كل إمكانات “الهيئة” متاحة للجميع.. بشرط الالتزام والجدِّيَّة فى التَعَلُّم
نعتمد على التأهيل العملي لـ”الكوادر” ولا مجال لـ”الفهلوة”
أشاد م. عبدالصادق الشوربجي– رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- بتاريخ ومكانة “عقيدتى” وتعاونها كـ”أسرة واحدة”، وحرْصه على استمرارها وعدم تغيُّبها أو تحويلها لإلكترونية، مُطالبًا جميع العاملين فيها باستكمال مسيرتها والتكاتف والتعاون فيما بينهم فى المرحلة المُقْبِلة، حتى تكون “عقيدتى” نموذجًا تستطيع “الهيئة” البناء عليه مستقبلا كمقياس على الصحف الأخرى، مضيفا: إن شاء الله تكون تجربتكم فريدة، ولذا فنحن نفتح المجال أمامكم لتلبية جميع طلباتكم، وأوَّلها توفير الدورات التدريبية اللازمة فى كل ما تحتاجونه من فنون وآليات العمل الصحفى، فالهيئة توفِّر كل الدورات فى مختلف المجالات، تحت إشراف أ. سامح عبدالله- مسئول ملف التدريب- وهو كُفء وخرَّج أجيالا كثيرة فى هذا المجال، بالاستعانة بالخبراء والمتخصصين فى مجالاتهم، وأتمنّى حصول جميع الزملاء فى المؤسسات الصحفية القومية على هذه الدورات، خاصة وأنها كانت غائبة تماما فى السابق، وبدأت “الهيئة” التركيز عليها حتى أصبح لها باع طويل تجاوز 250 دورة استفاد منها تقريبا ألفا صحفي، فضلا عن دورات للعُمَّال والإداريين فى كل ما يتعلَّق بعملهم.
تابع: ولتَعْلَموا أنكم وزملاؤكم تدفعون وتُشجِّعون “الهيئة” على مزيد من العمل وتوفير كل ما تحتاجون، بدأْبِكم واهتمامكم وحرصكم على تلقِّي العلم والمعرفة فى كل المجالات الحديثة مثل: السوشيال ميديا، تكنولوجيا وسائل الاتصال الحديثة، الدورات التدريبية المتنوِّعة.
الوعى.. وتواصل الأجيال
وأكد م. الشوربجي، حرصه الشديد على استمرار الدورات لإيمانه العميق بدورها فى تنمية القُدْرات وتأهيل الكوادر بما يحقِّق الفائدة والمصلحة العامة لكلِّ المؤسسات الصحفية، وبما يعود على المجتمع بالنفع وترسيخ الوعي وتعزيز مفاهيم التسامح ونشر قيم ومبادئ الحوار، والتأهيل للتعامُل مع العصر الحديث بتقنيّاته وآليّاته المتطوِّرة والمتجدِّدة باستمرار.
أشار م. الشوربجي، إلى أن الهيئة حريصة على استمرار وتواصل الأجيال فى الإصدار الواحد، ولذا نختار رئيس التحرير أو المسئول من بين زملائه فى ذات الإصدار وليس غريبا عنهم، وهذا يتطلّب أن تساعدونا بإقبالكم على التأهُّل وتنمية القُدْرات حتى يكون أمامنا المجال خصبًا للاختيار.
وقال م. الشوربجي: لقد دخلتم عليَّ وأنا أتابع الصحف، ولدينا لجنة محتوى، ورصْد لكل تطوُّرات الصحف، من خلال صحفيين محترفين، وبالفعل أرى كل يوم جديدا فى شكْل الصحف ومحتواها، وهذا فى حدِّ ذاته نجاح وتطوّر، وننتظر المزيد.
