أعرب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عن بالغ أسفه واستنكاره الشديد، للاعتداء الآثم الذي طال المقبرة الإسلامية بمدينة إيسن، حيث تم تدنيس عدد من القبور وتخريبها بطريقة تعكس حجم الحقد والكراهية التي يُواجَه بها المسلمون في ألمانيا حتى بعد مماتهم.

قال د. عبدالصمد اليزيدى- رئيس المجلس-: إن هذا الفعل المشين لا يمس فقط مشاعر المسلمين، بل يُشكّل اعتداءً على القيم الإنسانية الجامعة، ويطرح تساؤلات مقْلِقة حول تصاعد الإسلاموفوبيا والعنصرية في مجتمعنا. في الوقت الذي نرى فيه تساهلاً مقلقاً في التعاطي مع هذه الانتهاكات من قِبل بعض الجهات السياسية والإعلامية، ونؤكّد أن التغاضي عن هذه الأفعال لا يؤدي إلا إلى مزيد من التطرّف والانقسام.
أضاف د. اليزيدى: نطالب السُلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وتقديم الجناة للعدالة، كما ندعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وشاملة لمكافحة مظاهر الكراهية والعنصرية بكل أشكالها.
كما نهيب بكل القوَى الحيّة في المجتمع الألماني، من مؤسسات دينية ومدنية، أن تُعبّر عن رفضها الواضح لهذا التعدّي، وتُعلِي صوتها دفاعًا عن كرامة الإنسان وحُرمة الموتَى، بصرف النظر عن دينهم أو خلفيّتهم الثقافية.





























