كتب محمد لملوم
في بيان رسمي صدر عنها اليوم، أكدت نقابة السادة الأشراف بصفتها الجهة المعنية بحفظ أنساب آل البيت الكرام وصون مكانتهم على مجموعة من الحقائق الشرعية والتاريخية المتعلقة بالاحتفال بمولد القطب الرباني السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، وبيان نسبه الشريف، مع تأصيل محبة المصريين الصادقة لآل بيت النبوة.
في مستهل البيان أوضحت النقابة أن نسب السيد أحمد البدوي رضي الله عنه يتصل بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، وذلك استنادًا إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين، مما يثبت انتماءه الأصيل إلى الشجرة النبوية المباركة، ويمنحه مكانة روحية واجتماعية رفيعة في قلوب المسلمين عامة والمصريين خاصة.
وأكدت النقابة أن السيد أحمد البدوي يعد فرعًا طاهرًا من الدوحة النبوية الشريفة، وأن ما يحظى به من تقدير في وجدان الأمة إنما هو امتداد لمحبة آل البيت التي رسخت في ضمير المصريين منذ قرون طويلة.
وفي سياق البيان، شددت النقابة على مشروعية الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين، مشيرة إلى أن ذلك ما أفتت به دار الإفتاء المصرية وأقره جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، مؤكدة أن هذه الاحتفالات تعبير عن المحبة والتقدير لتلك القامات الروحية، وتذكير بسيرتهم العطرة، واقتداء بفضائلهم، مصداقًا لقوله تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ}[إبراهيم: 5].
وأوضحت النقابة أن أيام ميلاد الأولياء هي من أيام الله التي تستحق التذكير والشكر، لما فيها من دروس إيمانية وأخلاقية.
كما دعت النقابة إلى أن يكون الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي، شأنه شأن سائر موالد آل البيت، في إطار الضوابط الشرعية، بحيث يقتصر على مظاهر الذكر، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومدح آل البيت والأولياء، وإطعام الطعام، والاجتماع على الخير، مع الابتعاد عن أي ممارسات تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وأضاف البيان أن حب المصريين لآل البيت الكرام ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو جزء أصيل من عقيدتهم وهويتهم الدينية والثقافية، وقد تجلى هذا الحب في تعظيمهم لأولياء الله الصالحين من آل البيت، وإقامة موالدهم، وزيارة أضرحتهم الشريفة، والتبرك بذكراهم العطرة.
وأشار إلى أن التاريخ أثبت أن المصريين كانوا وما زالوا من أشد الشعوب حبًا لآل البيت النبوي الشريف، وأكثرهم وفاءً وتقديرًا لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين وأولياء الله الصالحين، موضحًا أن الإقبال الكبير على مولد السيد أحمد البدوي وغيره من موالد الأولياء يعبر عن محبة خالصة ووفاء عميق لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما يمثل صمام أمان للأمة، ودافعًا للتمسك بالقيم الإسلامية السمحة والاقتداء بسير الصالحين.
وفي ختام البيان، ناشدت نقابة السادة الأشراف الجميع تحري الدقة في نقل المعلومات، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، والابتعاد عن إثارة الفتن والجدل حول قضايا محسومة شرعًا وتاريخيًا، مؤكدة أن وحدة الصف والمحبة والتعاون هي السبيل إلى رفعة الأمة وتقدمها.