طالب د. محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف- بتخليص المساجد لله (عز وجل) مبنى ومعنى، بما أن المساجد لله وحده, حيث يقول سبحانه: ”وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا” فينبغي أن تكون خالصة لوجهه تعالى، شكلا ومضمونا, ظاهرا وباطنا.
حيث وجَّه وزير الأوقاف، د. هشام عبدالعزيز- وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم- بضرورة حصر أسماء جميع المساجد التي تحمل أسماء أي جماعات أو جمعيات على مستوى الجمهورية، للنظر في إعادة تسميتها بأسماء لا تحمل أي دلالات فكرية أو أيدولوجية لأي جماعة أو فصيل, على أن يتم ذلك خلال شهر على الأكثر.
وأكد د. جمعة، أن الولاية على المساجد من الولايات العامة التي هي من شأن الدول وليست بأية حال من شأن الجماعات أو الجمعيات، فرسالة المساجد هي أن تجمع ولا تفرِّق، وألا تُستخدم لصالح أي جماعة أو حزب أو فصيل، وألا يُزج بها في الصراعات الحزبية أو السياسية أو الأيدلوجية، وألا يُسمح بما كانت تقوم به الجماعات المتطرفة من استخدام المساجد للتحريض على العنف واستهداف الآمنين من أبناء المجتمع والخروج بها عن رسالتها السمحة السامية التي تبني ولا تهدم، تعمِّر ولا تخرِّب، تُصلح ولا تُفسد، إذ ينبغي أن نجعل من رسالتها عمارة للكون وسلاما للإنسانية جمعاء، وهو ما نعمل وسنظل نعمل عليه وله، بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله تعالى.