• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

مصطفى ياسين

  • الرئيسية
  • الأخبار
    المجلس القومي لحقوق الإنسان يحافظ على تصنيفه العالمي عند مستوى (أ)

    المجلس القومي لحقوق الإنسان يحافظ على تصنيفه العالمي عند مستوى (أ)

    الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يستقبل وفدا من جامعة دار الهدى في الهند

    الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يستقبل وفدا من جامعة دار الهدى في الهند

    مؤسسة نماء تكرم 1030 من حفظة القرآن الكريم بالدفعة الـ 18

    مؤسسة نماء تكرم 1030 من حفظة القرآن الكريم بالدفعة الـ 18

    “الكوادر الصحفية” لقيادات “الهيئة الوطنية”: شكرا من القلب.. التدريب والتأهيل سبيلنا لتطوير المنظومة الصحفية

    “الكوادر الصحفية” لقيادات “الهيئة الوطنية”: شكرا من القلب.. التدريب والتأهيل سبيلنا لتطوير المنظومة الصحفية

    وزير المالية أحمد كجوك

    وزير المالية: تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI» بالموانئ الجوية أول يناير

    بالصور.. مصر تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير

    بالصور.. مصر تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير

  • تحقيقات
    المتحف المصري الكبير

     مصر توظف قواها الناعمة في نفاذ سياستها الرشيدة

    د. أسامة رسلان

    د. رسلان: دوري «الأئمة النجباء».. مشروع وطني لإعداد جيل جديد من الدعاة

    دار الإفتاء المصرية

    دار الإفتاء.. كيف تصل للشارع المصري وتواجه الفكر المتطرف؟

    غزة

    جهود مصرية لحقن الدماء العربية وإحياء الوحدة

    جويرية تتحدى السرطان في الأقصر

    جويرية.. طفلة تحدت السرطان بابتسامة فرعونية في ساحة أبو الحجاج بالأقصر

    مولد السيد البدوي في طنطا

    احتفالات “البدوي” ..بين “صفاء الروح” و”ضجيج الموالد”

  • حوارات
    الدكتور سلامة داود

    رئيس جامعة الأزهر لـ”عقيدتى “: نحتاج 10 آلاف درجة مالية لتعيين الأوائل

    المتحف الكبير هدية مصر للعالم

    المتحف الكبير هدية مصر للعالم

    اللواء معتز الشرقاوي يدعو لتوثيق أكتوبر.. ويحذر من عدو الأجيال الخفي

    اللواء معتز الشرقاوي يدعو لتوثيق أكتوبر.. ويحذر من عدو الأجيال الخفي

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

  • دين و حياة
  • المرأة
    الإسلام أعلى من مكانة المرأة.. وحفظ لها حقوقها

    الإسلام أعلى من مكانة المرأة.. وحفظ لها حقوقها

    عفو الرحمن

    أبدا لا تضيع الحقوق

    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    الست الجميلة ملهاش صاحبة!

    يوم فلسطيني.. في “حضن” مصر

    يوم فلسطيني.. في “حضن” مصر

    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

  • دعوة و دعاة
    “التهامي” يحيي “ختامية الدسوقي”

    “التهامي” يحيي “ختامية الدسوقي”

    أستاذ السالكين.. الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

    أستاذ السالكين.. الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

    أسامة الأزهري

    الدكتور أحمد عمر هاشم.. عظمة الوارثة المحمدية

    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    المجلس القومي لحقوق الإنسان يحافظ على تصنيفه العالمي عند مستوى (أ)

    المجلس القومي لحقوق الإنسان يحافظ على تصنيفه العالمي عند مستوى (أ)

    الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يستقبل وفدا من جامعة دار الهدى في الهند

    الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يستقبل وفدا من جامعة دار الهدى في الهند

    مؤسسة نماء تكرم 1030 من حفظة القرآن الكريم بالدفعة الـ 18

    مؤسسة نماء تكرم 1030 من حفظة القرآن الكريم بالدفعة الـ 18

    “الكوادر الصحفية” لقيادات “الهيئة الوطنية”: شكرا من القلب.. التدريب والتأهيل سبيلنا لتطوير المنظومة الصحفية

