م. الشوربجي: بداية سنوية لدعم الصحافة القومية
ثابت: التلاحم سرُّ النجاح
رزق: نُقلة ضخمة تجسّدت في تغطية المتحف الكبير
متابعة: محمد لملوم
في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها “الهيئة الوطنية للصحافة” لدعم التميّز المهني وتحفيز الصحفيين على الإبداع، نظّمت احتفالية كبرى بالقاعة الرئيسية بمقرّها بجاردن سيتي، لتكريم الفائزين بجوائز “التفوّق الصحفي” في دورتها الأولى، بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي- رئيس الهيئة- علاء ثابت- وكيل الهيئة- والأعضاء: الكاتب الصحفي حمدي رزق، عمرو الخياط، د. سامح محروس، أسامة أبوباشا، المستشار عادل بريك- المستشار القانوني للهيئة- د. أحمد مختار- مستشار الهيئة لشئون الاستثمار- كما حضرت الكاتبة الصحفية سناء البيسي، ومروة السيسي- أمين عام الهيئة- إلى جانب رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، ولفيف من كبار الصحفيين وشيوخ المهنة، في مشهد عكس مكانة الصحافة المصرية ودورها الوطني.
اعتماد النتائج
كان مجلس إدارة الهيئة، اعتمد نتائج المسابقة في أقسامها المختلفة، والإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين- خلال اجتماعه الشهري- في خطوة تؤكد حرص الهيئة على ترسيخ ثقافة الجودة والتنافس الشريف.
وقرر بالإجماع إطلاق اسم الكاتبة الصحفية الكبيرة “سناء البيسي” على هذه الدورة، وتضمنت الجوائز دروعا وشهادات تقدير للفائزين، وتكريم رؤساء تحرير الصحف القومية، وتكريم م. طارق لطفى- رئيس مجلس إدارة دار الجمهورية للصحافة- والكاتب الصحفى أحمد أيوب- رئيس تحرير الجمهورية- فضلاً عن “أخبار اليوم” ووكالة أنباء الشرق الأوسط، تقديرًا لمنجزهم المهني في تغطية افتتاح المتحف المصري الكبير.
التفوّق والانطلاق
أكد م. الشوربجي، على تميّز الصحافة القومية وقُدرتها على التفوّق والانطلاق. موضحا أن “الهيئة” أطلقت الجائزة مكافأة للزملاء المتميّزين، ولتحفيز الطاقات الصحفية لإحداث النُّقلة المطلوبة صحفيًا وإداريًا وعماليًا، مشدّدًا على أن الصحافة القومية غنية بالمواهب والقُدرات المؤهَّلة على اللحاق بالنُّقلة الإلكترونية المرتقَبة.
وقال: “أول مرة أشوف الوجوه المبسوطة والسعيدة والجميلة، وبصراحة أنا سعيد جدًا مع قامات صحفية كبيرة تمثّل الصحافة القومية.”
أشار إلى أن جائزة التميز الصحفي ليست جديدة كليًا، حيث تم إطلاقها سابقا، لكن الهيئة تسعى لتحويلها إلى جائزة سنوية باسم “الهيئة الوطنية للصحافة”، يمثّلها أحد رموز الصحافة القومية.
وأعرب عن تهنئته لجميع الفائزين، مؤكدًا تقديره للجنة التحكيم التي بذلت جهدًا كبيرًا في تقييم الأعمال المقدمة، قائلا: “عندما جلسنا لاختيار الفائزين، كان التنافس شديدًا، والجائزة باسم أحد كبار الصحفيين، وفي النهاية، تم اختيار أستاذتنا العظيمة سناء البيسي، ووجدت حبًا كبيرًا لها وللحضور جميعًا، واللجنة بذلت مجهودًا كبيرًا في القراءة والتقييم، تقريبًا لم يمر أي عمل إلا وتمت مراجعته مرات عديدة، لنصل إلى هذه الاحتفالية العظيمة.”