حوار “أبَوِي”
ودار حوار “أبَوِي”، استهلَّه رئيس التحرير بتقديم الشكرعلى إتاحة هذه الفرصة واحتضان أول اجتماع لمجلس تحرير “عقيدتى”، فى “الهيئة” كتجربة فريدة وغير مسبوقة. وطلب تخصيص بعض الدورات التدريبية للزملاء فى “عقيدتى”، كمجموعة واحدة، لتنسيق المواعيد التى تتفق وظروف العمل فى الجريدة وبما لا يؤثِّر سلبًا على الإنتاج، فوجَّه م. الشوربجي، بالتنسيق فى هذا الشأن مع أ. سامح.
* وأثار “ياسين” مسألة التَرْقِيَات لبعض الزملاء؟ فأوضح م. الشوربجي، عدم تدخُّلِه فيها مُطْلَقًا، فهى تتم طبقا للائحة المقرَّرة فى المؤسسة فهى المقياس لتحقيق العدالة فيما بين الجميع لئلا يكون هناك تجاوز أو تعسُّف. أما الاستثناء الوحيد فهو لرئيس التحرير فى اختيار “مدير تحرير” من بين زملائه، إذا رأى الاستعانة به.
* وأكد جمال سالم، أننا جميعا على أتم الاستعداد للعمل واستكمال المسيرة، لكن يعيقنا عدم وجود أجهزة كمبيوتر صالحة؟
** وصرح م. الشوربجى، بوجود 10 أجهزة كمبيوتر حديثة وصلت لدار الجمهورية، فليكن لكم نصيب منها بالتنسيق مع مجلس الإدارة.
فأوضح “ياسين” قائلا: بالفعل تقدَّمتُ بطلب لإعادة إصلاح و”تسطيب” الأجهزة الموجودة، ووجدت تعاونا تاما من م. طارق لطفى- رئيس مجلس الإدارة- والأجهزة حاليا فى الصيانة، فضلا عن وعده بتخصيص أجهزة حديثة فى الدفعة الجديدة.
وقال إسلام أبو العطا: نعترف بوجود روح وشكل جديد فى الهيئة وتوجيهاتها ودعمها للمؤسسات الصحفية القومية بكل إصداراتها ومواقعها الإخبارية، ونحن فى “عقيدتى” لنا تجربة رائعة فى اقتحام هذا المجال وحقَّقنا السَبْق فى كثير من القضايا المتخصصة والمتفرِّدة فى الجانب الدينى، ونحتاج بعض الإمكانات والتجهيزات لعودة الانطلاق من جديد؟
** فأكد م. الشوربجي، أن كل الدعم لكم، ومبدئيا مبلغ 100 ألف جنيه لتوفير هذه الطلبات، الأهم أن يكون المحتوى متميِّزا ويحقِّق المطلوب توعويًّا وصحفيًّا.
الذكاء الاصطناعى
* وطلب أحمد شعبان، تنظيم دورات فى الذكاء الاصطناعى؟
** فأعلن م. الشوربجي، سعي الهيئة حاليا بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لعقد دورات فى الذكاء الاصطناعي- خلال أسبوعين إن شاء الله- عبر خبراء متخصصين، لأننى بصراحة شديدة ضد مفهوم “الفهلوة” الذى يضُرُّ كثيرًا.
واستدرك موضحا: لكن فى الجانب الدينى يجب أن يتم هذا بحرص شديد، وألا نُسَلِّم لـ”الذكاء الاصطناعى” فى الدين، فلا يجوز وغير مقبول إلغاء وجود “الإنسان” فى الشأن الدينى مع هذه التقنية الحديثة، لأننا نخاطب فكرًا وبَشَرًا.
* وطلبت مروة غانم، زيادة عدد الصفحات، نظرا لتأجيل كثير من الإنتاج الصحفى؟
** فقال م. الشوربجي: ليكن العدد كما هو حاليا، لأن تكلفة الصحيفة حوالى 25 جنيها، وتُباع للجمهور بـ3 جنيهات فقط، وبالنسبة لتأجيل الموضوعات فهناك الموقع ينشر الموضوعات كاملة، فنحن حريصون على وجود “عقيدتى” وعدم تحويلها إلى إلكترونية، ومع ذلك فليس هناك مانع من زيادة الصفحات لمدة 3 أشهر، ومتابعة المردود.