    “الكوادر الصحفية” لقيادات “الهيئة الوطنية”: شكرا من القلب.. التدريب والتأهيل سبيلنا لتطوير المنظومة الصحفية

    وزير المالية أحمد كجوك

    وزير المالية: تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI» بالموانئ الجوية أول يناير

    بالصور.. مصر تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير

    بالصور.. مصر تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير

  • تحقيقات
    المتحف المصري الكبير

     مصر توظف قواها الناعمة في نفاذ سياستها الرشيدة

    د. أسامة رسلان

    د. رسلان: دوري «الأئمة النجباء».. مشروع وطني لإعداد جيل جديد من الدعاة

    دار الإفتاء المصرية

    دار الإفتاء.. كيف تصل للشارع المصري وتواجه الفكر المتطرف؟

    غزة

    جهود مصرية لحقن الدماء العربية وإحياء الوحدة

    جويرية تتحدى السرطان في الأقصر

    جويرية.. طفلة تحدت السرطان بابتسامة فرعونية في ساحة أبو الحجاج بالأقصر

    مولد السيد البدوي في طنطا

    احتفالات “البدوي” ..بين “صفاء الروح” و”ضجيج الموالد”

  • حوارات
    الدكتور سلامة داود

    رئيس جامعة الأزهر لـ”عقيدتى “: نحتاج 10 آلاف درجة مالية لتعيين الأوائل

    المتحف الكبير هدية مصر للعالم

    المتحف الكبير هدية مصر للعالم

    اللواء معتز الشرقاوي يدعو لتوثيق أكتوبر.. ويحذر من عدو الأجيال الخفي

    اللواء معتز الشرقاوي يدعو لتوثيق أكتوبر.. ويحذر من عدو الأجيال الخفي

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    اللواء ساجي لاشين: الضربة الجوية الأولي مهَّدت للنصر في “حرب العزَّة والكرامة”

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

  • دين و حياة
  • المرأة
    الإسلام أعلى من مكانة المرأة.. وحفظ لها حقوقها

    الإسلام أعلى من مكانة المرأة.. وحفظ لها حقوقها

    عفو الرحمن

    أبدا لا تضيع الحقوق

    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    الست الجميلة ملهاش صاحبة!

    يوم فلسطيني.. في “حضن” مصر

    يوم فلسطيني.. في “حضن” مصر

    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

  • دعوة و دعاة
    “التهامي” يحيي “ختامية الدسوقي”

    “التهامي” يحيي “ختامية الدسوقي”

    أستاذ السالكين.. الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

    أستاذ السالكين.. الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

    أسامة الأزهري

    الدكتور أحمد عمر هاشم.. عظمة الوارثة المحمدية

    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية سلايدر

ندوة عقيدتي والأوقاف: التواصل الأسري ضرورة لتكوين شخصيات سوية

في مسجد لواء الإسلام بقليوب:

أحمد شعبان بواسطة أحمد شعبان
5 نوفمبر، 2025
في سلايدر, ندوات عقيدتي و الأوقاف
0
ندوة عقيدتي والأوقاف: التواصل الأسري ضرورة لتكوين شخصيات سوية
7
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

د. أحمد القرشي: السيرة النبوية طريقنا لإصلاح أسرنا

د. أسامة أمين: القيم الوافدة دمرتنا.. والحل في الحوار

أدار الندوة- جمال سالم:

أكد العلماء المشاركون فى الندوة التى أقيمت بمسجد لواء الإسلام بمدينة قليوب، بالتعاون بين عقيدتي ووزارة الأوقاف، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تحت عنوان “دور التواصل الأسري في بناء شخصية الأبناء”، أن الإسلام يحرص على دعوة الآباء والأمهات للتواصل مع أبنائهم عن طريق الحوار البناء الذي يبني الشخصيات السوية.