وتحدث م. الشوربجي عن تجربة الهيئة في دعم الصحافة القومية منذ خمس سنوات، مشيرًا إلى جهودها للحفاظ على المؤسسات القومية، وقال: “عندما تولينا المسئولية، كان الوضع المالي والصحفي للمؤسسات متأزّمًا. من الناحية الصحفية، كانت الإصدارات موجودة، لكن لم يكن هناك بوّابات أو مواقع إلكترونية، فقُمنا بإنشاء البوابات الإلكترونية ودعمنا جميع المؤسسات الصحفية لوجيستيًا.”
وأوضح أن السوشيال ميديا كانت تحديًا آخر، حيث كانت أي صفحة مستقلّة تمثّل خطرًا على سُمعة المؤسسات، فتم التعاقد مع شركة متخصصة لإنشاء البوابات الرسمية المعتمَدة، وأضاف: “الفترة المقبلة سنضاعف الجهود في السوشيال ميديا، لأننا حتى الآن ما زلنا نردّ على الأحداث بدل أن نكون مبادِرين.”
وعن الوضع المالي، قال م. الشوربجي: “صناعة الصحافة مكلّفة جدًا، والأسعار زادت بشكل كبير، كما أننا تولّينا قيادة المؤسسات في فترة صعبة، مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لكننا بذلنا جهدًا كبيرًا لتعويض هذه الظروف.”
واختتم م. الشوربجي كلمته بالتأكيد على الاستقرار المالي والإداري للمؤسسات الصحفية، وقال: “الجهود المبذولة أثمرت، ولا يوجد أحد لم يحصل على الحدّ الأدنى المستحق، بل هناك من يحصل على أكثر، وأشكر الهيئة وأعضائها، وأتمنى أن تكون هذه بداية سلسلة من النجاحات، ومبروك لجميع الفائزين.”

سرّ النجاح
وقال الكاتب الصحفي علاء ثابت- وكيل الهيئة-: سرّ النجاح يكمن في التلاحم الذي حدث داخل المؤسسات القومية، وهو أمر أساسي وضروري للصحفيين.
وعبَّر عن سعادته باختيار الجوائز، مؤكدًا أن عملية الاختيار كانت صعبة نظرًا لوجود أسماء عديدة ومرموقة تستحق التقدير. مؤكّدًا أنه يرى في هذا العمل انطلاقة كبيرة للصحافة، وأكد أن الجائزة تتحدث عن نفسها، وشكر م. عبدالصادق وفريق العمل الذي ساهم في إنجاح المبادرة، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي والديمقراطية داخل الهيئة.
تطوّر ملحوظ
وأعرب الكاتب الصحفي حمدي رزق- عضو الهيئة- عن سعادته بالشكل الاحترافي والمميّز الذي ظهرت به الصحافة القومية في ظل الظروف الراهنة، مؤكدًا أن الصحافة القومية قامت بنُقلة ضخمة وواضحة تجسّدت بشكل ملموس في تغطية افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي حظيت بإشادة كل الجهات المعنية والمختصة.
أضاف: فكرة تخصيص جائزة للتميّز كانت بهدف إحداث حالة من التنافس الداخلي بين المؤسسات الصحفية، ومنح كل متميّز حقّه في التقدير والاعتراف بإنجازاته.
مطبوعات متطوِّرة
في فرع أفضل مطبوعة متطوّرة، حصدت مجلات: الأهرام الاقتصادي، الأهرام العربي، روزاليوسف دروع التميّز، تقديرًا لجهودها في تطوير الشكل والمضمون ومواكبة التحوّلات الحديثة في صناعة المحتوى الصحفي.
إخراج متميّز
وفي فرع أفضل إخراج صحفي، فازت مجلَّتا (البيت نصف الدنيا) و(الديمقراطية) لما قدّمتاه من نماذج إبداعية في الإخراج الفنّي والابتكار البصري.
