كتبت- إسراء طلعت:
قال اللواء شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية فى البرلمان، إن اللجنة فى اجتماعها الأخير، أوصت بمعاملة طالبات المدينة الجامعية للمحافظات الحدودية معاملة خاصة.
فى إجراءات تسكينهم بـ المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر الشريف، واستثناءهم من المعايير المعمول بها بالجامعة.
المدينة الجامعية
وأكد الجندي، لـ”عقيدتي” أن اللجنة شددت على ضرورة الإسراع فى إنشاء فرع الجامعة بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، واستثناءه من شرط المجلس الأعلى للجامعة،
الذى يقضى بإنشاء فروع للجامعة بالعواصم فقط، حتى يتسنى نشر الفكر الوسطى بالمنطقة.
وأشار الجندي، إلى أن هذه المناقشات جاءت بناءا على طلب الإحاطة المقدم من النائب تامر عبد القادر، عضو البرلمان عن محافظة الوادى الجديد، بشأن معاناة طالبات المدينة الجامعية بالوادى الحديد بجامعة الأزهر بالقاهرة،
وكذلك تأخر الانتهاء من فرع الجامعة بمدينة الخارجة.
جامعة الأزهر
و أيد الجندى، طلبات تسكين طالبات الوادى الجديد، وكذلك إنشاء فرع الجامعة بمدينة الخارجة، مؤكدا على ضرورة تشجيع الطلاب بالمحافظات الحدودية، على التعليم.
وتابع: “أنه ليس معنى ذلك أن جامعة الأزهر ليس لها دور، وإنما لها دورا بارزا يجب أن شكرها عليه، بمختلف المحافظات، مشيرا إلى أن المدينة الجامعية بالأزهر، تقوم بدور قوى فى توفير سكن للطلاب، تحت إشراف قيادات الأزهر الشريف
بدءًا من فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وجميع قيادات جامعة الأزهر”.
وطالب الدكتور أسامة العبد، بسرعة إنقاذ طالبات الوادى الجديد، وكذلك الإسراع فى إنشاء فرع الخارجة، وكذا إنشاء فرع بالداخلة، متسائلا عن سبب انخفاض عدد الطلاب الساكنين بالمدينة بالقاهرة، إلى 15 ألف بعدما كان 22 ألف منذ أربع سنوات.
كما شدد على ضرورة فتح فروع للجامعة، بالوادى الجديد، قائلا إنه كان فى زيارة بالوادى الجديد، وفوجئ بطالبة فى ثانية ابتدائى، ترفض السلام باليد عليه، مشيرا إلى ضرورة نشر وسطية الدين الإسلامى عبر فروع جامعة الأزهر.
وعقب نائب رئيس الجامعة، بأن سبب تراجع عدد الطلاب الساكنين، هو صيانة عدد من المبانى التى تعرضت للتدمير خلال فترة الإخوان.
وعلق الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، خلال ذلك الإجتماع مشيرا إلى أن هناك 37 ألف طالب وطالبة يسكنون المدن الجامعية بالأزهر، من بينهم 15 ألف بمدينة القاهرة،
وإن الجامعة ملتزمة بعدد من الضوابط والمعايير فى تسكين الطلاب بالمدن الجامعية، منها الأعلى تقديرا والأبعد مكانا، مشيرا إلى أن هناك نسبة للمناطق النائية والحالات المرضية.
ولفت إلى أنه عقب بعد حادث بئر العبد الإرهابى صدر قرار من فضيلة شيخ الأزهر، لاستثناء طلاب شمال سيناء فى معايير السكن، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة، حيث جارى الانتهاء من صيانة مبنى أبو بكر الصديق، لتسكين الطالبات على الرغم أنه موجود داخل مدينة الطلبة البنين، لتسكين البنات المغتربات، خاصة فى الكليات العملية التى تتطلب حضور طوال اليوم.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، على أن الجامعة سعت خلال الفترة الأخيرة إلى تقليل نسبة الاغتراب، بشكل فعال، وحول إنشاء فرع الوادى الجديد، موضحا أن الجامعة تدرس منذ فترة إنشاء فروع لها فى مناطق جديدة، سواء بنات أو بنين،
ولكن القضية الكبرى، هى كيفية تحفيز أعضاء هيئة التدريس، للإقامة بتلك المناطق، وهو ما تسعى الجامعة لدراسته،
مؤكدا أن إنشاء فروع للجامعة بالمحافظات الحدودية واجب قومى وقضية أمن قومى.
التنسيق
ودعا النواب للتنسيق بين المحافظين والجامعة، لتوفير أماكن للفروع الجامعة وتوفير محفزات لأعضاء هيئة التدريس، لتشجيعهم للإقامة بتلك المحافظات.
كما أوصت اللجنة فى اجتماعها الثانى، بزيادة جودة الخدمات بالمدينة الجامعية بالأزهر الشريف، واعتماد زيادة بالموازنة الجديدة، لتحسين جودة الهدمات المقدمة بها.
جاء ذلك بعدما ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد فؤاد، بشأن سوء حالة الخدمات المقدمة بالمدن الجامعية بالأزهر، وما تردد بشأن تسمم عدد من الطلاب، وانقطاع المياه.
ورد نائب رئيس الجامعة، على ما يتعلق بجودة الخدمات، قائلا: “قد يكون هناك فعلا تقصير، لأن هناك موردين، ويجب أن يتم الحصول منهم على الخدمة بشكل أفضل، ولكن لا أنكر بعض التقصير، ونجد بعض الأمور ونحاول تلافيها”.
وأضاف: “أما موضوع المياه، فهو أمر يتعلق بالحى وشركة المياه، أما فيما يتعلق بحالات التسمم، فلا يوجد حالات تسمم تم تسجيلها بالمستشفيات، من طلاب بالمدينة، بسبب الأكل”.