وحذروا من غياب القدوة الحسنة للأجيال القادمة في ظل انتشار وسائل التواصل الضارة التي تضيع الأخلاق والقيم الفاضلة التي تتناقلها الأجيال. موضحين أن بناء شخصية الأبناء مسئولية جماعية على كل مسئولي المجتمع وخاصة أننا في عصر أصبح فيها العالم قرية كونية صغيرة يتأثر الأبناء بالقيم الوافدة التي ضررها أكثر من فائدتها. حضر الندوة الشيخ ياسر جادالله، خطيب المسجد.

أكد الزميل جمال سالم، مدير تحرير عقيدتي، أن الإسلام يحرص على بناء الأسرة المترابطة من خلال الحوار البنّاء والاحترام المتبادل، مع التركيز على القيم الأخلاقية كالرفق والعدل والتسامح، وتُعتبر الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، حيث يتم فيها ترسيخ القيم وتنمية الأبناء تنشئة صالحة، بتعزيز التفاعل والمشاركة، وأسس ومبادئ التواصل الأسري في الإسلام أهمها الاستناد إلى المودة والرحمة لقوله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.

الحوار الجاد

أكد د. أحمد القرشي، مدرس التفسير بجامعة الأزهر، أن الحوار البنّاء يعتبر العمود الفقري للعلاقات الأسرية، ويعزز من قيمة الألفة بين أفراد الأسرة ويساعد على حل المشكلات وتبادل الأفكار، كما أن الاحترام المتبادل يتضمن الاستماع الجيد للآخر واحترام آرائه، وتجنب الانفعال والخصام، والحرص على غرس القيم الأخلاقية مما يعزز التواصل الأسري من قيم مثل طاعة الله، وبر الوالدين، والصبر، والتسامح، والرفق، والمحبة، ويُعد الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما في القول والعمل، ويعتبران المصدر الأول والأكثر مصداقية في تعلم الحقائق الصحيحة، وهذا يتطلب تحقيق التوازن مما يُساعد التواصل الجيد في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعائلية، وتخفيف ضغوط الحياة.

وأوضح أن أهمية التواصل الأسري لأنه يساعد على بناء أسرة قوية متماسكة تدعم أفرادها نفسيًا واجتماعيًا من خلال التربية الصالحة التي تساعد في تربية الأبناء تربية سوية، بعيدًا عن الانحراف الأخلاقي مما يساهم في بناء ثقة الأبناء بأنفسهم، مما يمكّنهم من تحقيق طموحاتهم، والنتيجة المثمرة والمرجوة لذلك هي بناء مجتمع أكثر صحة وتعاطفًا، لأن الأسرة القوية هي أساس المجتمع القوي، ومن مظاهر الحوار والتواصل الفعال في الأسرة، المشاركة في الأنشطة التي تشمل تناول الوجبات معًا، الرحلات الترفيهية، والحديث عن الكتب أو البرامج الإعلامية، والتواصل في الأوقات المهمة لتعزيز التلاحم العائلي، وكذلك تقديم الدعم والاستماع إلى الأبناء، وفهم احتياجاتهم التربوية والنفسية.

