في حفل عُرس مهيب حفَّته الملائكة، احتفل الصديق الإعلامي عبدالعزيز عمران، بزفاف نجله أحمد في فرح بلا معاصي، حيث احتشد مئات من قراء القرآن الكريم والمبتهلين والمنشدين في إحياء الفرح المبارك في سنَّة حميدة لها ثوابها وثواب من قلّدها وعمل بها، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا. ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا”.
شكرا جزيلا لصديقنا العزيز ونجله وعروسه هذا النضوج الفكري والوعي الديني في هذا القرار الجرئ أن يكون فرحهم بلا معاصي، بل كله حسنات لكل الحضور في هذا الفرح الذي احتشد فيه أكثر من عشرين ألفا استمتعوا ونالوا الثواب من الله بالاستماع إلى الآيات القرآنية والكلمات الدينية والابتهالات والتواشيح الدينية.
حدث هذا العرس المبارك في وقت تتسارع فيه أسر العروسين في اقامة أفراح كلها معاصي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولا يكتفون بذلك وإنما ينشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل الفضائيات، مما يجعلهم يدخلون في التحذير الإلهي حيث يقول سبحانه:” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.
من يراجع تعاليم الإسلام سيجد أن آداب الأفراح في الإسلام تتمثل في الاحتفال بطرق مشروعة ومباحة، وتجنب المخالفات الشرعية مثل الاختلاط المحرم، والغناء الماجن، والموسيقى الصاخبة، وإيذاء الآخرين بالضجيج أو إغلاق الطرق، كما يجب أن يكون الفرح في نطاق الاعتدال والتزام الضوابط الشرعية، مع الابتهاج المباح كالدفوف والأناشيد الطيبة، يجب شرعا الالتزام بالضوابط الشرعية، يجب أن يلتزم العرس بالضوابط الشرعية، مع التأكيد على أن الأصل في الفرح والسرور مباح بل مشروع، ما لم يتجاوز إلى المحرمات، ولا تثير الشهوات ولا تضر بالآخرين، سواء بالإزعاج بسبب الأصوات المرتفعة، أو إغلاق الطرق والمواكب، أو إطلاق الأعيرة النارية.
الإسلام لا يحرّم الفرح ولكنه يضع له ضوابط بالاعتدال في اللهو في حدود المباح، وأن يبتعد عن كل ما يخالف الشرع لأن غالبية اللهو ما يؤدي بالفرح إلى المحرمات، وعدم المبالغة والإسراف، ولكن في حدود الإمكانيات دون إفراط أو تفريط.
وفي النهاية، شكرا صديقنا العزيز عبدالعزيز عمران، على هذا الفرح المبارك وندعو لده وعروسه “بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير وستر من الله في الدنيا والآخرة”.
كلمات باقية:
قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.






























