تكريم القيادات وكل من ساهم في نجاح مسيرتها
منبر وطني للتنوير وترسيخ الوسطية ومواجهة التطرف
م. عبدالصادق الشوربجي: نجحت في تصحيح المفاهيم بـ”الوعى والعِلْم الشرعي”
د. سامح محروس: سياسة تحريرية تلتزم الدور التربوي والمجتمعي والأخلاقي
م. طارق لطفي: “عقيدتي” منبر الكلمة المسئولة
مصطفى ياسين: التلاحم وروح الفريق.. سرُّ نجاحنا
د. صلاح الجعفراوي: تواجه الفكر المتطرف بوعي وصحافة جادة
السيد محمود الشريف: الثقافة الحقيقية وليدة الصحافة الدينية
د. سامي الشريف: الأمانة الصحفية ركيزة الأمن القومي
متابعة: محمد لملوم
تصوير: عماد كمال
احتضنت مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر (دار الجمهورية) احتفالية جريدة “عقيدتى” ببدء عامها الرابع والثلاثين- والتى أُقيمت السبت الماضى 27 ديسمبر- وقد تحوَّلت إلى يوم لـ”الوفاء والعرفان بالجميل” لكل من دَعَم وساهَم في نجاح وازدهار مسيرة “عقيدتى” الدعوية والوطنية على مدار تاريخها منذ صدورها في ٥ ديسمبر ١٩٩٢ وحتى الآن.
وفي أجواء احتفالية مُفْعَمة بالفخر والاعتزاز، حضر الاحتفال نُخبة من القيادات الصحفية والفكرية والدينية، على رأسهم: د. سامح محروس- نائبا عن م. عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- م. طارق لطفي- رئيس مجلس الإدارة- السيد/ السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف- د. سامي الشريف- وزير الإعلام الأسبق، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية- د. صلاح الدين الجعفراوي- رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية- عبدالعزيز عمران- وكيل وزارة الإعلام سابقا، مدير عام التراث الدينى بالتليفزيون- الأديبة والروائية مريم توفيق.
فضلا عن عدد رؤساء تحرير “عقيدتى” السابقين، وكبار الكُتَّاب: عادل السعداوى- مدير عام المؤسسة- أحمد أيوب- رئيس تحرير الجمهورية- أحمد سليمان- رئيس تحرير بوابة الجمهورية أونلاين والمساء وكتَاب الجمهورية- نسرين صادق- عضو مجلس الإدارة- فتحى زينهم- مدير عام شركة التوزيع- سيد نور- مدير إدارة النقل- وعدد كبير من قيادات ومسئولى القطاعات المختلفة بالمؤسسة، بجانب مُشاركة قُرَّاء “عقيدتى”.
واستُهِلَّ الافتتاح بآيات الذكر الحكيم من محبّ “عقيدتى” القارئ الشيخ حسين الإسكندرانى، وأداره الزميل الإعلامى إسلام أبو العطا، نائب رئيس التحرير.
تجسَّدت في الاحتفالية، مسيرة طويلة من العطاء الصحفي والفكري، حيث استعرض الحاضرون تاريخ “عقيدتى” الممتد منذ انطلاقتها عام 1992، مؤكّدين مكانتها كـ”منبر للوسطية والاعتدال الفكري”، ودورها البارز في نشر الوعي الديني والوطني، وتعزيز قيم الانتماء والتسامح في المجتمع بكافة فئاته.
حيث شهدت حضورًا واسعًا لنخبة من القيادات الصحفية والفكرية والدينية، وكبار الكُتّاب، وقيادات دار التحرير، وممثّلي المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية، بمشاركة لافتة من قرَّاء «عقيدتي».
ثلاثة عقود من التنوير وبناء الوعي الديني والمجتمعي لـ«عقيدتي»، حاملةً راية الكلمة الصادقة، ومجدِّدةً عهدها مع قرَّائها على مواصلة رسالتها الدينية والتنويرية، في خدمة قضايا الدين والوطن، ونشر صحيح الإسلام القائم على الوسطية والفِهم الرشيد.
