أحمد عبد الكافى يتبرّع بثلاث عُمرات لحافظات دار الشيخ عبد الفتاح مدكور
كتب- محمد الساعاتي:
أقامت أسرة الشيخ عبد الفتاح مدكور، عميد المعهد العالمي للقرآن وعلومه، احتفالية كبرى بمناسبة تخريج دفعة جديدة من حافظات القرآن الكريم بدار الشيخ عبد الفتاح مدكور بمدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، بلغ عددهن ٧٨ حافظة.
وقال الشيخ محمد عبد الفتاح مدكور إن الاحتفالية، التي قدّم لها الإذاعي حلمي الشريف بإذاعة القرآن الكريم، وافتتحها بتلاوة مباركة الشيخ إبراهيم الفشني، شهدت حضوراً واسعاً من علماء الأزهر والأوقاف والشخصيات العامة.
وفي بداية الحفل، رحّب رئيس مجلس الإدارة الشيخ مدكور عبد الفتاح مدكور، ومدير الدار الشيخ إبراهيم عبد الفتاح مدكور، والأشقاء محمد وعبد الباسط وعثمان عبد الفتاح مدكور، إلى جانب عبد الله مصطفى عيد نائب رئيس الدار، بضيوف الحفل: المستشار أحمد عبد الكافي، والقارئ الشيخ محمد ناصف سلطان نقيب قراء الجيزة الذي اختتم الاحتفالية بتلاوة عطرة، وإسماعيل أبو عرب، وفضل الفقي، والمشايخ: صبري شاهين (باحث بدار الإفتاء)، علاء محمد صديق (داعية بأسيوط)، علي وطني، شعبان رمضان، عبد الرحمن عبد الكريم، إضافة إلى الزميل محمد الشندويلي نائب رئيس تحرير صحيفة اللواء الإسلامي.
وأشاد الحضور بما يقدمه معهد ودار الشيخ عبد الفتاح مدكور من إسهامات جليلة لأهالي مركز ومدينة أبو النمرس وضواحيها، سواء في تعليم حفظ القرآن الكريم برواياته، أو محو الأمية، أو تدريس المتون والشاطبية والطيبة والقراءات العشر. ودعا الجميع بالرحمة للشيخ عبد الفتاح مدكور، وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة.
وقدّم الشيخ إبراهيم عبد الفتاح نماذج متميزة من الحافظات في التلاوة والنظم، بينما استعاد الحضور سيرة الشيخ الراحل ودوره في نشر القرآن الكريم داخل مصر وخارجها، حتى وصل إلى المراكز الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية ونال التكريم هناك.

قصة تأسيس المعهد
كشف مدكور عبد الفتاح مدكور عن رحلة إنشاء المعهد، قائلاً إن والده، بعد نجاحه في تأسيس معهد العمرانية ومعهد هورين ببركة السبع، ومشاركته في افتتاح معهد الإمام الشعراوي بدقادوس، قرر إنشاء معهد ببلدته أبو النمرس عام ٢٠٠٤ لمنع مشقة السفر على أبناء البلدة. وتخرجت أول دفعة في عام ٢٠٠٧ بعد دراسة ثلاث سنوات، ثم تتابعت الدفعات، حتى تقرر أن تمتد الدراسة إلى أربع سنوات، ويخصص العام الخامس للمراجعة.
وتتالى تخريج الدفعات على النحو الآتي:
٢٠٠٩: ٢٤ حافظة
٢٠٢٢: ٦٠ حافظة
٢٠٢٣: ٦١ حافظة
٢٠٢٤: ٧٨ حافظة تم تكريمهن هذا العام بجوائز مادية وعينية.
مفاجأة الحفل
في لحظة مؤثرة، فاجأ المستشار أحمد عبد الكافي – وهو من أبناء أبو النمرس – الحضور بالتبرع بثلاث جوائز عمرة. وأجريت القرعة العلنية، حيث صعدت أصغر طفلة بين الحضور لسحب أسماء الفائزات، ففازت: مروة محمد حسن – مريم محمود عبد الغني – فريدة صبري رشاد.
وخلال السحب، أثار الموقف ابتسامة المستشار عبد الكافي، بعدما تبين أن الفائزة الثانية هي شقيقة زوجته، رغم أنه أعلن مسبقاً التبرع بعمرتين فقط، فهتف: “سبحان الله!”، وقرر على الفور إضافة جائزة ثالثة، وتواصل مع شركة السفر من أعلى المنصة لتسجيل اسم الفائزة الثالثة. وأكدت الشركة أن موعد السفر في الثامن من ديسمبر، وطُلب من الفائزات الإسراع في تجهيز جوازات السفر.
وسط الزغاريد، جرى تكريم الفائزات بالعُمرة والحافظات ومعلماتهن، وتم إعلان أسماء جميع المكرمات كما وردت في القائمة الأصلية دون تغيير.
كما شمل التكريم معلمات الدار من الشيخات: محاسن صالح إبراهيم محيسن، هدى علي محمد شافعي، عفاف عبد الحميد علي محيسن، نعمات محمد متولي رجب، ثناء منصور حافظ عبد الرحيم، شيماء صابر سيد خاطر.

































