كتب-ايهاب نافع
استقبل معالي علي كيروندا كيفينجيني نائب رئيس الوزراء الأوغندي سعادة الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وفضيلة الشيخ شعبان رمضان موباجي، مفتي أوغندا ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي الأوغندي وعضو الأمانة العامة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وذلك عصر اليوم، الخميس 21 مارس 2019 بمقر رئاسة الوزراء الأوغندية في العاصمة كمبالا.
وفي بداية اللقاء، شكر معالي نائب رئيس الوزراء فضيلة الشيخ شعبان موباجي على إتاحة فرصة اللقاء والتواصل مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إذ حث على التعاون بين المجلسين وعلى ضرورة تنسيق جهود القيادات الإسلامية في المجتمعات المسلمة من أجل إظهار الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيحها من المغالطات والأفكار الدخيلة التي تسببت في اندلاع حروب والقيام بعمليات إرهابية المجتمعات المسلمة تدفع ثمنها.
كما تحدث معاليه عن دور المسلمين التاريخي في تحرير أوغندا وبناء مؤسساتها السياسية والإدارية بعد الاستقلال، إذ لعب المفكرون المسلمون والقبائل والعشائر دورا محوريا مع إخوانهم الأوغنديين من الطوائف الدينية الأخرى في تشييد الدولة الأوغندية الحديثة. وشدد معالي نائب رئيس الوزراء على ضرورة قيام المجلس بدوره التاريخي في مواكبة جهود المؤسسات الإسلامية والرفع من مستوى أدائها الوظيفي لتقوم بدورها الحضاري في التكوين والتوجيه والإعلام، والعناية بقضايا الشباب والمرأة والطفولة.
وأشار الشيخ شعبان موباجي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في أوغندا، على النموذج الأوغندي في إدارة التعددية الدينية والثقافية واللغوية حيث يتمتع المسلمون بكافة حقوقهم في ظل دولة الحق والقانون المبنية على التسامح والتعايش مع مختلف المكونات الدينية والثقافية في أوغندا. كما شكر فضيلته معالي علي كيروندا على الدور الذي تقوم به حكومة فخامة الرئيس يوري موسفيني بإحلالها السلم المجتمعي ومقومات الأمن والأمان وتحقيقها للأمن والأمان.
كما نوه سعادة الدكتور محمد البشاري بدور أوغندا المحوري في منطقة شرق إفريقيا التي عرفت اضطرابات سياسية وحروب دموية وتزايد لنعرات طائفية ذهب ضحيتها، مع الأسف الشديد، الآلاف من الأبرياء. وبفضل الدبلوماسية الحكيمة لحكومة موسفيني استطاعت مجموعة شرق إفريقيا أن تخرج من دوامة الحروب والانهيار الاقتصادي والتفكك الاجتماعي إلى تشييد نموذج إقليمي اقتصادي متميز.
وشرح الدكتور البشاري دور دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في رعايتها للمجتمعات المسلمة وحمايتها من تغلغل جماعات التطرف والإرهاب وتوظيفها في أجندة دول راعية للإرهاب إعلاميا وماليا، إذ انطلقت من أبوظبي عدة مبادرات تهدف كلها إلى خدمة الأمن الفكري والروحي للمسلمين وقضايا التعايش والحوار بين أتباع الأديان، فتوجت هذه المبادرات بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين كل من سماحة البابا فرنسيس و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي بداية شهر فبراير الماضي.
وشرح الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة رسالة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في تعزيز قيم المواطنة الصالحة وحث أبناء المسلمين على بناء مجتمعاتهم. و في آخر اللقاء، قدم سعادة الدكتور البشاري لمعالي علي كيروندا كيفنجيني الميثاق العالمي للمجتمعات المسلمة الذي يعتبر خارطة طريق للمسلمين للعيش الكريم و الآمن في مجتمعاتهم.
يُذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة غير حكومية أنشئت من طرف أكثر 600 مؤسسة من 142 دولة ويتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له.