وطالب د. القرشي كل أفراد الأسرة بقراءة سير الأنبياء وخاصة سيرة النبي لما فيها من العبر والقدوة في حل كثير من مشكلاتنا الأسرية ومنها على سبيل المثال موقف النبي عند حدوث خلاف بين زوج ابنته الإمام علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء، فقد جاء رسول الله بيت فاطمة، فقال: أين ابن عمكِ؟ ولم يقل: أين زوجك؟ أو أين علي؟ لأنَّه فهم أنَّه جرى بينهما شيء؛ فأراد استعطافها عليه بذكر القرابة النسبية التي بينهما، قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فأمر النبي صحابيا بالبحث عنه فوجده نائما وقت القيلولة بالمسجد فذهب إليه النبي وأيقظه برفق وراح يمسح التراب عن جسده ويقول له بكل حنان ولطف وتواضع: “قم؛ أبا تراب، قم أبا تراب” فكان الإمام علي يقول أنها أحب تسمية إلى نفسه، ويلاحظ في هذه القصة أن السيدة فاطمة لم تقل أي تفاصيل عن الخلاف، ولم يسألها النبي عن الخلاف ولم يفصح عنه الإمام علي، وتم حله دون أن نعرف أي تفاصيل عنه، فهذا نموذج للحوار الأسري الناجح في مواجهة المشكلات، وبالتالي فإن معرفة سيرة رسول الله وغيره من الأنبياء وكذلك الصالحين ليست نافلة من النوافل في حياة المسلم، بل هي من الفروض، إذ نحن مأمورون بطاعته فيمـا أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، واتباع هديه صلى الله عليه وسلم في سائر أحواله، قال تعالى:” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”. وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة سيرته جملة وتفصيلا ففيها سعادة العبد في الدارين معلقة بتتبع هدي النبي؛ فيجب على كل من نصح نفسه، وأحب نجاتها وسعادتها، أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يمكنه من الاقتداء به على بصيرة، وما أجمل ما وصف ابن القيم حال المسلم مع نبيه، حيث يقول:” وعلى العبد أن يجعل النبي إمامه ومعلمه، وأستاذه، وشيخه وقدوته كما جعله الله نبيه ورسوله وهاديا إليه، فيطالع سيرته ومبادئ أمره، وكيفية نزول الوحي عليه، ويعرف صفاته وأخلاقه، وآدابه في حركاته وسكونه، ويقظته ومنامه، وعبادته، ومعاشرته لأهله وأصحابه، حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه”.

وأشار إلى أنه في السيرة النبوية نبراس لكل مقتد يتبع سيرته في يسر وسهولة ووضوح، منهجا في هذه الحياة الدنيا، فضلا عن الثواب المرتجى لمن يحتسب في عمله الاقتداء بسيرة المصطفى، فالأب، والأم، والمربي يجدون في سيرته دروسا نبوية في التربية، والتعامل مع الآخرين، وكسب قلوب الناس، من خلال حسن الخلق، وفنون التعامل مع الآخرين، ومما يزيد هذه الدروس روعة أن البعد التنفيذي فيها والجانب العملي هو الطاغي في العملية التربوية النبوية، فهي ليست مجرد توجيهات عامة، بل وصول إلى أدق التفاصيل، ونزول لأدنى مستويات التعامل مع المستوى العمري، فالرسول داعب صغار الأطفال حتى من خارج بيته الشريف، وهذه الممارسات النبوية، التي وصلت إلينا تتعلم منها الأمة بمختلف مستوياتها العمرية، والعلمية، والاجتماعية الآداب الرفيعة، والأخلاق الحميدة، والعبادة الصحيحة.

وأنهى د. القرشي كلامه مؤكدا أننا بحاجة في هذا العصر إلى تعلم سيرة المصطفى وعدم الوقوف عند مجرد القراءة فحسب، بل انتقال للتطبيق، وعزم قوي على الممارسة، فالمجتمعات الإسلامية عطشى في وقتنا الحاضر إلى نبراس يقتدى وطريق يسلك لتحقيق الترابط الأسري المنشود، من خلال التعامل الحسن بين أفراد الأسرة الواحدة ابتداء، واختتاما بالمجتمع الكبير، ومرورا بمحيط الأسرة الأوسع من الأقارب وذوي الأرحام لأن المجتمعات الإسلامية بما تعيشه من متغيرات اجتماعية، واقتصادية متلاحقة يعجز بعضها عن اللحوق بالآخر من سرعتها، بأمس الحاجة إلى وضوح المنهج النبوي في كيفية التعامل الأسري وكيفية تنفيذه من خلال الإطلاع على التوجيهات النبوية، والممارسات العملية الصادرة عنه صلى الله عليه وسلم، ففي العصر الذي نعيشه الآن يلحظ كل مختص تعقد العلاقات الاجتماعية، وتزايد الاضطرابات النفسية جراء ذلك، وتتواصل العملية الاجتماعية لتصل بمستوى العلاقة الاجتماعية بين أفراد المجتمع إلى أدنى مستوياتها الأخلاقية.

