كتب – جمال سالم:
فقَدَت الدعوة الإسلامية والأدب العربي والإسلامي أمس الشاعر الكبير د. صابر عبدالدايم يونس، الشهير بـ”عميد عمداء اللغة العربية” حيث تولى عمادة كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر أكثر من مرة، فضلا عن رئاسته لفرع رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة، وسبقنا إلى لقاء ربّه بعد رحلة عطاء كبيرة في مختلف المجالات الدعوية والأدبية في مصر وخارجها.
يعد د. صابر يعد واحدًا من أبرز أعلام اللغة والأدب في مصر والعالم العربي، إذ جمع بين مكانته الأكاديمية المرموقة، ودوره الشعري والفكري في خدمة الأدب الإسلامي، حيث ترك إرثًا علميًا وثقافيًا كبيرًا أثرى به المكتبة العربية والإسلامية، وكان فارسًا من فرسان الأدب الإسلامي، جمع بين التواضع والخُلُق الرفيع، وترك بصمة خالدة في قلوب من عرفوه وتتلْمَذوا على يديه.
ولد بقرية منشية العطارين بمركز ديرب نجم بالشرقية في ١٩٤8، وحفظ القرآن في التاسعة من عمره، والتحق بالأزهر حيث تخرّج من معهد الزقازيق الديني وكلية اللغة العربية بالقاهرة عام ١٩٧٢، وشغل عضوية اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة لما يقارب العشرين عاماً.
يعد أحد أعلام الأدب الإسلامي على مستوى العالم فحصل على عضوية رابطة الأدب الإسلامي وتدرّج فيها حتى ترأَّس فرعها بالقاهرة، وكذلك عضويته بالهيئة الإدارية للمجلس العالمي للغة العربية بلبنان، وتأسيسه للصالون الأدبي الذي يُعقد بمنزله بالزقازيق منذ عام ١٩٩٠.
قام بتمثيل مصر في كثير من المؤتمرات العلمية والدعوية والإبداعية بمصر والخارج.
حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣، ورشّحه مجلس جامعة الأزهر لنيل جائزة مبارك فى الآداب 2003م، وجائزة سلطان العويس 2001م، وحصل على درع التكريم من وزير الثقافة لجهوده فى خدمة الحركة الأدبية 1993م، كما حصل على درع التكريم فى مؤتمر الأدباء بالشرقية 2002م.