• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

مصطفى ياسين

  • الرئيسية
  • الأخبار
    “إنتِى السند”.. يوم فرحة جديد لأسر الغارمين بالإسكندرية

    “إنتِى السند”.. يوم فرحة جديد لأسر الغارمين بالإسكندرية

    “الوطنية للصحافة” تهنئ الرئيس السيسي بأداء اليمين الدستورية لولاية جديدة 

    “الوطنية للصحافة” تعلن صرف مكافأة نهاية الخدمة للمحالين للمعاش الأحد القادم

    الرئيس السيسي: الأمور في مصر تسير على خير رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا

    الرئيس السيسي: الأمور في مصر تسير على خير رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا

    تبرعات وتدشين مشروعات لـ”قطر الخيرية” داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357

    تبرعات وتدشين مشروعات لـ”قطر الخيرية” داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357

    السيسي يوجه بإطلاق اسم “أحمد عمر هاشم” على مسجد بالزقازيق وطريق ومحطة قطار 

    السيسي يوجه بإطلاق اسم “أحمد عمر هاشم” على مسجد بالزقازيق وطريق ومحطة قطار 

    بروتوكول تعاون بين المحكمتين الدستورية العليا بمصر وبنجلاديش

    بروتوكول تعاون بين المحكمتين الدستورية العليا بمصر وبنجلاديش

  • تحقيقات
    دعوات ومطالبات بتعيين “نائبة” لفرع البنات بجامعة الأزهر

    دعوات ومطالبات بتعيين “نائبة” لفرع البنات بجامعة الأزهر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    علماء الأزهر على الجبهة: الجهاد بالكلمة والسلاح.. “سرُّ النصر”

    فتوى تريند: “تجويع” الكلاب الضالة.. مخالفة شرعية وقانونية

    فتوى تريند: “تجويع” الكلاب الضالة.. مخالفة شرعية وقانونية

    6 أكتوبر.. يوم الفخر المصري والخزي الإسرائيلي

    جنرالات إسرائيل يوثِّقون حكايات هزيمتهم في أكتوبر 1973

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

  • حوارات
    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

  • دين و حياة
  • المرأة
    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

  • دعوة و دعاة
    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    سرُّ الوصول

    خُلُق يُحبُّه الله

    الحجر الدائر

    عفو الرحمن

    مع مراعاة فروق التوقيت!

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    “إنتِى السند”.. يوم فرحة جديد لأسر الغارمين بالإسكندرية

    “إنتِى السند”.. يوم فرحة جديد لأسر الغارمين بالإسكندرية

    “الوطنية للصحافة” تهنئ الرئيس السيسي بأداء اليمين الدستورية لولاية جديدة 

    “الوطنية للصحافة” تعلن صرف مكافأة نهاية الخدمة للمحالين للمعاش الأحد القادم

    الرئيس السيسي: الأمور في مصر تسير على خير رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا

    الرئيس السيسي: الأمور في مصر تسير على خير رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا

    تبرعات وتدشين مشروعات لـ”قطر الخيرية” داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357

    تبرعات وتدشين مشروعات لـ”قطر الخيرية” داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357

    السيسي يوجه بإطلاق اسم “أحمد عمر هاشم” على مسجد بالزقازيق وطريق ومحطة قطار 

    السيسي يوجه بإطلاق اسم “أحمد عمر هاشم” على مسجد بالزقازيق وطريق ومحطة قطار 

    بروتوكول تعاون بين المحكمتين الدستورية العليا بمصر وبنجلاديش

    بروتوكول تعاون بين المحكمتين الدستورية العليا بمصر وبنجلاديش

  • تحقيقات
    دعوات ومطالبات بتعيين “نائبة” لفرع البنات بجامعة الأزهر

    دعوات ومطالبات بتعيين “نائبة” لفرع البنات بجامعة الأزهر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    علماء الأزهر على الجبهة: الجهاد بالكلمة والسلاح.. “سرُّ النصر”

    فتوى تريند: “تجويع” الكلاب الضالة.. مخالفة شرعية وقانونية

    فتوى تريند: “تجويع” الكلاب الضالة.. مخالفة شرعية وقانونية

    6 أكتوبر.. يوم الفخر المصري والخزي الإسرائيلي

    جنرالات إسرائيل يوثِّقون حكايات هزيمتهم في أكتوبر 1973

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

  • حوارات
    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

  • دين و حياة
  • المرأة
    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

  • دعوة و دعاة
    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    سرُّ الوصول

    خُلُق يُحبُّه الله

    الحجر الدائر

    عفو الرحمن

    مع مراعاة فروق التوقيت!

