كتب – محمد الساعاتي:
شهد مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين توافدًا كبيرًا من أصحاب العمائم الأزهرية وقراء القرآن الكريم، الذين حرصوا على مشاركة أسرة القارئ الأسطوري الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد (1927–1988م)، الملقب بـ”صوت مكة” و”صاحب الحنجرة الذهبية”، في إحياء الذكرى الـ37 لرحيله.
وشارك نحو 100 قارئ في أداء الختمة القرآنية وإهداء ثوابها إلى روح الشيخ، حيث بدأت التلاوات عقب صلاة العصر واستمرت حتى صلاة العشاء، وسط حضور واسع من أفراد الأسرة ومحبي الشيخ من مختلف المحافظات ومن خارج مصر.
وحضر الفعالية عدد من قيادات ورموز الصحافة الدينية؛ منهم: عبد الهادي عباس رئيس تحرير اللواء الإسلامي، والصحفي الكبير شكرى القاضي مدير تحرير جريدة الجمهورية وصاحب كتاب عباقرة التلاوة في القرن العشرين، والزميل محمد الشنديويلي نائب رئيس تحرير اللواء الإسلامي.
ووجّه اللواء طارق عبد الباسط، نائبًا عن الأسرة، الشكر إلى وزارة الأوقاف وإذاعة القرآن الكريم وجرائد عقيدتي واللواء الإسلامي لحرصهم على إحياء ذكرى الشيخ عبد الباسط بأسلوب يليق بمكانته وتاريخه.
وكان الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف قد وجّه بتكريم اسم الشيخ عبد الباسط بالتزامن مع ذكرى رحيله، تقديرًا لدوره الريادي في مسيرة التلاوة المصرية.
كما أحيت إذاعة القرآن الكريم، برئاسة الإعلامي إسماعيل دويدار، ذكرى الشيخ على مدار يوم 30 نوفمبر، ببث مجموعة من تلاواته النادرة مرتلة ومجوّدة، إلى جانب رفع الأذان بصوته، وتقديم فقرات تعريفية عن مآثره ومسيرته.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الأوقاف أن الشيخ عبد الباسط هو “صاحب الحنجرة الذهبية” و”صوت مكة”، وأنه يمثل إحدى أجمل المدارس في عالم التلاوة؛ لما اتسم به صوته من قوة وعذوبة وخشوع لا يجتمع مثله إلا نادرًا.

الشيخ عبد الباسط.. في سطور
• وُلد في قرية المراعزة بمحافظة قنا عام 1927م، وحفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في العاشرة.
• كانت أولى تلاواته البارزة من سورة فاطر، ثم اعتمد قارئًا بالإذاعة المصرية عام 1951م.
• عُيّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي ثم مسجد الإمام الحسين خلفًا للشيخ محمود علي البنا.
• ترك للإذاعة المصرية ثروة من أعذب التسجيلات، إضافة إلى المصحف المرتل والمجوّد وعدد من المصاحف لدول عربية وإسلامية.
• اكتسب شهرة عالمية وقرأ في مساجد العالم الكبرى: المسجد الحرام، المسجد النبوي، المسجد الأقصى، المسجد الإبراهيمي، والمسجد الأموي، وغيرها.
• حصل على مجموعة من الأوسمة والتكريمات داخل مصر وخارجها تقديرًا لخدمته القرآن الكريم.
• أسّس نقابة محفظي القرآن الكريم، وانتُخب أول نقيب لقراء مصر عام 1984م.
• تُوفي في 30 نوفمبر 1988م، وشُيعت جنازته في واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ القاهرة، وأُديت عليه صلاة الغائب في العديد من دول العالم.
وفي ختام الفعالية، جدّد اللواء طارق عبد الباسط شكر الأسرة لوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، لحرصه على تكريم رموز التلاوة المصرية، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الشيخ عبد الباسط بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لخدمة القرآن الكريم وأهله في شتى بقاع الأرض.































