كتب- محمد الساعاتى:
أختتمت الخميس الماضى فاعليات مولد سيدى محمد أبو علوان الكبير بمدينة بلبيس، بالشرقية، حيث نظمت الليالى القرآنية والإنشادية ودروس العلم وحلقات الذكر، على مدى ثمانية أيام متواصلة مع نخبة من علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء والطرق الصوفية.
توجه د. م. محمود مالك علوان -شيخ الطريقة العلوانية، عضو المجلس الأعلى الصوفى، بالشكر لقيادات الدولة لاهتمام الدولة المصرية وحرصها على ترسيخ دعائم الأمن والأمان، وتأمين الاحتفالات الصوفية. مما انعكس بالإيجاب على الإقبال الجماهيري الكبير طوال أيام المولد، حيث أتت الجموع الكبيرة (تخطت المليون) من جميع المحافظات، فى ذكرى مولد (سليل البيت المحمدى) وحضور مجالس الذكر والندوات الدينية، والتربوية، والوطنية، والتوعية الصحية، ومعرض دعم الأسر المنتجة (المرأة المعيلة) و(الأيتام) و(بر الفقراء وإطعام الطعام).
وأشاد د. محمد أبو هاشم، نائبا عن جمال ماضى أبو العزايم، ود. جمال أمين، بإتحاد الإذاعة والتليفزيون، بقدرة د.م. محمود علوان استعادة العصر الذهبى للموالد التى كانت تقام فى الزمن الجميل.
وقال الشيخ محمد مراعي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية: أبهرنى النظام البديع للمولد، حيث شعرت وكأن أهالى بلبيس أصبحوا فردا وعصبة واحدة، وظهر ذلك جليا فى الموكب الصوفى الكبير (الزفة) فالجميع حرصوا على المشاركة والتعاون. ومما أدهشنى أيضا وجود نقطة شرطة داخل السرادقات تعمل على توفير الأمن والأمان لرواد الساحة العلوانية وهم كثر.
من جانبه قال د. أحمد محمد العربى، إمام وخطيب بأوقاف الشرقية، نائب الطريقة الصديقية الشاذلية [نائبا عن د. على جمعة]: استطاع د. محمود مالك علوان أن يجمع بين الدستور وتعاليم الدين، وربط بين قراءة القرآن والحديث النبوى وذكر الله والخطب الدينية التى تذكر الناس بالصالحين.
ومن أكثر الأشياء التى أعجبتني وجود سرادقات خاصة بالرجال وأخرى بالنساء، وأرجو أن تعمم الفكرة على مستوى الجمهورية.
أضاف العربى: الاحتفال بالصالحين نموذج حى وأسوة حسنة لسيدنا رسول الله، لأن هذه الاحتفالات ذكر الله وتلاوة القرآن، والمديح النبوى، وكان سيدنا حسان بن ثابت كلما مدح يقول له المعصوم: قل، فإن روح القدس يؤيدك.
وحرص د.م. علوان والعلماء الحضور على تكريم براعم الإنشاد الدينى بمدرسة ساحة أبو علوان، في الليلة الختامية وقبل فقرة الإنشاد الدينى للمبتهل إبراهيم راشد وبطانته.