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية سلايدر

كيف نحمي أنفسنا من.. إدمان الإنترنت؟!

في ندوة عقيدتي والأوقاف بمسجد عبدالفتاح قمر بـ"بنها":

أحمد شعبان بواسطة أحمد شعبان
11 أغسطس، 2025
في سلايدر, ندوات عقيدتي و الأوقاف
0
كيف نحمي أنفسنا من.. إدمان الإنترنت؟!
13
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

د. محمود عبدالله: سلاح ذو حدّين.. والمسئولية الشرعية على مستخدِميه

د. ياسر أبو غياتي: المؤسسة الدينية حذّرت من أضراره.. والحل فى التنشئة

أدارها: جمال سالم

متابعة: محمد الساعاتي

أكد العلماء المشاركون في الندوة التي نظمتها جريدة عقيدتي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري- وزير الأوقاف- بمسجد عبدالفتاح قمر بمدينة بنها، محافظة القليوبية، بعنوان “إدمان الانترنت.. أضرار اجتماعية ونفسية وصحية” أن الإسلام لا يحرِّم التعامل مع مستحدَثات العصر وخاصة الإنترنت والاستفادة منها في كل عمل ديني أو دنيوي نافع.

أشاروا إلى أن الانترنت سلاح ذو حدين يمكن استخدامه في المفيد، كما يمكن استخدامه في الضار، ولهذا فإن المسئولية هنا تقع على مستخدِمه، بدأت الندوة بتلاوة قرآنية للشيخ مصطفى إسماعيل.

أكد الزميل جمال سالم، مدير تحرير عقيدتي، أننا نعيش في قرية كونية صغيرة بسبب التقدّم المُذهل كل يوم في وسائل الاتصال والتواصل حيث قرَّبت المسافات بين البشر في قارّات العالم، ولكنها في نفس الوقت باعدت بين أبناء الأسرة الواحدة حتى أن كثيرا من الأسر أفرادها غُرباء يعيشون تحت سقف واحد! ولكل منهم عالَمه الخاص، وقد يقع بعضهم فريسة لأصدقاء السوء أو المُلحدين أو المواقع الإباحية أو غيرها مما ترفضه الأديان والأخلاق، ويزداد الأمر حُرمة وصعوبة إذا وصل لدرجة الإدمان الذي لا يأتي بخير في الدنيا والدين!

أضرار ووقاية

أكد د. محمود عبدالله عبدالرحمن، عميد كلية أصول الدين بطنطا، جامعة الأزهر، أن المقصود بإدمان الانترنت هو استخدام مفْرط وغير منضبط لمنصّات التواصل الاجتماعي، مما يؤثّر سلبًا على حياة الفرد اليومية يمكن أن يتسبّب في مشاكل نفسية واجتماعية وعملية، مثل القلق والاكتئاب والعُزلة الاجتماعية وغيرها من الآثار لسلبية المدمّرة لحياة المدمن للانترنت، ومن أعراض هذا إدمان العصري قضاء وقت طويل جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، والشعور بالحاجة الملِحَّة إليه من خلال الشعور بالرغبة الشديدة في التحقّق من التحديثات أو النشر باستمرار، وكذلك القلق والتوتّر عند عدم القُدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويزيد الطين بله أن هذا الإدمان يؤدي لإهمال الواجبات الحياتية مثل إهمال العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية بسبب قضاء وقت طويل على وسائل التواصل لحدوث مشاكل في النوم، وتوّتر، وزيادة في الوزن أو فقدانه، ومشاكل في العين.

