تحقيق- محمد الساعاتى:
في لفتة انسانية من فضيلة د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في استقباله لأسرة الشاب الغريق أحمد حمدى رزق، ابن مدينة السنبلاوين دقهلية الذي لم تعثر أسرته على جثمانه لأكثر شهر كامل.
“عقيدتى” التقت عددا من أبناء السنبلاوين لرصد مشاعر أسرة الغريق والأهالى قبل وبعد مقابلة فضيلة المفتي بدار الإفتاء.
يقول الإعلامى أحمد يوسف: كان للقاء مفعول السحر، بعدما عاشت الأسرة وأهالى المدينة شهرا كاملا لحظات عصيبة، الكل مشغول ومتابع للغواصين، وسبحان الله تبدل الحال من اليأس إلى الهدوء والسكينة بمجرد استقبال فضيلة المفتى لأسرته التى ذهبت إلى دار الإفتاء لأخذ الرأى فى إقامة صلاة الغائب.
وخلال اللقاء الذي عقد لأكثر من ساعة أفتى فضيلته بإقامة صلاة الغائب عليه، واحتسابه شهيدا عند الله، لما لاقاه من الموت غرقا وهو في ريعان شبابه.
شارك في اللقاء ثلاثة من كبار علماء دار الإفتاء، وألقوا كلمات مؤثرة عن فضل الشهيد ومنزلة الصابرين عند الله، مما أدخل الطمأنينة إلى قلوب الحاضرين وأهل الفقيد، مما جعل الأسرة تتوجه إلى مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها بالقاهرة، وأدّوا صلاة الظهر، وشاركوا في صلاة الجنازة على عدد من الجثامين، بينما قام د. على الله الجمال- إمام وخطيب المسجد- وجميع رواد المسجد بصلاة الغائب على الشهيد أحمد حمدى.
وفى محاولة منه لرصد ما حدث فى صلاة الغائب مرة أخري التى أقيمت بمسجد النور، أحد أكبر مساجد السنبلاوين، يقول الحاج ياسر الرشيدي: كان يوما مهيبا حرصت الجموع الغفيرة على مشاركة أسرة الشهيد مصابهم الجلل، واختلطت المشاعر عندما ألقى د. أحمد العوضى، نائبا عن فضيلة المفتى، كلمته التى تضمنت رسالة لأم الشهيد وللأب تفيد أن لهما الجنة على صبرهما لفراق ولدهما الشهيد.
وقال عمرو النوسانى: لقاء فضيلة المفتى جعل الرضا والسكينة والطمأنينة يلزمون قلب الأب والأم وجميع أبناء السنبلاوين، مما دفع الأب أن يعلنها: “راض بقضاء الله والحمد لله رب العالمين”.