“بسم الله” أبدأُ مرحلةً جديدةً من عُمْرِى في خدمة الدين والوطن، من خلال بَيْتِى الأول الذي نشأتُ وتربَّيتُ فيه منذ تأسيسه في ٥ ديسمبر ١٩٩٢، وأعَنِى به جريدة “عقيدتى” التي شهدتَ- عمليًّا- بدايتى المِهنية، بعد عدَّة تجارب في بعض المؤسّسات والصحف القومية والحزبية والخاصة، لم تدُمْ طويلًا بفضل الله تعالى وبركاته.
حتَّى كان الاستقرارُ في “عقيدتى” التي وُلِدَت برؤية صاحب فكرٍ سابقٍ لعصره للكاتب الصحفي الكبير أ. سمير رجب- متَّعه الله بالصّحّة والعافية- على يدِ الكاتب الصحفي الكبير أ. مؤمن الهبَّاء فى أعدادها التجريبية، ثم تولَّى مسئوليتها الكاتب الصحفي الكبير أ. السيِّد عبدالرءوف- رحمه الله- ومن بعده الكاتب الصحفي الكبير أ. مجدى سالم، متَّعه الله بالصحة والعافية.
وكُنَّا- وما زلناـ أُسْرَة واحدة مُتَحَابَّة، كلُّ أعضائها تجمعُهُم المحبَّة والمودَّة، والإخلاص في العمل باعتباره “أَجْرٌ وأُجْرَةٌ”، “أَجْرٌ” للعمل الدعوى ونشْر صحيح الدين، وغرْس ثقافة التسامح والاحترام المتبادَل، وترسيخ القيم الأخلاقيّة والمبادئ الإنسانية، وتجْذير قيم وأساسيات المواطَنَة الحَقَّة والانتماء والولاء للوطن الغالي.
و”أُجْرَةٌ” للاستعانة بها على قضَاء متطلَّبَات “الحياة الكريمة” لكلّ العاملين فيها.
واستمرت كذلك في عهد الزملاء الأفاضل، الكاتب الصحفي الكبير أ. مجاهد خلف، ثم الكاتب الصحفي الكبير أ. جلاء جاب الله، ثم الكاتب الصحفي الكبير أ. محمد الأبنودي.
وإن شاء الله تستمر “عقيدتى” على نفْسِ هذا المبدأ والمنهج الوسَطِى، ونظلّ إخْوَة وأُسْرَة واحدة متحابَّة، نتعاون ونتناصح بالودِّ و”بالَّتى هى أحسن”، فلن يبقى إلا الأثَرُ الطيّب والمحبَّة “والسيرة الحُلْوَة”. فأنا لستُ إلا فَرْدًا في أُسْرَة مُحِبَّة طيّبة، أحتاج مساعدتَكُم ودَعْمَكُم، وقَبْلَها نصيحتَكم المُخلِصة، لصالح العمل.
وأدعو الله أن يُعِيْنَنِى- بالتعاون مع إخوتى وزُملائى- وأن نكون عند حُسْن ظنِّ الهيئة الوطنيّة للصحافة بقيادة م. عبدالصادق الشوربجي، وجميع أعضائها المُوقَّرين، لاستمرار مسيرة خدمة الدين والوطن، من خلال التزام منهج الوسطية والاعتدال، وأن تستمر هذه الرًّوح الطيّبة التي تربطنا جميعًا، حتى نستكمل مسيرة ورسالة “عقيدتى”، التي كلَّفَنَا واختارنا اللهُ تعالى لها، واختارها لنا. لنكون لَبِنَةً صالحةً في بناء هذا الوطن الغالي، وأحدُ أدوات بناء الوعى وتحقيق الاصطفاف الوطني، في مسيرة بناء “الجمهورية الجديدة” تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستعادة أمجاد مصر، الحضارة والتاريخ، إقليميًّا ودُوَلِيًّا.
كما نعاهدُ القارئ الكريم الوفِيّ الحريص على متابعة واقتناء “عقيدتى”، أن تكون هى مِنْبَرَه ونافِذَتَه التي تُعبِّر عن طموحاته، مُلَبِّيَةً آمالَه نحو مستقبل أفضل، مُتَسَلِّحَةً بكلِّ أدوات وآليّات العصر الحديث، مُواكِبَةً تطوّراته وأشكاله المُتَنوِّعة، بما يخْدِم المصلحة العامَّة والوطنية.
لإيماننا بأنه لا يُمكن أن “تحيا مصر” إلا بسواعِد وعقول أبنائها المُخْلِصِين الأوفياء.
فعلى الله التوكُّل والاستعانة، ومِنْهُ سبحانه التوفيق والسداد.