وعن أسباب إدمان الانترنت أوضح د. محمود عبدالله، أن تفعيل آلية المكافأة في الدماغ بسبب التفاعلات الإيجابية مثل الإعجابات والتعليقات، وكذلك الهروب من الواقع والمشكلات والأنشطة اليومية وزيادة الشعور بالوحدة مما يؤدّي للبحث عن اتصال اجتماعي وتعويض النقْص في العلاقات الاجتماعية الحقيقية، لأن المدمن للانترنت هنا يعاني من انخفاض تقدير الذات والعزلة، وتدهوّر العلاقات الاجتماعية، وصعوبة التواصل الحقيقي، وللعلم هناك الكثير من وسائل الاستخدام الايجابي للانترنت في الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج، وتيسير الدراسات العلمية المفيدة للبلاد والعباد، ولهذا من الخطأ الاعتقاد بأن الإنترنت كلّه شرٌّ مُطْلَق أو خير مُطْلَق، وإنما هو كما قال شيخنا الشعراوي “كالسكّين يمكن استخدامه في المفيد في حياتنا كذلك يمكن استخدامه في القتل والإيذاء بكل صوره”.

أشار إلى أنه يمكن التغلّب على إدمان الانترنت بتحديد وقت للاستخدام والالتزام به، وإيجاد بدائل مثل ممارسة الهوايات، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وممارسة الرياضة، وإيقاف الإشعارات لتجنّب التشتّت والرغبة في التحقّق من التحديثات، فإن استعصَى الأمر يمكن طلب المساعدة من متخصصين وهذا ليس عيبًا لأن المدمن هنا مريض لابد من علاجه عند متخصصين إذا عجز عن علاج نفسه،  وأعجبتني بعض النصائح من المتخصصين مثل: تخصيص مكان في المنزل خالٍ من الهواتف للتفاعل العائلي، ممارسة الرياضة سواء على المستوى الفردي أو العائلي بانتظام لتحسين المزاج والصحة العامة، وكذلك تشجيع قراءة الكتب والمجلات للاستمتاع بوقت بعيد عن الشاشات، والتواصل الحقيقي مع الأصدقاء والعائلة وجهًا لوجه، وممارسة التأمّل لتهدئة العقل والتركيز على الحاضر.

وعن الضوابط الشرعية في استخدام الإنترنت حتى لا يصل مستخدِمُه إلى درجة الإدمان، قال د. محمود عبدالله: الانترنت من أدوات العصرية تُعِين المشاهد على متابعة ما يدور حوله في مختلف البلاد القريبة والبعيدة والتعرّف على أخبارها، وكذلك متابعة ما تبثّه المواقع في هذه البلاد من برامج مختلفة، وهي مواد متباينة: منها ما هو جيّد ومنها ما هو رديء، والمشاهِد هو الذي يقوم باختيار ما يراه على هذه المواقع، وهو أمين على نفسه في أمر الاختيار بين الطيّب والخبيث، وقد تقرّر شرعًا أن “الحُرمة إذا لم تتعيّن حلَّت”، ولهذا فإن كل ما كان ذا استعمالين جاز بيعه والاتجار فيه، وتكون مسئوليته على المستعمِل؛ فإن استعمَلَه في الحلال فحلال، وإن استعمله في الحرام فالحُرمة عليه وحدَه دون صانعه أو بائعه، وخاصة أنه باتت الحاجة ماسّة حاليّاً إليه وخاصة أن قطاعاً ضخماً من المسلمين يتعاملون حالياً مع هذه الشبكة بأشكال متعدّدة، وقد لا يخطر ببالهم أن لممارساتهم أحكاماً شرعيّة لم يسبق التعرّض لها في كتب الفقه الإسلامي، أو محاضراته تعرّضاً مباشراً، مما قد يوقِع بعضهم في شُبهة أو أكثر من تلك الشُبهات التي أشار إليها الحديث النبوي الصحيح: «الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات…». فقد يقرُّ في بعض الأذهان أن كل ما يقوله المتعامِل مع الشبكة كتابة، لا يدخل ضمن ما سيسجَّل عليه، بشُبهة أنه لم يتلفّظ به! أو أن أحكام الغيبة المعروفة لا تنطبق على المكتوب وغير ذلك من وسائل التلبيس، ويمكن حصر ممارسات الانترنت في أربعة مجالات رئيسية هي: المحادَثة والمراسلة- الاطلاع والبحث العلمي- الترفيه والتسلية- البيع والشراء، فهذه المجالات الأكثر شيوعاً، وهناك مجالات أخرى أقلّ شيوعاً في بلداننا الإسلامية، وحرص الإسلام بصفة خاصة على تربية المسلمين على الفضائل الخُلُقُيّة: مثل الحفاظ على التستّر، وعدم إظهار العورات أو الإطلاع على عورات الآخرين، فقال الله تعالى: “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ”.