ومنذ انطلاقتها، رسَّخت «عقيدتي» مكانتها كمنبر ديني وإعلامي واعٍ، جمع بين الأصالة والمعاصرة، ونجح في تقديم خطاب ديني متّزن، يواجه الأفكار المتطرّفة، ويعزِّز قيم التسامح، ويؤكّد ثوابت الشريعة السمْحة، بعيدًا عن الغلو أو التفريط.
وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، ظلَّت “عقيدتى” حاضرة في قلب المشهد الديني والثقافي، تواكب القضايا الكبرى، وتفتح صفحاتها للعلماء والمفكّرين وأهل الرأي.
ولم تقتصر رسالة “عقيدتي” على النشر الورقي فقط، بل امتدت إلى ساحات الدعوة المجتمعية، من خلال الندوات الدينية واللقاءات الفكرية، والمسابقات الثقافية، التي جابت مختلف المحافظات، وأسهمت في رفع الوعي الديني، وتعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم العمل والإيجابية.
وفي ظلّ التحديات الفكرية والإعلامية المتسارِعة، وظهور منصّات رقمية غير منضبطة، ظلّت «عقيدتي» نموذجًا للإعلام الديني المسئول، الذي يوازن بين حرية الرأي وضوابط الشريعة، ويضع مصلحة المجتمع في مقدّمة أولوياته، ملتزمًا بالدِّقَّة والمصداقية واحترام العقل والوجدان.
وتؤكّد إدارة التحرير أن احتفال “عقيدتى” بعيدها الرابع والثلاثين لا يمثّل مجرّد محطّة زمنية، بل هو وقْفة تقدير لكلّ من أسهم في هذه المسيرة؛ من علماء أجِلَّاء، وكَّتاب وصحفيين، وعاملين مُخْلِصين، وقرَّاء أوفياء، كانوا شُركاء حقيقيين في نجاح التجربة واستمرارها.
ومع دخول عامها الرابع والثلاثين، تجدِّد «عقيدتي» العهد على تطوير أدواتها التحريرية، ومواكبة التحوّل الرقمي، مع الحفاظ على هُويتها ورسالتها، لتظلّ منارة للفكر الوسطي، وصوتًا للحكمة، وجسرًا يربط بين تعاليم الدين الحنيف ومتطلَّبات الواقع، في خدمة الإنسان وبناء الوعي.
دعم القيادة
استَهلَّ الكاتب الصحفى مصطفى ياسين- رئيس التحرير- كلمته مستذكرًا قوله تعالى: “وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا” (سورة النساء: 113)، مؤكّدا شُكره العميق لجميع زملائه الذين يغمرونه بالتعاون والمساندة، ولكل من دَعَم الجريدة ولو بكلمة واحدة، مضيفًا: “شرَّفنا حضورُ هذا الجمْع الكريم للتهنئة والتكريم، فهو تكريم لنا قبل أن يكون تكريمًا لكم”.
أشار إلى الدور الكبير للمهندس عبدالصادق الشوربجي- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- قائلًا: “كل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة التي تدعم الصحف القومية لإعادة دورها التنويري والمجتمعي”. وأضاف: “توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، المستمرة تعكس حرص الدولة على مواجهة الأفكار المتطرّفة والشائعات، وجعل الصحف القومية منارات للفكر الصحيح ونشر القيم الوطنية”. موضحا أن “عقيدتي” تواصل دورها في التوعية الدينية الصحيحة وغرس قيم الانتماء والتسامح، خاصة في ظل الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى.
سرُّ الاستمرار
واصل “ياسين”: “نحن كـ”كتيبة عقيدتي”، نعاهد الله ثم قيادتنا الحكيمة على الدفاع عن ثغور الدين والوطن بالحكمة والموعظة الحسنة، والفكر الوسطى المستنير، الذي بدأنا به منذ صدور الجريدة واستمر طوال 33 عامًا. وثمَّن جهود كل قيادات المؤسسة وقطاعاتها، ماديًا ومعنويًا، مؤكداً: “روح الفريق والتلاحم داخل “عقيدتي” هي سرُّ استمرارنا في نشر الفكر الوسطى والاعتدال الفكري، وجعل الجريدة صوتًا للحكمة والاعتدال”. وختم كلمته بتقديم التهنئة لجميع الحضور والقرّاء بهذه المناسبة المتزامنة مع أعياد الميلاد المجيد، والأشهر الحُرم، والأيام المباركة التي نتنَسَّم فيها روائح شهر رمضان الكريم.
