أعاد نصر أكتوبر 1973 الروح الوطنية للشعب المصري بعد سنوات من الإحباط التي أعقبت نكسة 1967. فبينما كانت الثقة في الجيش والدولة متراجعة، جاء هذا الانتصار ليُثبت أن النهوض ممكن عندما تتكاتف الجهود وتُوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لم تكن المعركة فقط لاسترداد الأرض، بل لاسترداد الكرامة، وإعادة بناء الصورة الذاتية للشعب المصري في الداخل والخارج. لقد وحّدت الحرب بين فئات المجتمع المختلفة، حيث وقف المواطنون خلف جيشهم بكل قوة، وشارك الجميع في معركة الوجود والمصير.
كان الأداء العسكري في أكتوبر مثيرًا للإعجاب، خاصة عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف، الذي كان يُعتبر مستحيلًا. وبالرغم من الظروف الصعبة، أثبت الجندي المصري شجاعة عالية وانضباطًا شديدًا.
لقد أثبتت مصر في أكتوبر أن الإرادة الوطنية قادرة على تحريك الجبال، وأن الشعوب الحية لا تُهزم بسهولة. وما زال هذا النصر حيًّا في الذاكرة، يُذكّر الأجيال بأن الكرامة لا تُمنح، بل تُنتزع بالجهد والتضحية.
رضا التهامي – مدير الكرة بنادي أجا





























