ظاهرة لبس الثياب الممزقة، ظاهرة أخرى من هذه الظواهر الغريبة التي لا تزال تصدمُنا بها حضارةُ هذا الزمان حضارة تحت شعار الحرية الفردية، والاقتناعات الشخصية حضارة ضجَّت بها الأسواق، وسالت بها الشوارع، وتأذَّتْ منها العيون، وقُصِفَتْ بها القلوب، وصُدِمت بها النفوس، للأسف الشديد صُدور مكشوفة، أثوابٌ لا تصلُح، ممزَّقةٌ من أمام ومن خلف، فتمزَّقَ معها الحياءُ، وذهبت معها هيبة العفاف، لم تعد الأثواب الممزَّقة من سمات الفقراء بل في أكبر الأسواق الممتازة الدولية، ووُضِعت عليها علامات صارت تُسمَّى بـ”العالمية”، ليصل ثمن القطعة الواحدة منها إلى 1000جنيه! وهناك اسعار أغلى من ذلك! هذه الظاهرة ليست في مصر فقط بل اصبحت في الدول العربية، وارتفعت نسبة التحرّش بسبب هذه الملابس. فأين الحشمة والوقار، ولباس العِفَّة والسَّتر؟ كيف يسمح الأب لإبنته بالخروج بملابس هكذا؟
لقد أوصى الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم، بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].






