وأنهي د. محمود كلامه مؤكّدا أن المجامع الفقهية الإسلامية المعاصرة مطالَبة بمناقشة كل جزئية من الجزئيات استخدام مستحدَثات العصر ووضع الضوابط العامة والخاصة، ومن أهمها: مراعاة أن كل وقت يقضيه المسلم أو مال ينفقه أمام هذه الشبكة خاضع للسؤال عنه لحديث: “لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟”.

مع العلم أن استخدام الانترنت بخدماته المتميّزة أصبح مما «تعمُّ به البلوى» لشدّة الحاجة إليها، وللأسف فإن جميع المعاملات عليه يتعذّر التحقّق من أطرافها لوجود صعوبات فنيّة تتعلّق بذلك، قال رسولُ اللهِ لرجلٍ وهو يَعِظُه: “اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك”.

ضوابط شرعية

أكد د. ياسر حلمي أبو غياتي، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن الإنترنت من نعم الله التي أعطاها في هذا العصر، والواجب شكر الله عليها باستخدامها في طاعته أو على الأقلّ فيما هو مُباح، والأحسن استخدامها في طلب العلم الشرعي وسماع القرآن والمحاضرات العلمية أو استخدامها فيما يعود على العبد بمصلحة نافعة، ويتعيّن البُعد عن استخدامها في اللغو، فمن أدمن استخدامها في المعاصي ومشاركة أصحاب السوء في باطلهم، فيقع فريسة للشيطان وأتباعه من متَّبِعى الشهوات الذين يريدون إفساد شباب الأمّة وأن يميلوا ميلا عظيما عن الهدى إلى الباطل وتضيع أوقاتهم وطاقتهم هدرًا في غير مصلحة دينية ولا دنيوية حتى تتم السيطرة عليهم، وأما عن كيفية التخلّص من هذه العادة السيئة فعلى مستخدِم الانترنت أن يتذكّر رقابة الله عليه الذي يعلم سِرَّه ونجواه قال تعالى: “أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ” ثم تذكّر أنك تخجل أن يراك أحدٌ عن استخدامك للانترنت في المعاصي، فينبغي أن يكون خجَلُك وحياؤك من خالِقك ومرَبِّيك ومدبّر أمورك أشدّ وأعظم، ولا تنسى أن من أخطر وسائل حبوط الأعمال أن يكون العبد ظاهر التقوى أمام الناس، فإذا خلا وحده اشتغل بالمعاصي، ففي الحديث أن النبي قال:” لأعلمن أقواما من أمّتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تُهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورًا. قال: ثوبان، يا رسول الله صفهم لنا جلّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها”.

أوضح أن المؤسسات الدينية الرسمية ممثّلة في الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء أصدرت كثيرا من الفتاوى لمواجهة فوضى استخدام التكنولوجيا الحديث في مقدّمتها الانترنت، وتأثيراتها السلبية على المواطنين، خاصة أن المجتمع يشهد الآن ثورة تكنولوجية ضخمة، بالتأكيد كما أن لديها منافع كثيرة فهى أيضا لديها أضرار، وبها ممارسات تعود بكوارث على المجتمعات، وبالتالى كان لها دور لوقف تلك الممارسات وتوعية المواطنين بخطورتها وتحريم الإسلام لها، فى محاولة لتنظيم استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة فيما يخدم المجتمعات، وأن استخدام الإنترنت تقع المسئولية على من يستخدِمه؛ فمن يستخدِمه فى أغراض نافعة فلا إثم عليه، ومن يستخدمه بصورة غير شرعية فهو المسئول شرعًا عن تصرّفه، لقوله تعالى:” وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”، وهذا لا ينفي المسئولية الجماعية لكل راع استرعاه الله على رعية كالأبّ والأمّ على أولادهما، فقال صلى الله عليه وسلم: “كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ. فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم. والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم. والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعْلِها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم. وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ. ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ ”

