شهادات العلماء للإسلام في كثير من المجالات العلمية لها أثارها في قلوب الناس، ومن العلماء المتخصصين في علم التشريح والأجنة مثل: تيجاتات تيجاسين، كيث مور، وجولاى سيمبسون، ومارشال جونسون، يشيدون بآيات خلق الأجنة في القرآن الكريم وهذه بعض أقوالهم التى ذكروها في المؤتمر السابع للإعجاز الطبي في القرآن الكريم بالسعودية 1982م.
العالم التايلاندي البروفيسور تيجاتات تيجاسين:
البرفيسور تيجاتات تيجاسين المتخصص بعلم الأجنة هو رئيس قسم علم التشريح في جامعة شيانك مي- تايلند، وعندما سمع الآيات العظيمة من سورة المؤمنون (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (14) قال: من المستحيل أن يكون نبيّكم قد عرف كل هذه التفصيلات الدقيقة عن أطوار تخلق، وتصوّر الجنين، من نفسه ولا بد أنه كان على اتصال مع عالم كبير أطلعه على هذه العلوم المختلفة ألا وهو الله، وأدلى بشهادته بأن هذا الكلام لايمكن أن يصدر من بشر وبعد ذلك نطق بالشهادتين.
كيث مور: هو أشهر عالم لعلم التشريح والأجنة في جامعات كندا وأمريكا ، وتسلم أشهر جائزة في علم التشريح في كندا (جائزة جرانت من الجمعية الكندية لاختصاصي التشريح في عام 1984م).
ونشر مقال في جورنال الجمعية الطبية الإسلامية (Vol.18, 1986, pp.15-16 A): ذكر فيه “توجد إشارات إلى تكاثر الإنسان ونموّه وهي متناثرة في القرآن، وأن تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد، ولا حتى منذ مائة سنة”. وقال “مور” في هذا المؤتمر: “إن مراحل التطور البشرى معقدة وذلك بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ عليه وإنه يصبح بالإمكان تبني نظاما جديدا عن التصنيف الجنينى باستخدام الاصطلاحات والمفاهيم التي وردت في القرآن الكريم والسنة، حيث يتميز هذا النظام الجديد بالبساطة والشمولية مع انسجامه وعدم تباينه مع علم الأجنة الحالى، وأتساءل: كيف لشخص يعيش في قرون الظلام أن يتوصل لهذا العلم الحديث إلا أن يكون موحَى إليه من الله. وأصبح من الواضح لدي أن هذه الآيات جاءت إلى محمد من الله لأن هذه المعرفة لم تكن قد اكتشفت منذ قرون عديدة سابقة وهذا يثبت لدى أن محمدا لابد أن يكون رسولا من عند الله. وقد أعلن إسلامه في المؤتمر الذي عقد عام 1983 وسطّر معجزات القرآن في كتابه الجامعي الشهير تطور الإنسان (Developing Human: Clinically Oriented Embryology)، وكان يتكلم فيه عن خلق الجنين إلى مرحلة (fertilization) وهي مرحلة النطفة المخصبة أو النطفة الأمشاج، ثم مرحلة (Embryogenesis) وهي مرحلة تخليق الجنين والتي فصلها القرآن الكريم بمرحلة أطوار التخليق للجنين: (العلقة، والمضغة، والعظام، وكسوة العظام باللحم) وأخذ هذا المصطلح العلمى من قول الله تعالى في سورة نوح (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا(13 (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا(14)، ثم مرحلة (Fetus)، والتي سماها القرآن الكريم بمرحلة النشأة الآخرة، ثم قام بإصدار نسخة من كتابه هذا بالإضافات الإسلامية وأثارت تعليقات مور على القرآن جدلًا واسعًا لدى علماء الأجنة البارزين مثل بي زي مايرز وغيره (Islamic apologetics in the International Journal of Cardiology : Pharyngula”.).
البروفيسور: جولاي سيمبسون: هو رئيس قسم التوليد والطبّ النسائي، وأستاذ علم الوراثة الجزيئي والإنساني في كليّة بايلور للطبّ، هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استمع إلى ما رواه حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (إذَا مَرَّ بالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ (صحيح مسلم وإلى ما رواه الإمام مسلم بسنده عن عبدالله ابن مسعود قال: حدثنا رسول الله “إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد). قال من هذين الحديثين الذين يتكلمان عن خلق الجنين فى بطن أمه: يمكننا استخلاص جدول محدد حول التطور الرئيسى للأجنة قبل 40 يوما، وعليه اعتقد أنه لا يوجد خلاف بين المعرفة العلمية والوحى في القرآن والحديث ، بل إن الوحي ليدعم أساليب الكشف العلمية التقليدية المعرفة الآن، وأن القرآن جاء مؤيدا لما تطرقنا إليه مما يدل على أن القرآن هو كلام الله ، وأن محمدا ﷺ مبلِّغ عن ربّه أ.هـ.
البروفيسور مارشال جونسون: هو أستاذ التشريح وعلم الأحياء التنموي في جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا، بأمريكا، ورئيسا لجمعية البحث في عجائب المخلوقات. قال جونسون في عرض ورقة بحثه بهذا المؤتمر: إن القرآن لا يصف فقط تطوير الشكل الخارجي، بل يؤكد أيضا المراحل الداخلية التي تتكون داخل الجنين، من إنشاء وتطوير، مع التركيز على الأحداث الكبرى المعترف بها في العلوم المعاصرة”. كما قال: “يمكنني أن أفهم الكلمات التي تترجم لي من القرآن الكريم، وحتى الآن لا أرى أي شيء يتعارض مع مفهوم أن التدخل الإلهي كان له علاقة في كتابة هذه المعلومات (http://www.thetrueman.com/site/ar/index).
هذه اعترافات علماء الأجنَّة تقف شاهدة على صِدق الرسالة وصدق الرسول ﷺ من خلال منظور العلم وهو خير شاهد في زماننا هذا.






























