كتب أحمد شعبان
أكد السفير د. محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دارفور تمثل عمقاً استراتيجياً مهماً للأمن القومي المصري والعربي، وأن استمرار تدهور الأوضاع هناك يُنذر بتداعيات خطيرة على استقرار الإقليم بأسره، مشيراً إلى أن مصر تنطلق في تعاملها مع الأزمة من مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب السوداني الشقيق، ومن إيمانها بأن الحل السياسي الشامل القائم على الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
جاء ذلك خلال تصريحات للسفير حجازي تعليقًا على تطورات الأوضاع في إقليم دارفور بالسودان، لافتاً إلى أن مصر تتابع بقلق بالغ تصاعد أعمال العنف والاشتباكات المسلحة وما تخلفه من آثار إنسانية جسيمة، مؤكداً أن موقف القاهرة كان ولا يزال ثابتاً في دعمه لوحدة السودان وسلامة أراضيه ورفض أي مساس بمؤسساته الوطنية أو تهديد لاستقراره الداخلي.
وذكر السفير حجازي أن مصر دعت، عبر بيانات وزارة الخارجية، إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما في ذلك دارفور، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما جددت القاهرة رفضها لأي محاولات لتقسيم السودان أو إنشاء كيانات موازية خارج إطار الدولة.
وشدّد السفير حجازي على أن مصر تواصل تنسيقها النشط مع الأشقاء في السعودية والإمارات والولايات المتحدة ضمن إطار الآلية الرباعية الدولية لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إعادة الهدوء واستئناف المسار السياسي في السودان، مؤكداً أن القاهرة ستظل داعماً رئيسياً لاستقرار السودان ووحدته وسلامة مؤسساته الوطنية.
واختتم السفير حجازي تصريحه بالتأكيد على أن استقرار السودان هو امتداد مباشر لاستقرار مصر والمنطقة بأسرها، وأن الحفاظ على وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها هو الضمان الحقيقي لأمن وازدهار وادي النيل، مشيراً إلى أن مصر ستبقى دائماً إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في سعيه نحو السلام والتنمية والاستقرار





























