كل يوم يكشف لنا الرئيس الأمريكي ترامب عن عنصريته البغيضة والتي تبدو واضحة في قراراته وتصريحاته وتحركاته السياسية، خاصة تجاه الدول العربية والمسلمين، فبعد القرار العنصري بإعلانه مدينة القدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ صرح بكل صفاقة وبجاحة دعمه السيادة الصهيونية على هضبة الجولان السورية المحتلة!
ترامب
ومازال ترامب الذي يواجه عدة أزمات وصراعات داخلية خاصة، مع الكونجرس الأمريكي الذي يرفض تمويل وبناء الجدار العازل مع المكسيك؛ مازال يمنح ما لا يملكه لمن لا يستحق، ويُشرّع لسلطة الاحتلال، ليرضي الصهاينة الملاعين على حساب مشاعر العرب والمسلمين، ضارباً بعرض الحائط كافة القرارات الدولية التي أكدت مراراً على أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة من الكيان الصهيوني، وأن جميع الإجراءات الصهيونية بحقها باطلة وغير شرعية.
هذه التصريحات والقرارات الجائرة لا يجب أن تمر علينا مرور الكرام كما مرت غيرها ونُفذت بالفعل، مثل نقل السفارة الأمريكية للقدس العربية، بل يجب التصدي لهذا المُخطط الصهيوني الأمريكي الحقير الذي يسعى لتغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المُحتل، ومحاولات فصله عن سوريا، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، فهذا بلا شك أمر حتمي وواجب وطني على الدول العربية.
القدس
فكلنا يعلم أن الكيان الصهيوني المحتل ومن يسانده يحاولون منذ زمن طمس المعالم العربية والإسلامية كما يحدث في مدينة القدس منذ فترة طويلة من الزمن، ومحاولات هدم المسجد الأقصى بالحفر أسفله بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم، وهم بذلك يسعون لتزييف التاريخ العربي والإسلامي، كما أن هناك محاولات ومخططات خبيثة لتغيير الوضع القانوني الحالي للجولان السوري المحتل.
الجولان
وللأسف الشديد استغل الرئيس الأمريكي الوضع الراهن والأزمة السياسية التي تمر بها سوريا الآن، ليعمل ويتعهد بالاعتراف بأن الجولان السورية جزء من إسرائيل، ولكن لا يضيع حق ووراءه مطالب، قال تعالى: “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”. وقال: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا“.