أعمدة مؤثِّرة
وفي مسابقة أفضل عمود صحفي، فاز د. أسامة الغزالي حرب الأهرام، الكاتب الصحفي جلال عارف أخبار اليوم، الصحفي أحمد عبدالتواب الأهرام، تقديرًا لتميّز كتاباتهم وقُدرتها على التأثير في الرأي العام.
مقالات متميّزة
وفاز في فرع أفضل مقال كلٌّ من: حلمي النمنم (المصور)، د. نيفين مسعد (الأهرام)، د. سمير مرقص (الأهرام)، علي السيد (الأهرام)، محمد هاني (روزاليوسف)، لما قدّموه من معالجات فكرية ورؤى موضوعية.
رسومات معبِّرة
وفي فرع أفضل كاريكاتير، تم تكريم الفنانَيْن: هاني شمس مجلة آخر ساعة، خضر حسن مجلة صباح الخير، تقديرًا لقدرتهم على التعبير الساخر الهادف.
صور مؤثِّرة
كما فاز المصوِّر الصحفي إسماعيل جمعة من الأهرام بجائزة أفضل صورة صحفية، لما اتسمت به أعماله من احترافية عالية.
تحقيقات نوعية
وفي فرع أفضل تحقيق صحفي، فازت تحقيقات: “معاناة مرضى السرطان” لمي هارون (أكتوبر)، و”توقفوا عن إطعام حيوانات الشوارع” لهاجر صلاح (الأهرام)، و”النَّصب على مواهب مصر” لمحمود شوقي (الأهرام الرياضي)، لما تميزت به من عمق إنساني ومهني.
تغطيات متميزة
وفاز في فرع أفضل تغطية صحفية موضوع “مهمة في قعر البحر” للكاتب علاء عبدالحسيب (الأهرام التعاوني)، وموضوع “جريمة هزت الرأي العام في دلجا” للصحفي مهاب موريس المناهري (الجمهورية)، تقديرًا لاحترافيتهما ودقتهما.
فئات وظيفية
وشمل التكريم الفئات الوظيفية بالمؤسسات القومية، تأكيدًا على تكامل الأدوار داخل منظومة العمل الصحفي.
ففاز بجائزة العامل المثالي السيد صلاح أحمد الديب، رئيس قسم البلاماج الأوفست بمؤسسة روزاليوسف،
وبجائزة الإداري المثالي: المحاسب محمود الديب من الإدارة المالية بأخبار اليوم.
وأكدت الهيئة أن هذه الجوائز تمثل رسالة تقدير لكل من يخلص لعمله، وتجسد التزامها بدعم الصحافة المهنية وتشجيع الإبداع.
نماذج مشرفة
وعرض الفائزون تجربتهم ومسؤولياتهم المهنية، مؤكدين أن الجوائز تمثل دافعًا لتقديم محتوى صحفي رصين يعكس المهنية والالتزام.
كما شدّدت تصريحاتهم على أهمية التطوير والإبداع والعمل الجماعي في المؤسسات الصحفية القومية.
وتظهر تصريحات الفائزين روح الالتزام والعمل الجماعي، إضافة إلى تقدير الهيئة الوطنية للصحافة للجهود الفردية والجماعية التي تسهم في رفع مستوى الأداء الصحفي وتقديم محتوى متنوع وموضوعي يخدم المجتمع والقارئ على حد سواء.
مسؤولية كبيرة
قال الصحفي مهاب المناهري، مدير مكتب الجمهورية بالمنيا، إن فوزه بجائزة أفضل تغطية صحفية عن موضوع “جريمة هزت الرأي العام في دلجا” يمثل لحظة فارقة في مسيرته المهنية ويحمله مسؤولية أكبر تجاه المهنة والرأي العام.
