غيّر نصر أكتوبر 1973 موازين القوى في الشرق الأوسط، بعدما أثبت أن الجيش المصري قادر على مواجهة خصم قوي ومنظم. كانت إسرائيل تُصوَّر على أنها لا تُهزم، لكن ما حدث على أرض المعركة غيّر تلك النظرة بشكل كامل.
من أبرز إنجازات الحرب هو عبور قناة السويس في وقت قياسي، وتدمير خط بارليف، الذي كان يُعتبر من أقوى التحصينات العسكرية في العالم. هذا النجاح لم يكن عسكريًا فقط، بل كان له تأثير سياسي كبير، إذ فتح الباب أمام مفاوضات السلام لاحقًا.
أظهرت الحرب مدى تطور التخطيط العسكري المصري، وقدرة الجنود على تنفيذ مهامهم بدقة رغم الظروف الصعبة. كما لعب التنسيق العربي دورًا مهمًا، خاصة من خلال الدعم الاقتصادي والسياسي، ما عزز من قوة الموقف المصري.
لقد أعاد نصر أكتوبر الثقة إلى العرب جميعًا، وأكد أن التكاتف يمكن أن يحقق المعجزات. وهو ما جعله يُدرّس في الأكاديميات العسكرية حتى اليوم، كنموذج في التخطيط والجرأة وتنفيذ العمليات المعقدة بنجاح.
وائل الجندي – محاسب بالدقهلية





























