسابق الجميع فى إظهار الحب والحديث عن دور الأُم، اعترافا بفضلها، عسى أن يكون هذا نوعا من البرِّ وجزءا من ردِّ الجميل، وأبدع طلبة وطالبات كلية التربية الرياضية فى تقديم عدد من الفقرات الفنية المتميزة، وكذا فرقة الفنون الشعبية السنغافورية، كما تباهت الطالبة أمل عبدالواحد- بكلية الزراعة- بقصيدة “أُمى يا نبع الحنان”، والطالبة أمل الراعى- بكلية الآداب- بقصيدة “فى حب مصر أُمِّ الدنيا”، ولأن وراء كل رجل عظيم امرأة، تقدَّم العاملون بالجامعة بتكريم خاص لحرم د. القمرى السيدة منار صارى.
مصدر العطف
فها هو محافظ كفر الشيخ د. إسماعيل عبدالحميد طه، يؤكد أن الإنسان مهما فعل أو قدَّم فلن يوفّى الأُم حقّها، وما هذا الاحتفال إلا عرفانا وتقديرا وامتنانا لمكانتها فهى مصدر كل العطف والحنان.
نهر لا ينضب
ويعترف د. ماجد القمرى- رئيس الجامعة- بدور الأم، قائلا: أُمِّى هى التى علّمتنى احترام الآخر وقبول الاختلاف، ورغم أن حروف الكلمة قليلة “الأم” إلا أنها تحتوى كل معانى الحنان والتضحية والعطاء، فهى نهر لا ينضب دون مقابل، حب بلا شروط، حياة كلها طمأنينة، وأكثر من هذا فهى سبب دخولنا الجنة، مشيرا إلى أن مكانة المرأة فى المجتمع تعتبر معيارا لرُقيّه أو تخلّفه، وإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله، ودورها أساسى وجوهرى فى كل المجالات، فهى حارسة الوطن ومفتاح أمنه واستقراره.
سفينة الحب
وأشاد د. صلاح الدين الجعفراوى- المنسق العام للاحتفالية- بجهود كل أُمٍّ تعبت وأخرجت للمجتمع جيلا يتحمّل المسئولية، مشيرا إلى دور والدته- مع والده- فى تربيته وإعداده وتأهيله لخدمة المجتمع المحيط به، مؤكدا أن المهرجان هو سفينة الحب والعطاء لتكريم الأمهات لدورهن فى الحفاظ على الأوطان وكيان الأسرة.
واعترافا بدور أصحاب الفضل، ذكر د. الجعفراوى، ما تعلّمه على يد الراحل الشيخ أبو بكر حسبى- مؤسس جمعية الدعوة الإسلامية فى سنغافورة- عن كيفية العطاء والعمل التطوعى خلال لقائه به عام 82.
أساس النهضة
وقال د. محمد حسبى أبو بكر- رئيس جمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة-: الأم هى أساس نهضة أى مجتمع، ولذا تركز جمعية الدعوة على تربية وإعداد وتأهيل النشء وخاصة الفتيات باعتبارهن نصف المجتمع والمسئولات عن النصف الآخر، مشيدا بإدارة المهرجان، داعيا لإقامته فى بلده سنغافورة مستقبلا.
تجربة مغربية
وعرضت الأم المكرَّمة من المغرب، سُمَيَّة العمرانى، تجربتها- مع ابنتها آية 25 عاما، مصابة بالتوحّد- وكيف حوَّلت كلمات العجز والإحباط إلى قوة دفع وتقدّم وإعجاز، مستخدمة قوة يقين قلب الأم فى استخراج القدرات الكامنة والمتطورة حتى تأسَّست 62 جمعية مغربية تعنى بذوى القدرات الخاصة، ونشر مفاهيم أن هذا اختلاف وتنوع وليس عجزا.
الأب والأم
وأكد نزيه حمد- رئيس مجلس إدارة جمعية “أهدى” الخيرية- أن الأم هى الحب والتضحية وكل الحياة، ومعها أيضا الأب الذى يجب أن نحتفى به، ومسئولية منظمات المجتمع المدنى تقديم الدعم المادى والمعنوى والمهنى من خلال المشاريع التنموية، مُشبِّهًا مصر بأنها أُم العرب جميعا، لذا فالجميع مدين لها بالفضل والعرفان.
الجائزة الكبرى
وأوضحت دعاء صلاح- المدير التنفيذى للمهرجان- أنه تم تكريم عدد من الأمهات المرشَّحات من قِبَل المحافظات، وتميزت هذه الدورة باختيار الأم الفائزة على مستوى الجمهورية لتنال الجائزة الكبرى وكانت من نصيب “سُمَيَّة الحجر” من دمياط، بالإضافة إلى العديد من سيدات المجتمع من الدول العربية والأجنبية المختلفة، كما حظيت “ظريفة محمد جيلاني” بتكريم خاص من مؤسسة محمد بن راشد كنموذج يُحتذى به للمرأة، فهى المعروفة إعلاميا بـ”صانعة الأقفاص”، من مركز إسنا، محافظة الأقصر، حيث عملت فى صناعة الأقفاص عقب وفاة زوجها لاستكمال مسيرته فى تربية الأبناء.
الأُمَّهات المُكرَّمات
وتم تكريم عدد كبير من الأمهات وضيفات شرف الدول المختلفة وهن: يسرا عبدالغفار باقى- الإمارات- لينا بنت سعد القحطانى- السعودية- إنصاف أحمد حسين مخيمر- الأردن- سلوى عبدالله قاسم جوهر- البحرين- عفاف سعيد غادر- لبنان- منيرة يوسف شيحا- فلسطين- شهيدة بو فايد- تونس- نعيمة الحداد- ليبيا- بى بى فاطيما، سنغافورة.
أما الأُمَّهات المكرَّمات فهن: ثناء محمود سيد حامد- أسيوط- حميدة عثمان على أحمد- البحر الأحمر- إيزيس حكيم حنا معوض- المنيا- هانم محمد البيومى السروى- المنوفية- سمية السيد الجحر- دمياط- إنصاف محمد حسن- الأقصر- عزيزة رضوان سليمان- شمال سيناء- سامية مصطفى لطفى- مرسى مطروح- فاطمة غريب حسب عبدالرحمن- جنوب سيناء- نعمة محمد ياقوت- الإسكندرية- ذهب على محمدين- الجيزة- زينب إبراهيم حسن السيد- الدقهلية- سكينة على حسن- الشرقية- آيات عبدالسلام جلال- بورسعيد- عزيزة محمد عبادى- قنا- نجاة موسى على أحمد- سوهاج- عاشة لطفى أحمد عبدالرازق- القليوبية- هانم رمضان أبو شعيشع- الإسماعيلية.
المرأة الفلسطينية
وقد شارك الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بوفد كبير برئاسة آمال الأغا- نائب الرئيس- صباح الخفش- مسئول اللجنة الثقافية- ناديا سعيد- مسئول اللجنة الاقتصادية- عائشة لطفى، دعاء يوسف القهوجى، فتحية سعيد سليمان- مسئول اللجنة الاجتماعية- مريم حماد إبراهيم.