قام وفد من قيادات الطائفة الإنجيلية بمصر، بالنيابة عن القس د. أندريه زكي- رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر- بزيارة رسمية إلى محافظة أسيوط، تلبية لدعوة اللواء د. هشام أبو النصر- محافظ أسيوط- لمتابعة أعمال تطوير مسار العائلة المقدَّسة وتفقُّد المواقع الدينية والتاريخية المدْرَجة ضمن برنامج الزيارة، بحضور عدد من قيادات المحافظة.
رحَّب د. أبو النصر، بالزيارة التي تعكس عمق العلاقات الوطنية وروح التعاون بين مؤسسات الدولة ومختلف مكوّنات المجتمع المصري.
وجّه د. أندريه زكي رسالة شكر وتقدير إلى المحافظ، قائلاً: “نُثمّن هذه الزيارة الرائعة والمتميزة التي تعبّر عن تماسك وطني عميق له جذوره في التاريخ والحاضر والمستقبل. كما نُقدّر الجهود المخلصة المبذولة في تطوير مسار العائلة المقدسة، هذا المشروع الذي يُجسّد رسالة مصر الحضارية والروحية للعالم، ويؤكد قيم التسامح والتعايش التي نعتز بها جميعًا.”
وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بما تمّ إنجازه من أعمال تطوير، مؤكدين أن المشروع يعكس المكانة التاريخية والروحية لمسار العائلة المقدسة، ويُبرز ما تتميّز به محافظة أسيوط من مقوّمات ثقافية ودينية وسياحية تضعها على خريطة السياحة الدينية العالمية.
استهل الوفد جولته بزيارة دير الأمير تادرس الشطبي المعلَّق بجبل منفلوط؛ إذ كان في استقبالهم الأنبا ثاؤفيلس، أسقف منفلوط، الذي عبّر عن تقديره لجهود المحافظ في تطوير الطُّرق المؤدّية إلى المناطق الدينية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة لراحة الزائرين، وأشاد الوفد بالتنظيم الراقي للرحلة الجوية والخدمات المجانية المقدمة على متن الطائرة، مُعتبرين التجربة نُقلة نوعية في السياحة الداخلية الدينية في مصر.
وشملت الزيارة أيضًا دير الشهيد مارمينا العجائبي بجبل أبنوب، إذ قدّم الرهبان شرحًا تفصيليا حول القيمة الأثرية والروحية للدير، الذي يعد من أهم المواقع المسيحية في الشرق الأوسط، لما يحتويه من كنائس وأبراج أثرية فريدة، وأكد أعضاء الوفد أن أسيوط تملك من المقوّمات ما يجعلها وجهة عالمية للباحثين عن الروحانية والتاريخ في آن واحد وفي محطة بالغة الأهمية ضمن الزيارة، التقى الوفد في دير المحرق بالقوصية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا رابخورست، التي كانت تزور الدير في إطار اهتمامها بمسار العائلة المقدسة كمشروع تراثي عالمي.
أكدت قيادات الطائفة الإنجيلية أن مسار العائلة المقدسة يمثّل رمزًا عالميًا للتسامح والسلام، وأن الجهود الوطنية المبذولة لإحياء هذا التراث الديني العريق تُجسّد عمق التعايش الإنساني الذي تميّزت به مصر عبر تاريخها الطويل.






























