يسجلها: محمد الساعاتى
لم يعد الحديث محصوراً على الساحة المصرية فحسب، بل تجاوز صدى برنامج “دولة التلاوة” الحدود ليحتل صدارة الاهتمام في الشارعين العربي والعالمي.
فمنذ انطلاق التصفيات النهائية، أثمر التعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن مشروع وطني ضخم نجح في إعادة إحياء المدرسة المصرية الأصيلة لاكتشاف ورعاية المواهب القرآنية الواعدة.
وفيما يعكس البرنامج– الذي يتصدر قوائم “الترند” عبر منصات التواصل– المكانة الروحية لمصر، حرصت “عقيدتي” على رصد أصداء هذا النجاح غير المسبوق لدى نخبة من دعاة مصر البارزين العاملين بالخارج، حيث وصفوه بـ”النصر الجديد” في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن أعناقهم “تلامس السماء” بهذا الإنجاز.
الريادة القرآنية

بداية يعرب الداعية د. فودة السيد، إمام وخطيب مسجد الإمام الشافعي، موفد الأوقاف إلى موزمبيق، عن سعادته بالنجاح الساحق، مؤكداً أن صوت المدرسة المصرية للتلاوة يمثل “علامة فارقة” تحظى بتقدير كبير في المجتمع العالمي.
يضيف: المسلمون بالخارج يعيشون في “نشوة وسعادة” بمتابعتهم لـ”دولة التلاوة”، ما يعكس المحبة للأصوات المصرية البارزة. فالبرنامج “مشروع وطني يُعيد الاعتبار لمكانة مصر القرآنية”، إذ يربط التراث بالعصر الحديث ويُظهر أصواتاً شابة تحمل جمال المدرسة القديمة وحيويتها ورسوخها.
وأرجع “فودة” هذا الإنجاز إلى “التخطيط الجيد وجهود المؤسسات الواضحة من “الأوقاف والمتحدة للإعلام”، مشدداً على أن هذه التجربة الفريدة تؤكد قيمة الأداء المصري في العالم، وتضمن استمرار تراث التلاوة في الأجيال القادمة.
توجيهات رئاسية

من جانبه، يؤكد د. محمد حرز، المدرس بجامعة الكويت، أن “دولة التلاوة” هو “إحياء لدور مصر القرآني وريادتها” التي صدرت للعالم قراء عظماء مثل المنشاوي والحصري وعبدالباسط. مشيراً إلى أن هذا النجاح “دليل قوي على ريادة المدرسة المصرية وامتداد طبيعي لإخلاصها”، لافتاً إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماماً خاصاً بالقرآن وأهله، مشجعاً على المسابقات الدولية التي يقيمها الأزهر والأوقاف. واختتم موجهاً التحية لما قدمه البرنامج من “سلسال من الجلال والجمال القرآني”.
مشاعر إنسانية
ومن البرازيل، قال د. عبدالحميد إسماعيل رئيس المركز

الإسلامي العالمي للتسامح والسلام: “كلي سعادة بهذا العرس الذي تخطى حاجز العالمية”، متوقعاً “حدوث مفاجآت مدوية” من المتسابقين الذين تفوقوا على أنفسهم ليؤكدوا أن هذا فجر ونصر جديد يُضاف إلى “بلد الأزهر قبلة العلم الوسطي”.

إبهار وإعجاز
وفي شهادة تعكس عمق التأثير، أكد الشيخ محمد العدل، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، موفد الأوقاف للبرازيل، أن فاعليات المسابقة الناجحة جذبت جميع الأعمار من الداخل والخارج، مشيراً إلى “الإعجاز والإبهار” الذي خطف الأنظار.
وسلط “العدل” الضوء على تفاعلات غير المسلمين مع البرنامج، قائلاً: “أعجبني بشدة ما طالعته على مواقع التواصل من متابعة مصري مسيحي “مراد مكرم” لدولة التلاوة بشغف، وثناء أطباء مسيحيين، هما د. مريم عادل وزوجها د. مينا فؤاد، على الشيخ طه النعماني لاحتضانه الطفل الباكي عبدالله عبدالموجود (12 عاماً)”، مؤكداً أن “لحظة بكاء الطفل أبكت الملايين”، ودلت على أن مصر “ولّادة” بالمواهب وبعمق التسامح.
فجر جديد
كان د. أسامة الأزهري قد أشار إلى أن المسابقة تمثل “روحاً جديدة وصفحة وفجراً جديداً يشرق من أرض الكنانة”، وهدفها تقديم موجة جديدة تحافظ على المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة والابتهال، مستشهداً بأسماء كبار القراء.
المسلماني يشيد
كما أشاد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بالبرنامج قائلاً: “لقد نجحت أسرة البرنامج في تقديم عمل أكثر من رائع، إعداداً وتقديماً وتصويراً وإخراجاً”. وأن المتسابقين أجادوا والتحكيم تميز، الأمر الذي جعل من البرنامج “عملاً فاخراً يمتلئ بالمتعة والفائدة ويتسم بالجمال والوقار”.






























