لا يمر يوم إلا ونزداد اقترابا من النبوءة النبوية أن الحرب بين المسلمين واليهود حتمية وقادمة لا محالة، والتسارع لهذه الحرب ليس منا نحن العرب والمسلمين، وإنما من جانب اليهود في ظل سيطرة المتطرفين اليهود على مقاليد الحكم في دولة الاحتلال الصهيوني الذي يتمدد– ما استطاع إلى ذلك سبيلا– لتحقيق حلم “اسرائيل الكبرى” من النيل للفرات وخراب مصر عقابا إلهيا على طرد الفراعنة لبني إسرائيل!!
لم يكتف الكيان السرطاني باحتلال غالبية أراضي فلسطين، وإنما يسعى إلى ابتلاعها كلها وتهجير وطرد أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة في عملية “تطهير عرقي وعنصرية دينية وإبادة جماعية”، وقبل هذا كله مباركة أمريكية ترامبية.
لم تتوقف تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وآخرها خلال اقتحامه مع المتطرفين ساحات الأقصى في ذكري خراب الهيكل المزعوم، حيث قاد المستعمرين وأدوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخٍ عمّت أرجاء المسجد، مسيرة استفزازية للمستعمرين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، لمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل، حيث أكد ضرورة الاحتلال الكامل لقطاع غزة وإعلان السيادة الإسرائيلية عليه وتجويع أهله وطرد سكان الضفة بتسليح المستوطنين لجعل “يهودا السامرة” لليهود فقط.
نَفَدَ صبر الشعب الفلسطيني والشعوب والعربية والإسلامية من الممارسات النازية الصهيونية التي تؤكد كل يوم ما جاء في القرآن الكريم والسنَّة النبوية بشأن اليهود الصهاينة وحقدهم المتوارث ضد المسلمين فقال الله تعالى: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ…”، ولنتأمل التنبيه الإلهي لنا أن عدواتهم لنا تسبق عداوة المشركين، وصدق صلى الله عليه وسلم إذا يقول: “لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمون، حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ والشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ: يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي، فتعالَ فاقْتلْه. إلا الغَرْقَدَ، فإنه من شجرِ اليهودِ”. والغريب أن اليهود أنفسهم يؤمنون بهذا ويكثرون من زراعة شجر الغرقد الآن.
رغم حالة الضعف العام للأمة تجاه اليهود وأعوانهم في العالم إلا أن الأمل ما زال باقيا في الفئة التي أختصها الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصر على اليهود، بقوله: “لا تزال طائفة من أمَّتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”، وقد فسَّر العلماء اكناف بيت المقدس الدول المحيطة بفلسطين وفي مقدمتهم بلا شك مصر التي ستظل الدرع الواقي للأمة والتي عليها تكسر كل مؤامرات أعداء الإسلام، واسألوا التاريخ في معاركها ضد التتار والصليبيين والصهاينة المعاصرين الذين يعيثوا في الأرض فسادا
كلمات باقية:
يقول الله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا…”.