“المشاركة” واجب وطني يبرهن على الوعي الحقيقي للمصريين
كتب- إيهاب نافع:
تتواصل اليوم الثلاثاء في كافّة أنحاء الجمهورية، انتخابات مجلس الشيوخ، وسط مشاركة جماهيرية واسعة، وتنافُس بين المنتمين للأحزاب السياسية والمُستقلّين.
وقد أدْلَى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الاثنين، بصوته في لجنته بمدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة بمصر الجديدة.
كما أدلَى السادة: رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، والوزراء بأصواتهم. ورئيس مجلس النواب المستشار د. حنفي جبالي، أدلى أمام لجنته الانتخابية بمدرسة مصطفى كامل الإعدادية بقسم النزهة، مؤكّدا أهمية المشاركة الإيجابية للشعب المصري العظيم في الانتخابات والتعبير عن رأيهم بحرية كاملة، في ضوء أن هذه المشاركة حق أصيل لكل مواطن والتزام دستوري لا يمكن التنازل عنه، فضلاً عن أنها تُمثّل واجبًا وطنيًّا وتُبرهن على الوعي الحقيقي للمصريين ودعمهم لوطنهم ومؤسّساته الدستورية.
كما أدلَى رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بصوته في دائرته بالمعادي، مؤكّدا أهمية المشاركة السياسية الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام.
إثراء الحياة النيابية
من جانبه، أدلي م. عبدالصادق الشوربجي- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- اليوم بصوته الانتخابي أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة الجيزة القومية للغات. وأشاد بأجواء الاستقرار التي تسود العملية الانتخابية في كافة اللجان الانتخابية متجسِّدة بشكل واضح منذ الساعات الأولي لعملية التصويت، والتي تعد بمثابة انعكاس لحرص الدولة على إرساء قواعد الاستقرار والديمقراطية والنهوض بالحياة السياسية، ممثّلة في وجود غرفة برلمانية ثانية إلى جانب مجلس النواب، والذي من شأنه اثراء الحياة النيابية.
وأكد م. الشوربجي أن غرفة المتابعة التي تم تشكيلها بالهيئة الوطنية للصحافة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التغطية الصحفية للعملية الانتخابية وإجراءات التصويت، وتسهيل متابعة الصحفيين للانتخابات وتذليل أية عقبات قد تواجههم.
وكذا أدلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بصوته لجنة مدرسة الشهيد امتياز محمد كامل، قسم الوايلي، وأكد أهمية المشاركة فهي تعطي كل مواطن الحق في أن يعبِّر عن رأيه بحرية، متابعا: “المجالس النيابية تساهم فى بناء الوطن فهي تعبّر عن صوت الشعب وتعمل على حلّ مشاكله.”
وشدّد قداسته على أن مشاركة المواطنين تعزِّز من صورة مصر المشرِّفة أمام العالم، ودعا كافة المصريين- شبابا وكبارا- إلى الحرص على المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، الذي لا يتطلّب سوى أن يقتطع المواطن من وقته دقائق معدودة من أجل المشاركة فيه.
لافتًا إلى أن عضو المجلس لابد أن يتّسم بعدد من الصفات وهي: أن يكون إنسانًا أمينًا مخلصًا وله دور مؤثِّر، وأن يكون حديثه مبنيًا على واقع علمي، وليس لمجرد الشُهرة، ولكن من أجل صالح الوطن فمصر دولة كبيرة وتستحق ما يليق بها.
كما أدلَى وكيلا مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين ومحمد أبوالعينين، والمستشار أحمد مناع، أمين عام مجلس النواب، بأصواتهم حيث أشادوا بدور الهيئة الوطنية للانتخابات والقائمين عليها في تنظيم وإدارة الانتخابات وحرْصهم على دعم مشاركة المصريين في الخارج والداخل.
كما أدلَت وكيلة مجلس الشيوخ السيدة فيبي فوزي، بصوتها. وكذا فضيلة المفتي د. نظير عياد أدلى بصوته، مؤكدا أن المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي مسئولية وطنية وأمانة شرعية تستوجب من كل مواطن أن يؤدّيها صوْنًا لاستقرار الوطن وحفاظًا على مساره الدستوري، كما أن إعطاء هذا الصوت ينبغي أن يكون تجسيدًا صادقًا للمصلحة العامة، واختيارًا مبنيًّا على معايير الكفاءة والنزاهة، بعيدًا عن أهواء الذات أو اعتبارات القَبَلِيَّة والعصبِيَّة؛ إذ إن صوت كل إنسان أمانة ثقيلة سيُسأل عنها صاحبها أمام الله، موضّحًا أن العملية الانتخابية تُمثّل إحدى أسمى صور المشاركة المجتمعية الفاعلة، التي تُسهم في بناء مؤسّسات راسِخة تعبِّر عن إرادة الشعب وتستجيب لحاجاته، وأن الحفاظ على هذه القيمة مسئولية وطنية جسيمة لا تحتمل التفريط أو التهاون.
كما أدلى د. محمد مختار جمعة- وزير الوقاف السابق- بصوته، وحثَّ على المشاركة الإيجابية في أداء هذا الواجب الوطني بما ينم عن الوعي الوطني بالمخاطر والتحديات المحيطة بنا ويرسل رسالة واضحة للعالم كله بوقوف الشعب المصري الأصيل صفا واحدا خلف قيادته ورئيسه في مواجهة التحديات واستكمال مسيرة البناء والتعمير والتنمية.
كما أدلَى السيد محمود الشريف، بصوته مؤكّدا أهمية المشاركة السياسية في الانتخابات لأنها تعبّر عن تلك الروح القويَّة وذلك الدعم الجماهيري للسيّد الرئيس في مواجهة التحديات التي تحيط بمصر من كل جانب.
من جانبه، أدلَى رئيس الطائفة الإنجيلية القس د. أندريه زكي بصوته، مؤكّدا أن المشاركة مسئولية وطنيّة تعكس وعي المصريين بمستقبل بلادهم، وأنه يمارِس مسئوليته من أجل الوطن ويؤمن أن المشاركة الواسعة هي دليل وعي الشعب المصري، مُشدّدا على أن المشاركة في الانتخابات الوطنية ليست لحظات عابرة، بل هي محطّات مصيرية تحدّد شكل المستقبل، ومن هنا فإن صوت المواطن هو تعبير مباشر عن رؤيته لمصر التي يحلم بها.
وأكد د. محمد عبدالمالك الخطيب- نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي- أن المشاركة في الانتخابات النيابية، أو أى استحقاقات انتخابية، تمثّل ركيزة أساسية من ركائز دعم الاستقرار الوطني وبناء المستقبل، مشدّدًا على أن صوت المواطن هو أمانة ومسئولية لا ينبغي التفريط فيها.
وأكد أن الواجب الديني والوطني يقتضي من كل مواطن مؤهّل للتصويت أن يتوجّه إلى لجنته الانتخابية ويُدلي بصوته عن قناعة، مشيرًا إلى أن المشاركة الإيجابية تُعدّ ترجمة حقيقية للانتماء وتعبيرًا صادقًا عن الشعور بالمسئولية تجاه الوطن.
وشدّد على أهمية أن يكون الشباب في مقدّمة الصفوف، فهم طاقة الوطن وأمله، والمشاركة في الانتخابات جزء لا يتجزّأ من دورهم في بناء الجمهورية الجديدة، داعيًا إلى تجاوز السلبية ونشر الوعي بأهمية الاختيار الحرّ والمسئول.