تصوير: نهاد مصطفى السيد
تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتأهيل وتمكين الشباب، وفتح آفاق جديدة بامتلاك أدوات العصر الحديث ومواكبة التطوّرات التكنولوجية المتسارِعة، تتبنَّى وزارة الشباب والرياضة بقيادة د. أشرف صبحى- وزير الشباب والرياضة- برنامجًا لتأهيل وتمكين الشباب في مجالات الحياة التِّقَنية الحديثة، بما يعدُّهم لتحمُّل المسئولية للحفاظ على بناء “الجمهورية الجديدة”.

وفي هذا الإطار نظَّمت الوزارة، بإشراف اللواء إسماعيل الفار- مساعد أول الوزير لشئون الشباب والعلاقات الحكومية- لقاءً خاصاً للشباب مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين، بعنوان “تطوير الخرائط الاستثمارية بالذكاء الاصطناعي” بمقرّ مركز التعليم المدنى، بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الداخلية، بتنسيق من د. رضا سفينة- وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب- ومتابعة د. إسلام الشامى، وأداره الإعلامى محمد حبيب.
محرِّك التنمية
أكد اللواء إسماعيل الفار، أن الشباب هم المحرِّك الرئيسي للتنمية، وهم يمثّلون ٦٠ % من عدد السكان، لذلك فهم محور اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية تُسَخِّر كافّة إمكاناتها لتدريب وتأهيل وتمكين الشباب في كل مجالات الحياة، من خلال المبادرات المتنوّعة التي تُساهم في دمج جهود الشباب لخدمة الوطن والمواطنين، وتوفير فرص العمل المناسبة، مستثمِرة الأجهزة والوسائل التكنولوجية الحديثة بما يحقّق أقصى استفادة ممكنة.
خريطة استثمارية
أوضح د. هانى مهنى- نائب رئيس الجمعية المصرية للتنمية والتكنولوجيا- أن المستثمر يطلب خريطة وخططًا استثمارية مصرية واضحة، لتوفير فرص عمل للشباب، لأن رأس المال جبان، ويحتاج للاستقرار والاطمئنان، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي “نِعمة” كبيرة من الله وفي ذات الوقت “نِقمة” يجب تجنُّب سلبياتها. مطالباً باستثمار الإمكانات التكنولوجية لمساعدة المستثمر بكل سهولة، بتوفير”داتا بنك” للمشروعات الاستثمارية، وتنسيق كل جهات الاستثمار في مصر لإزالة التعارضات والمعوّقات.
وحذَّر من خطورة سلبيات الذكاء الاصطناعي التى دمَّرت العلاقات الاجتماعية وخاصة لدى الشباب، مستشهداً بالآية القرآنية “إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (سورة يونس: 24).
“نعمة ونقمة”

ووصف د. عبدالستار عزت- ممثِّل هيئة الاستثمار والمناطق الحرة- الذكاء الاصطناعي بأنه “نعمة ونقمة”، طبقا لما يتم استخدامه، لذا يجب علينا استثماره في الخير والنفع، نافيًا ما يتردّد عن أنه سيحلّ محلّ الإنسان لاغيًا دوره في الوظائف، مضيفاً: علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نستفيد منه في خدمة أعمالنا؟ يجب أن نستغلّه في التعلُّم وقد فتح مجالا واسعا للتعلُّم، أو كما يقولون: (ركوب الموجة) بتوسيع الأُفق والرؤية المستقبلية البعيدة، وتقليل الفجوة الحالية وهى ليست كبيرة، لذلك أُوصى بضرورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتوظيفه وجعله “عجينة وقلَم” نتعلّم كيف نستخدمه؟ وفقاً لطريقة عمل كل جهة ومنظّمة.
تكامل لا استبدال
وأزال د. محمد ناصر فؤاد- رئيس اللجنة المصرية الصينية للاستثمار سابقا، عضو مجلس كلية حاسبات وذكاء اصطناعى بجامعة القاهرة- الخلط المفاهيمى بين الرقْمنة وتعامل الأجهزة مع البيانات، وبين الذكاء الاصطناعي وهو فرع من العلوم والتكنولوجيا، وهو برمجة عالية التقنية، لاستخلاص المطلوب، موضّحاً أن الوقود لهذه التقنية هو “الداتا والبيانات الضخمة”، مؤكّداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي يكون أفضل إذا استخدمنا البيانات الصحيحة، فهو ثورة السّرعة، مع ضرورة التدقيق والتأكُّد من صحّة البيانات والمعلومات المستخلَصة، لكن مع الاعتراف بأن غياب الحميمية في تعاملاته هى من أكثر تحدياته، مشيراً إلى أننا باللجوء إلى هذه التقنية الحديثة نبحث عن التكامل وليس الاستبدال بين الآلة والإنسان.






























