في ظل انشغال إثيوبيا ببناء سد النهضة، وتثير بذلك مخاوف مصر من تقليص حصة مياه النيل، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير بخطى ثابتة ورؤية استراتيجية لتعزيز قدرة مصر على مواجهة هذا التحدي الكبير … لقد كان السيسي على دراية تامة بأن مصر لا يمكنها أن تترك نفسها عرضة للتهديدات التي قد تتعرض لها حصة المياه، فاتخذ خطوات جريئة وغير مسبوقة لتطوير البنية التحتية المائية وتحسين كفاءة استخدام المياه.
حصة مصر
مع توالي الانتقادات علي الحكومة بسب المخاوف من تأثير السد على حصة مصر من المياه ، دأبت مصر علي العمل بجد وبصمت على بناء مجاري مائية جديدة ، وتبطين الترع والقنوات المائية،وتطهيرها،واستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية لتكون جاهزة للزراعة. كما كانت تعمل على نقل مياه النيل إلي سيناء وتوسيع مفيض توشكي لزيادة قدرتة الاستيعابية.
تحديات كبيرة
مع انطلاق وتشغيل سد النهضة،واجهت إثيوبيا تحديات كبيرة في إدارة السد وتشغيله، مما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه دون تحكم، وهو ماتسبب في فيضان كبير في السودان وتأثيرات سلبية على الموسم الزراعي هناك وعجزت سدود السودان عن استيعاب الكميات الكبيرة من المياه، وتعرضت لأضرار كبيرة.
بحيرة السد
وفي المقابل،بقيت مصر بمنأى عن أي ضرر كبير ،بفضل بحيرة السد العالي التي استوعبت مليارات الأمتار من المياه،وكذلك مفيض توشكي الذي ساعد في السيطرة على الفيضان. وتم إطلاق المياه لتملأ الممرات المائية وتروي ملايين الأفدنة التي تم زراعتها، وهو ما سيؤدي إلي تحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وعدم الحاجة للاستيراد.
رؤية استراتيجية
وبهذا،أثبت الرئيس السيسي أنه كان لدية رؤية استراتيجية وحكمة في إدارة ملف مياه النيل ، وأن مصر قادرة على مواجهة التحديات بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم،حفظ الله مصر وشعبها وقادتها.