هي ليست فقط فتاة عنيدة، إنها روح متمردة على فكرة الاستسلام. يمكن أن تقع، يمكن أن تتكسر بداخلها أشياء ، لكن لا يمكن أن تظل في نفس النقطة مرتين.
عنيدة ليس لأنها تحب العناد، بل لأنها مؤمنة إن الذي يستحق لا يمكن اخذه بسهولة.
تحارب بصمت، وتوجعها الهزيمة، لكن من وجعها تولد منها نسخة أقوى، أهدى، وأذكى.
عنيدة الطموح لاتبحث فقط عن المجد السريع، ولا عن الشهرة المؤقتة، هي تبحث على ذاتها الحقيقية وسط كل الزحام.
تعمل على نفسها كل يوم، تتعلم، تخطئ وتقوم من جديد. عندها يقين غريب إن كل شئ يتأخر، إنما يكون من أجل أن يأتي في وقته الصحيح وليس قبل ذلك .
قد يختبر الله صبرها وقد يكون يتم إعدادها، لكنها أبدا لاتفقد الأمل، حتى لو فقدت اي شئ آخر.
عنيدة الطموح تعلمت إن الحياة ليست دائمًا عادلة، لكنها دائمًا منصفة مع من لا يستسلم.
تاذت كثيرا وقالوا إنها “مغرورة”، “صعبة”، “متطلبة”، لكن الحقيقة إنها لاترضي بالقليل، لأنها تعرف قيمتها.
تتالم وتتوجع عندما يظلمها الناس ومع ذلك تصمت وتترك الزمن يوضح الفرق.
تفهم إن الطموح ليس جريمة، وإن النجاح ليس بالضرورة أن يكون مريحا.
هي البنت التي تصحى من النوم وعلى وجهها تعب الأيام، ولكن في عينيها نور حلم لم يكتمل بعد .
هي البنت التي من الممكن أن تبكي وهي تعمل، وقد تضحك بعد أن تنهار، وقد تسامح وهي مجروحة.
هي التي تفهم إن القوة لاتعني عدم الوقوع ، لكن تقوم بعد كل مرة تقع فيها وتكمل بنفس الإصرار وكأنها أول مرة تبدأ.
عنيدة الطموح عندما يقول الناس لها “كفاية”، تبتسم وتكمل.
عندما يسخروا من حلمها، تشتغل عليه في هدوء، وتترك النتيجة ترد.
عندما تشعر إن الكل يسبقها تهدأ وتتذكر إن طريقها مختلف، وانها ليست في سباق مع احد. تحب النجاح النظيف، المبني على تعبها وإيمانها وليس على ظهر احد اخر.
قد تخسر كثيرا ويمكن أن تتأخر في حاجات كتيرة، لكنها دائمًا تصل حتى لو وصلت متأخرة .
تصل متأخرة لكنها واثقة، أنها ستصل بعد أن تبني نفسها بإيديها.
عندما تنظر وراءها، تتذكر كل وجع مرت به كأنه كان درس صغير في كتاب حياتها فتبتسم لأنها تعرف إن ماحصل كان لابد أن يحصل من أجل أن تكون اليوم بهذا الشكل.
عنيدة الطموح تخاف، نعم تخاف، لكنها أبدا لا تجعل الخوف يمنعها
تخاف من الفشل، من الوحدة، من البدايات، لكنها تبدأ وتحاول من جديد في كل مرة بطاقة مختلفة، وعندها دائمًا الحلم الذي يشعلها من داخلها.
هي تعيش ليس من أجل أن تعجب الناس، لكن عكي تكون فخورة بنفسها.
وفي النهاية، عنادها ليس ضد الناس، هو دفاعها عن الحلم الذي يكبر معها، مع كل دمعة ووجع وانكسار.
عنيدة الطموح هي التي تثبت كل يوم إن الإرادة ليست كلمة فقط لكنها حياة كاملة تبني خطوة بخطوة، رغم الكل، وضد الكل، ومع نفسها فقط. لأنها ببساطة، بنت قررت ألا تكون نسخة من احد، ولا تتنازل عن الحلم ، حتى لو الطريق كله ضدها.
تسير في طريقها ورافعة شعار أتمسك بحلمك وحارب عشانه ، الفشل ليس نهاية الطريق بل بدايته وعند كل نهاية نقطة ومن أول السطر .





