القدوة الحسنة

أكد د. أسامة أمين، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، أن للأسرة مكانة سامية فى الإسلام الذي اهتم ببناء الأسرة الشرعية وتنظيم أسلوب حياتها، فأرسى تشريعات تحفظ حقوق كل فرد داخلها ليحميها من التفكك والانهيار، ولتتمكن من صد الأفكار المنحرفة التى تحيط بها من كل مكان وزمان، ومن هذه التشريعات الترغيب فى الزواج، فهو الوسيلة الأساسية فى بناء الأسرة وتكوينها، ومن أجل ذلك رغب الإسلام فيه، ودعا إليه، وأمر بالتيسير فى إجرائه، ومن الممكن أن يتردد بعض الشباب فى تكوين الأسرة، ويخافون من الإقدام على الزواج، هرباً من تبعاته وحرجاً من التكاليف الخاصة بالزواج، فيلفت الإسلام نظره إلى أن الله سوف يجعل الزواج سبيلاً إلى الغنى، وأن الله سيخفف بل يحمل عنه هذه الأعباء الثقيلة، والإسلام له مقاصد جليلة وأهداف نبيلة من وراء الزواج منها على سبيل المثال لا الحصر: تحقيق الاستقرار النفسي، راحة البال، الطمأنينة للمرء والتواصل لما له أهمية كبيرة في تنمية العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، ويجعل بينهم تقارباً وتناغماً، ويقوى رابطة القرابة، ويخلق التفاعل بين الطفل ووالديه، فنجد أن هناك تقارباً وتفاعلاً بين الأبناء والآباء، فالتواصل يولد القرب، وقوة التفاعل بين الأطفال ووالديهم، والتواصل يجعل من الأسرة شجرة صالحة، تثمر ثماراً ناضجة صالحة، فطالما هناك تواصل بين الأسرة فهناك نتاج جيل صالح قوى مترابط يثمر ثماراً تسر الأعين وتبهج القلوب، وبالتواصل يتعلم كل فرد من أفراد الأسرة كيفية الاستماع للآخر واحترامه وتقدير رأيه، والإنصات لكلامه، مما يسود روح التفاهم والمحبة بين الأسرة الواحدة، كما يعمل التواصل الأسرى على دعم النمو النفسى والعقلى والوجدانى والفكرى والاجتماعي، ويبنى الشخصية السوية لدى الأبناء.

أشار إلى أن التواصل الأسري يعمل على تحقيق السكن والطمأنينة الاسرية المنشودة داخل الأسرة الواحدة، ويمنع ظاهرة الخرس الزوجى التى تصيب بعض الأسر، فيعيش الزوج والزوجة فى حالة خرس لا يتكلم أحد مع الآخر، ويعيشان فقط من أجل الأولاد أو لاعتبارات أخرى، فالتواصل يقضى على هذه الظاهرة الفتاكة التى تفتك بالأسرة وتضعها فى مهب الريح، وتسلمها إلى التفكك والضياع لأن المشاكل التي تحصل بين الأسرة الواحدة وبين الأقارب والأرحام إلا نتيجة للابتعاد عن تحقيق هذه التوجيهات النبوية في التعامل مع الآخرين، ولهذا فإن نسب الطلاق تتزايد في المجتمعات الإسلامية لأتفه المشكلات ونتيجة سوء الخلق في التعـامل بين الزوجين للابتعاد عن الهدي النبوي في التعامل بينهما، وحذرت الدراسات الميدانية من العلاقة القوية بين انحراف الأبناء وتفكك الأسر سواء بطلاق أم بغيره من الأسباب، وهذا ما يجعل الحاجة ماسة لالتزام الخلق الإسلامي في التعامل الأسري، وذلك بعد التعرف عليه، وكذلك العلاقات الأسرية التبادلية بين الأبناء والآباء نجد أنها لا تخلو من وجود خلل بين في الممارسات فيما بينهم، مثل العقوق المتبادل والقصور في حقوق الأبناء من قبل الوالدين، سواء المادية أو العاطفية، فلا تزال المجتمعات الإسلامية على ما فيها من خيرية عامة تئن من وجود هذه العلاقة المتشنجة بين الأبوين والأبناء لعدم التعرف على الكيفية التي يكون التعامل الأمثل فيها معهم، فظهر لدينا في المجتمع المسلم مظاهر من سوء التعامل من قبل الآباء، تجاه الأبناء ووجود لبعض التقصير في حقوقهم، مما أنتج لنا نبتة خبيثة من عقوق الأبناء تجاه الآباء، تتعاظم كلما ابتعد الطرفان عن المسلك النبوي في كيفية التعامل مع الآخر، وهذا يعطي دلالة على أهمية التعرف على الهدي النبوي في التعامل الأسري بين الآباء والأبناء، وصولا للأسرة المتراحمة والمتعاطفة فيما بينها ومنها سيرة أبي الأنبياء إبراهيم مع زوجته هاجر وولده إسماعيل وتنفيذهم للأوامر الإلهية فقال تعالى:” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”، وقوله تعالى:” رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”.

