يُعد نصر السادس من أكتوبر عام 1973 محطة فاصلة في تاريخ مصر الحديث. بعد هزيمة 1967، عاش المصريون سنوات صعبة، امتلأت بالتحديات الاقتصادية والمعنوية. لكن هذا النصر جاء ليثبت أن الشعوب قادرة على النهوض مهما كانت الصدمة.
استغرق الإعداد للحرب سنوات من العمل المتواصل على مستوى الجيش والدولة، حيث جرى تطوير القدرات العسكرية وتدريب الجنود على أعلى مستوى. وبفضل التخطيط المحكم، وتحقيق عنصر المفاجأة، استطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف في ساعات قليلة.
لم يكن الانتصار مجرد إنجاز عسكري، بل كان بمثابة استعادة للثقة والكرامة الوطنية، ورسالة بأن مصر قادرة على حماية أرضها. كما أعاد هذا النصر تشكيل موازين القوى في المنطقة، وأجبر العالم على احترام الإرادة المصرية والعربية.
نصر أكتوبر يظل مثالًا على قدرة الشعوب في تجاوز المحن بالصبر، والعمل، والوحدة بين الشعب والجيش.
إيهاب أحمد الفقي – سكرتير عام محكمة أجا





