شكر وتقدير
وأضاف المناهري: أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من دعمني وساندني حتى الوصول إلى هذه اللحظة، وعلى رأسهم أسرتي وزملائي وأساتذتي في بلاط صاحبة الجلالة، وكل من قدّم لي كلمة صادقة أو ملاحظة مهنية كانت سببًا في تطوير أدائي وتحسين أدواتي.
وأكد المناهري: أخص بالشكر قيادات مؤسسة الجمهورية ودار التحرير للطبع والنشر، والهيئة الوطنية للصحافة، على ثقتهم الغالية ودعمهم الدائم للصحفيين الجادين، وهو ما كان له بالغ الأثر في تحفيزي على تقديم محتوى مهني يحترم عقول القراء وينحاز للحقيقة. أعتبر هذا التكريم حافزًا لمواصلة العمل بضمير ومسؤولية، والاستمرار في تقديم صحافة مهنية تُنصف الحقيقة وتخدم المجتمع، وأؤمن أن الصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة.
فخر شخصي
من جانبه أعرب الكاتب الصحفي علاء عبدالحسيب، بجريدة الأهرام التعاوني والزراعي، عن بالغ سعادته وفخره بحصوله على جائزة التفوق الصحفي عن أفضل تغطية صحفية لملف زيارة ميدانية بعنوان: “مهمة في قعر البحر” بمدينة بورسعيد.
وأوضح عبدالحسيب أن هذه الجائزة تمثل دافعًا قويًا للاستمرار في تقديم صحافة مهنية رصينة تنحاز للحقائق وتدعم قضايا الوطن، مؤكدًا أن التغطية رصدت قصة نجاح أحد أكبر مشروعات الاستزراع السمكي، كما تناولت السوق السوداء للذريعة في إطار الدور الرقابي للصحافة.
وأشار إلى أن الرحلة الميدانية لإعداد الموضوع كانت شاقة ومليئة بالتحديات، من بينها تعطّل السيارة لساعات، لكنه أكد أن الإصرار على إنجاز المهمة كان أقوى، مؤكدًا أن العمل الجماعي مع رئيس التحرير والزملاء هو سر النجاح، واختتم قائلاً: «أهدي هذا التكريم لكل صحفي مخلص يؤمن بقوة الكلمة، ويجعل من قلمه أداة للبناء لا للهدم.. صحافة تبدع حتى تعيش.
رؤية فنية
قال الكاتب الصحفى هانى شمس، رسام الكاريكاتير بمجلة “آخر ساعة” بمؤسسة أخبار اليوم، إن فكرة جائزة التميز الصحفى التى أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة تمثل خطوة مهمة تستحق الشكر والتقدير، مشيرًا إلى أنها مبادرة مبتكرة تحدث حراكًا داخل الوسط الصحفى والمؤسسات القومية، وتسهم فى تحفيز الزملاء على تقديم محتوى صحفى مهنى يليق بالصحافة الوطنية.
أضاف: م. الشوربجي، قدم نموذجًا مهنيًا محترفًا بإطلاق هذه الجائزة وتنظيمها مرتين سنويًا، معتبرًا هذا الأمر إنجازًا يحسب له، انعكاسًا لجهوده الواضحة منذ توليه رئاسة الهيئة فى دعم المؤسسات الصحفية وتطوير المحتوى والتحرير.
ووصف الجائزة بأنها تأكيد لمسار التطوير الذى تشهده مجلة آخر ساعة، مشيرًا إلى أن الرسوم التي فاز عنها جزء أساسي من خطة التطوير التي أشرف عليها رئيس التحرير أحمد هاشم، لافتًا إلى أن تخصيص صفحة كاملة للكاريكاتير السياسي كان من أبرز خطوات التطوير، واختتم بقوله إن الفوز بالجائزة يمثل تكليلًا للجهود التى تبذلها أسرة تحرير المجلة ورسالة تقدير لمسار العمل الجماعي الذي يدفع المحتوى إلى مزيد من التميز.






