وحذر د. أبو غياتي من إدمان الانترت وخاصة بين الأطفال والشباب حيث يتم استداج تلك الفئات إلى ألعاب خطرة تُفسد الدين والعقل، فهي بمثابة السُّمّ في العسل، وعلي سبيل المثال أصدرت دار الافتاء، بيانا رسميا حذّرت فيه من انتشار لعبة “تحدّي مومو” وطالبت المشاركين فيها بسرعة الخروج منها، وطالبت بضرورة تجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكِنة، وحثَّت الآباء بمتابعة أولادهم، والحرص على معرفة الألعاب التى يلعبونها لأن لعبة مومو تحمل رسائل تشجّع الصغار إما على القيام بأعمال مؤذية للغير، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة أو حتى الانتحار، مع العلم أن الألعاب الإلكترونية منها النافع ومنها الضار؛ فالنافع منها مباح، والضار محرّم، حيث تكون مباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العُمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية المَلَكَات أو توسعة القُدرات الذهنية، أو في أي وجهٍ من وجوه النفع المعتدّ بها، أو كانت للترويح عن النفس، بشرط ألا يكون فيها قمارٌ أو محظورٌ شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ وترشيد ومراقبة من وليّ الأمر؛ حتى لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته، ويفيد في بنائه وتربيته، ويكون ذلك في بعض الأوقات لا في جميعها؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلّباته، أو يؤثِّر على صحّته وعقله، مع التأكيد على أن الألعاب الإلكترونية تكون محرّمة إذا كانت ممنوعةً دوليًّا أو إقليميًّا لخطورتها على الأفراد أو المجتمعات، أو كانت مشتملة على المقامرة، أو المناظر الجنسية الإباحية، أو الصور العارية، أو تضمّنت تهوين أمر الدماء والدعوة إلى القتل، أو خيانة الأوطان والجاسوسية، أو الاستهانة بالمقدّسات، أو انتهاك حُرُمات الآخرين، أو نشر مفاهيم مخالِفة للإسلام أو قِيَمِه، أو كانت تروّج لمفاهيم سيئةٍ مفسدةٍ لنفسية الأطفال وأخلاقهم، أو تورثهم العنف والطغيان، أو تجرّؤهم على العدوان، كما أصدر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بيانا بشأن لُعبتى “مومو” و”pubg”، تضمّن 10 نصائح لأولياء الأمور لمتابعة ذويهم لأنها ألعاب تخطف عقولَ الشباب، خاصة وكثير من أفراد المجتمع، وتجعلهم يعيشون عالَمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، وتمّ رصد حالات قتل من مستخدِمى هذه اللعبة.

وأنهى د. أبو غياتي كلامه متعجّبا ممن يتّخذون من الانترنت وسيلة لعَرْض حياتهم الخاصة أو اختراق خصوصيات الآخرين والانتقام منهم أو ابتزازهم، أو تلبيس الحق بالباطل ومحاربة الأديان بالدعوة إلى الإلحاد، والترويج للمواقع الإباحية، وكل ما يغضب الله، ونهانا الله سبحانه عن ارتكاب أى شيء يهدّد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”، وفسّرها بعض العلماء بأنه ليس المقصود بقتل النفس المعنى الظاهر فقط، بل يمتد إلى كل أنواع إيذاء النفس، ومنها إدمان الانترنت بما فيها من الضرَر بالنفس وتضييع الوقت فيما لا يفيد، إن لم يكن ذلك في مبارَزة الله بالمعاصي، والعُمر كله ساعات وأنفاس محسوبة على كل واحد منّا وسيُحاسبه الله عليها.

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.