للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضائل عظيمة ومِنَح جليلة، منها:
١- نَيْلُ رحمة الله (عز وجل) وعميم فضله بكثرةِ الصَّلاة والسَّلام على نبيِِّنا، فإذا كانت الصلاة من الله تعني الرحمة، فإنه (صلى الله عليه وسلم) قال: “…من صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرًا..”، وقال: ”من ذُكِرْتُ عنــده فَلْيُصَــلّ عليَّ، ومـن صـلَّى عليّ مــرةً صَلّى اللهُ عليه عشرًا”.
٢- استغفارُ الملائكة: حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “ما مِن مُسلِمٍ يصلِّي عليَّ إلَّا صلَّت عليهِ الملائِكةُ ما صلَّى علَيَّ فليُقلَّ العَبدُ من ذلِكَ أو ليُكثِرْ”.
٣- نيل شفاعته، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أنه سمع النبي يقول: ” إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُــونَ أَنَا هُــوَ، فَمَــنْ سَــأَلَ لِي الْوَسِــيلَةَ حَلَّــتْ لَــهُ الشَّفَاعَةُ”.
٤- رفع الدرجات وحطّ الخطايا والسيئات: يقول (صلى الله عليه وسلم): “من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ”، وعن أبي طلحة الأنصاريّ (رضي الله عنه) قال: أصبح رسول الله يومًا طيّب النّفس يرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيّبَ النّفس يُرى في وجهك البشر، قال: “أجل، أتاني آت من عند ربّي (عزّ وجلّ)، فقال: من صلّى عليك من أمّتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، وردّ عليه مثلها”.
٥- كفاية الهموم ومغفرة الذنوب: فعن أبي بن كعب (رضي الله عنه) أنه قال: يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: “ما شِئْتَ”، قال: قلتُ الربعَ، قال: “ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ”، قلتُ: النصفَ، قال: “ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ”، قال: قلْتُ فالثلثينِ، قال: “ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ”، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قـال: “إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ”.
٦- تشريف المصلِّي على النبي بإبلاغِ سلامِهِ الرسولَ، وردّ الرسول عليه السلام؛ حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ يبلِّغوني عن أمتي السَّلامَ”، وقال: “مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ”.
على أن فضائل الصلاة والسلام على سيد الأنام لا تُحصى ولا تُعد، فمنها ما ظهر، ومنها ما يجل عن العد والحصر.
وإذا كانت الصلاة والسلام على سيدنا رسول اللّه في كل وقت وحين فعلينا الاستزادة من ذلك في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم.




