إشادة الهيئة
وبدوره وجَّه د. سامح محروس- فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- التحية والتهنئة بمناسبة الاحتفال، مؤكّدًا سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة التي تحتفي بإصدار عزيزٍ على الجميع.
أضاف: أستطيع القول بضمير خالص، إن “عقيدتي” استطاعت خلال تاريخها الطويل أن تحارِب الفكر المتشدّد، بل حاربت التطرّف، وكانت منبرًا للوسطية والسِّمة المعتدلة، مشيرًا إلى أن “عقيدتى” نجحت في تصحيح المفاهيم المغلوطة عبر العِلم الشرعي، ونشرت الوعي، وواجهت الجهل والفكر المنحرف الذي استغلّه بعض الناس.
أوضح د. سامح، أن “عقيدتي” لم تنس يومًا دورها التربوي والتوجيهي على المستويين الأُسَري والاجتماعي، وَسَعَت دائمًا إلى التفريق بين الدين الحنيف والتأويلات الخاطئة والممارسات الإرهابية الدخيلة على المجتمع، كما ركّزت على الأخلاق والتعايش الإنساني، وحافظت على النسيج الوطني، وكانت منبرًا للمواطن المصري- المسلم والمسيحي معًا- في وقت واحد.
تابع: ونحن نحتفل بالعيد الرابع والثلاثين لـ”عقيدتي”، تحدونا آمال وطموحات لا حدود لها في أن تواصل رسالتها الفكرية والمجتمعية على نحو فعّال، وأن تبقى كما العهد بها صحيفة سِجِل المصريين.
وقدَّم باسم المهندس عبدالصادق الشوربجي وجميع أعضاء الهيئة، خالص التهاني لأسرة تحرير “عقيدتي”، متمنّيًا لهم دوام التوفيق، مشيدًا بدور القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية قائلًا: “عاشت مصر قوية أبيّة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشُرطتها وكل مؤسساتها الوطنية التي تعمل من أجل حماية الوطن ومقدّراته”.
منبر الوسطية
وأكد المهندس طارق لطفي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر- أن هذه المناسبة تمثّل لحظة فارقة في مسيرة صحيفة راسخة صنعت تاريخها بالكلمة الحرّة والعمل المهني الجاد. وأن الاحتفال هو احتفاء برحلة طويلة من العطاء المتواصل والعمل الدؤوب في خدمة الحقيقة، حيث ظلت “عقيدتى”، منذ انطلاقتها وحتى اليوم، منبرًا إعلاميًا يُعتَمَد عليه في تقديم الأخبار والمحتوى الصحفي الهادف، ونقل الوقائع بكل موضوعية واحترافية، بما يرسّخ قيم المعرفة ويُعلِي من شأن الكلمة المسئولة.
أضاف: “عقيدتي” نجحت عبر مسيرتها الممتدة في مواكبة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، بما يعكس تطلّعات قُرَّائها، ويؤكّد دورها كصحيفة لا تكتفي بأن تُقرأ، بل تؤدّي دورًا فكريًا وتنويريًا مؤثّرًا في المجتمع، لتصبح مؤسسة إعلامية راسخة تُلْهِم وتثقِّف وتخدم قضايا الوطن والإنسان.
ووجّه م. طارق لطفي، الشكر والتقدير إلى جميع أفراد أسرة “عقيدتي” من صحفيين وإداريين، مثمّنًا ما بذلوه من جهد وإخلاص وتفانٍ على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن ما تحقّق من نجاح هو ثمرة للعمل الجماعي والالتزام بأعلى معايير المهنية في أداء الرسالة الإعلامية.
