بقلم: د. أحمد محمود كريمة
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر
كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين القاهرة
رئيس ومؤسِّس “التآلف بين الناس” الخيرية
عن أبى سعيد الخدري- رضى الله عنه- قال: بينما رسول الله يقسِّم قمسًا قال ابن عباس: كانت غنائم هوازن يوم حنين- إذ جاءه رجل من تميم مقلص الثياب ذو شيماء، بين عينيه أثر السجود فقال: اعدل يا رسول الله! فقال: ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل، ثم قال: “يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يُحسنون القيل ويسيئون الفعل هم شرار الخَلْق والخليقة” ثم وصف- ﷺ- صِلَتهم بالقرآن فقال: “يدعون كتاب الله وليسوا منه فى شئ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحسبونه لهم وهو عليهم” ثم كشف النقاب عن عباداتهم المغشوشة فقال: “ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشئ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ” ثم أزاح النبي عن أهدافهم فقال: “يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية” ثم أعطانا النبي وصفًا مجسّمًا لسيماهم فقال: “مُحَلِّقين رؤوسهم وشواربهم، أزرهم إلى أنصاف سوقهم”، ثم ذكر علامتهم المميزة فقال: “يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان”، ثم طالبنا الرسول إذا لقيناهم أن نقاتلهم فقال: “فمن لقيهم فليقاتلهم، فمن قتلهم فله أفضل الأجر، ومن قتلوه فله الشهادة”.
أحداث وحوادث متسلَّفة ضد مصر: 1- تكفير ابن تيميه لأهل مصر: الفتاوى الكبرى 3/495 .
2- تكفير عبدالعزيز بن باز لأهل مصر: “أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوى: “فتح المجيد تعليق ابن باز ص 191 وما بعدها .
3- تطاول أكاديمي (محمد السعيدي، على مصر والأزهر بقوله: المصريون أهل بدع).
4- تكفير الرئيس جمال عبدالناصر- رحمه الله-: القومية العربية دعوة مشئومة ودعوة جاهلية إلحادية، “نقد القومية العربية لابن باز ص 33”.
5- تحريض اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على الجيش المصرى: أ ) تحريم تحية العلم فى الجيش المصرى (نص على الجيش المصرى!) وتحريم تحية الجندي لرؤسائه.
6 ) نقد لاذع لعلماء الأزهر (ضد فضيلة الإمام محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق) لدعوة التقريب المذهبي الإسلامي).
7 ) إتهام الأزهر بالزيغ والضلال من جماعة أنصار السنة المحمدية، تحالف خلايا سلفية ضد الجيش المصرى: أ) التشكيك فى مشروعية الالتحاق به .
ب) إيجاد جيش مواز (مع جماعة الإخوان ) .
ج) تبرير الاعتداء المسلّح على أفراد ومعدَّات الجيش المصرى والشُّرطة المدنية المصرية (التأثيرات الناجمة عن أنشطة الجماعات المتطرفة على الأمن القومي: عميد أ.ح.م/ أحمد القاضى، مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية ) .
9 ) تفسيق الاحتفال بعيد الأم، الحكم بالبدعة على قول القرَّاء المصريين (صدق الله العظيم)، تأثّر أمراء تنظيمات العنف المسلّح فى مصر بفتاوى أشياخ السلفية، تهديد الوحدة الوطنية (بين مسلمين ومسيحيين) لفتاوى سلفية ومن ذلك: القول بعدم تكفير النصارى كفر .تهنئة الكفار (المسيحيين) حرام. لا يجوز السلام على الكافر المسيحي ،الذهاب للكنيسة لإظهار التسامح لا يجوز .دخول الكنيسة لا يجوز. الدعوة لهدم الآثار الفرعونية ومعاداة أشياخ المتسلِّفة للمتحف المصرى الكبير. تكفير المتسلِّفة للمذهب الأشعري العقائدي، مذهب الأزهر، وتشويه العملية التعليمية الأزهرية. التطاول على مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر واتهامه بهدم الإسلام. ركض أشياخ السلفية فى مؤسسات الدولة عقب الإطاحة بنظام الرئيس مبارك للإحلال محل علماء الأزهر والأوقاف، ودار الإفتاء، إنشاء قنوات تليفزيونية سلفية لنشر الأفكار السلفية طول مدة نظام الرئيس مبارك.
معيشة الرفاهية لدعاة سلفيين مدعومين من متصدّقين وغيرهم ومعظمهم خارج مصر، وهؤلاء الدعاة لا يمتهنون مهنًا معروفة، مع غياب “من أين لك
هذا؟”. تكريس الطائفية المذهبية فى المجتمع المصرى. إنشاء تجمّعات أهلية بتميّز ملابس بدوية والترويج لها على أنها الإسلام والإنكفاء على مفاهيم سلفية تراثية. تشويه أشياخ وغلمان المتسلّفة لعلماء ودعاة الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي ونظائره، والتطاول عليهم بالسباب والشتائم والقذف، بما لا تفعله مرجعيات أهل الكتاب، لصّد الناس عن الأزهر وازدراء الناس له .
ألم يأن للدولة المصرية الأخذ بتدابير احترازية وقائية لحماية إيمانيات الناس من الاتّهام بالكُفر والشرك؟! وحماية الأمن المجتمعي حاضرًا ومستقبلاً فى شتى المجالات؟ !






























