افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية- مساء أمس الأول، ملتقى لوجوس الخامس للشباب من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدول المهجر، من أوروبا والأمريكتين، وآسيا وإفريقيا وأستراليا، بحضور عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، ومشاركة ٢٥٠ من الشباب والخُدَّام.
تتخذ ملتقيات لوجوس للشباب حول العالم، “العودة إلى الجذور” “back to the roots” شعارًا دائمًا لها، بينما يحمل الملتقى الخامس لهذا العام عنوان “connected” أي “مُتَّصِلون” بُغْيَة التأكيد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعيش بتواصل آبائها وأبنائها ونقل الإيمان المستقيم من جيل إلى جيل.
يأتي هذا بمناسبة احتفال الكنيسة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، كما يحمل العنوان “مُتَّصِلون” معنى أننا متّصِلون ببعضنا البعض وبمجتمعاتنا وبكافّة آليات العصر، بكل انفتاح مُستندين على جذور إيماننا، تطبيقًا لدعوة السيد المسيح “أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ… أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (مت ٥: ١٣ و ١٤).
وفي حفل الافتتاح تم تقديم عرض تضمّن خمس لوحات فنّيّة جمعت بين الأداء التمثيلي، والتعليق الصوتي والترانيم، جسّدت الملامح الرئيسية لمجمع نيقية وأبطال الإيمان الأرثوذكسي عبر العصور: أثناسيوس وكيرلس وديسقورس، لترسم في النهاية الرسالة الرئيسية للملتقى وهي: أهمية الحفاظ على الإيمان المستقيم من جيل إلى جيل.
كما تضمّنت فقراته أجزاءً باللغة العربية والقبطية والإنجليزية والفرنسية.
وفي لمسة وفاء للمتنيح الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، الذي قاد الكنيسة كقائمقام بطريركي، عام ٢٠١٢ في ظروف دقيقة، تمّ عرض فيلم وثائقي عن أهم أعماله، وأشاد قداسة البابا بهذه اللفتة الطيبة.
وألقى القس يونان سمير- مقرّر الملتقى الخامس- والدكتور مينا رمسيس- عن مكتب ملتقيات لوجوس- كلمة، واختتم الحفل بكلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، التي رحّب فيها بشباب الملتقى، مقدِّمًا التحية والشكر للآباء أساقفة إيبارشياتهم، وكهنة كنائسهم وأسرهم، على الفرصة التي منحوها لهم للمجئ إلى مصر والعودة إلى جذورهم، مشيرًا إلى أنهم في الملتقى سيتلقّون معرفة وسيتعلّمون ويدرسون ويزورون أماكن، وهو أمر سيكون إضافة لهم.