كتب- محمد الساعاتى:
أحسن الله تعالى خاتمة الشيخ المرحوم نادى أحمد زيدان (كريم البصيرة) مؤذن مسجد عقيلة بنى هاشم السيدة زينب رضى الله عنها بالقاهرة..
حكى الدكتور أحمد عصام إمام وخطيب مسجد السيدة زينب آخر التفاصيل قبيل وفاة الشيخ نادى: والله لقد رأيت وجهه قبيل الوفاة يشع نورا على غير العادة(نورا ساطعا وسط دهشة الجميع)..
أضاف عصام: وسبحان الله كان الفقيد قد اجتمع حوله رواد المسجد وهو ينشد “البُردة” بصوته العذب وردد معه رواد السيدة زينب طويلا وهو يقول: (مولاى صلى وسلم دائما أبدا.. على حبيبك سيد الخلق كلهم) – حيث كان يقولها وكأنه كان يعلم أنه سيفارق الدنيا بعدها- وسبحان الله تصعد الروح إلى خالقها لحظة استعداده لرفع أذان الفجر ثم الصلاة وهو يتوضأ، ليودعه الآلاف من رواد المسجد الزينبى عقب صلاة الجمعة وسط الدعوات له بالرحمة والغفران..
أطول الناس أعناقا
ويقول الشيخ أحمد حسن مدير إدارة أوقاف السيدة زينب حرص الكثير من محبى الشيخ نادى الذى كان ينطبق عليه حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس إعناقا يوم القيامة)، حرصوا على مرافقة الجثمان حتى مثواه الأخير حيث دُفن بمسقط رأسه بالفيوم..
نعاه وزير الأوقاف
وكان الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف قد نعى الفقيد الراحل الشيخ نادى بقوله:
– أنعى ببالغ الأسى وبكامل التسليم والرضا بقضاء الله وقدره- المغفور له بإذن الله، نادي أحمد زيدان، مؤذن مسجد سيدتنا السيدة زينب (رضي الله عنها) الذي انتقل إلى جوار ربه وهو يستعد لأداء صلاة فجر اليوم، الجمعة-.. كريم اليدين والعينين
أضاف الوزير: كان المرحوم كريم اليدين كما كان كريم العينين، جميل الصوت والأذان كما كان جميل الخلق والجنان، فعند الله الكريم نحتسب كريما رفع الأذان حتى طاول عنان السماء قبل أن يرتحل إلى جوار ربه، وعند الله الراضي نحتسبه راضيا مرضيا.
واختتم وزير الأوقاف داعيا للفقيد: اللهم اجعل عمله ووفاته ليلة الجمعة سببا في أن يُجار من العذاب، وأن يأتي يوم القيامة وعليه طابع الشهداء كما أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.






