وأوضح أن الناظر في سجلات المحاكم ليعجب من حجم المشكلات التي تحدث بين أفراد الأسرة الواحـدة جراء تنازع على إرث، أو أوقاف، أو وصايا، أو خلع، أو غيرها من القضايا، التي لم يخل أي عصر منها، ولكن وجه الاختلاف بين ما كان يحدث في السابق واللاحق هو التزام الخلق النبوي في التعامل معها، وبقدر القرب والبعد بين التزام المسلمين بهذه الأخلاق النبوية تكون المساحة في مواطن الاختلاف والتنازع والشقاق، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:” إياكم وسوء ذات البين، فإنها الحالقة”. وسوء ذات البين هي العداوة والبغضاء فيما بين المسلمين بمختلف مستوياتهم القرابية وعلاقاتهم الاجتماعية، إلا إنها تزداد مرارة حينما تكون بين أفراد الأسرة أو العائلة أو القبيلة الواحدة. وهذا دافع آخر لضرورة السعي الحثيث لنشر هدى المصطفى في التعامل مع هذه الموضوعات العائلية وكيفية احتوائها لمنع استفحالها أو الوصول بها إلى أروقة المحاكم، فوصـولها إلى مجـالس القضـاء يعـني تقطـع العلاقات نهائيا، كما قال عمـر بن الخطـاب: “ردوا الخصـوم، فإن القضاء يورث الشنآن”.

وطالب بتعريف أفراد الأسرة بالهدي النبوي في التعامل الأسري، ومعرفة أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع أسرته وهذا يقع على عاتق العلماء والمصلحين والمثقفين والمربين تجاه الأسرة المسلمة، والحفاظ على تواصلها وتماسكها بين بعضها البعض، لمواجهة الانحرافات والبعد عن الدين الصحيح فى ظل الانفتاح العالمى على ثقافات وأفكار غربية، مما يلزم الأسرة المسلمة بأن تحافظ على تماسكها، وتكون على وعى بالمسئولية الملقاة على عاتقها فى تحقيق التواصل الأسري، ومحاربة التفكك، وهذه المسئولية تتحدد بمعرفة الأسرة المسلمة بأساليب التواصل الأسرى والعوامل التى تساعد عليه، ومعرفة مخاطر التفكك الأسري، والتدابير الواقية من هذا التفكك، والتى هى أصلاً مستقاة من المنهج الإلهى وهو القرآن الكريم.

واختتمت الندوة بكلمة من الشيخ علام شعبان، مدير أوقاف قليوب، أكد فيها حتمية السعي لتحقيق المنهج النبوي في التعامل بين أفراد المجتمع، سـواء بمستـواه الصغير على نطاق الأسرة وما يرتبط بهـا من علائق قرابية، أم على مستواه الأكبر في الحي ثم الأكبر في المدينة ثم الأمة، وما أحوجنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم في حياتنا الأسرية:” إن الله يحب الرفق في الأمر كله” لأن كثيراً من المشكلات تأتي نتيجة الفراغ وكذلك الانشغال الكبير من الأبوين عن أبنائهما، ولهذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

ليس اليتيم من انتهى أبواه من.. همّ الحياة وخلّفاه ذليلا

إن اليتيم هو الذي تلقى له.. أمًّا تخلّت أو أبًا مشغولا

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.