واشاد بالدور الوطنى الذى تلعبه الهيئة الوطنية للصحافة بقيادة م. عبدالصادق الشوربجى، فى دعم المؤسسات والصحف القومية لإعادتها إلى دورها الوطنى والتنويرى، ومواكبة تطورات العصر بكل مستحدثاته وتحدياته، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الداعى والداعم لتطوير “المنظومة الإعلامية والصحفية” بما يخدم المجتمع وينشر الوعى الذي يُطوِّر ويبني مستقبلا مزدهرا لـ”الجمهورية الجديدة”.
كما أعرب عن خالص امتنانه لقرّاء “عقيدتى” الذين منحوها ثقتهم وواصلوا دعمهم لها على مدار ثلاث وثلاثين عامًا، معتبرًا إيّاهم العنوان الحقيقي لاستمرار “عقيدتى” ودافعها الأول لمواصلة العطاء.
وأكد أن الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة لا يقتصر على استحضار الماضي، بل يمثّل انطلاقة جديدة نحو المستقبل، برؤية يملؤها الطموح والثّقة، لمواصلة تطوير المحتوى الصحفي، وبناء مبادرات إعلامية تواكب تطوّرات العصر وتحدياته، وتُسهم في الارتقاء بالصحافة وخدمة المجتمع. مطالبا باستمرار الرسالة الإعلامية للجريدة بروح المسئولية والالتزام.
مسيرة عطاء
وقال د. صلاح الدين الجعفراوي- رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية-: السنوات مرّت ومؤسسة دار التحرير للطبع والنشر تزداد رُقِيًّا ورِفعة وعَظَمة، مؤكدًا أن مسيرتها الإعلامية ظلّت قائمة على التطوّر والالتزام برسالتها الوطنية والمهنية.
واستعاد د. الجعفراوي ذكرياته في مطلع الألفية الثانية، حينما كان مقيمًا في ألمانيا ثلاثة عقود، مشيرًا إلى دهشته آنذاك من تلقّيه دعوة من الرئيس الألماني الأسبق “يوهانس راو” لحضور مؤتمر حول مستقبل الصحافة الورقية، في وقت كانت فيه وسائل التواصل الاجتماعي تشهد صعودًا لافتًا، صاحبَه إهمال نسبي للصحف الورقية، ورغم أن ألمانيا تُعدّ من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا وداعمة للتحوّل الرقمي، فإن المؤتمر شدّد على أهمية عدم إهمال الصحافة المطبوعة، وضرورة استمرارها مهما بلغ التطوّر التكنولوجي.
وأكد د. الجعفراوي أن مصر، ممثّلة في الهيئة الوطنية للصحافة، تسير- بفضل الله- بخُطى ثابتة وقوية في دعم الإعلام الوطني، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية في الحفاظ على الصحافة القومية تعكس وعيًا بأهميتها ودورها في بناء الوعي العام.
وأكد أن “عقيدتي” لها دور ملموس في حماية عقول الكثير من الشباب الذين كادوا ينحرفون فكريًا، في ظلّ تصاعد تيارات الإسلام السياسي والجماعات المتطرّفة، وما صاحبها من موجات إرهابية أثَّرت سلبًا على التواصل مع الشباب.
تابع: الصحف الجادة- وعلى رأسها “عقيدتي”- أسهمت بفضل الله في التصدّي لهذه الأفكار المتطرّفة، والقضاء عليها، مؤكّدًا أن المسيرة تستمر ما دام هناك مخلصون يعملون بصدْق من أجل خير هذا الوطن.
التكوين الثقافي
وأشار السيد/ السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف- إلى أن نشأته وحياته تشكَّلَتا على أساس راسخ من القراءة، كما تعلم من والده ووالدته- رحمهما الله- مشدّدًا على أن الثقافة الأساسية لديه جاءت من الصحافة، ولا سيما الدينية. واستعاد بداياته البرلمانية منذ أن كان نائبًا شابًّا في الثلاثينات من عُمره، مرورًا بدوراته البرلمانية المتعاقبة منذ 1987، في ظل رئاسة د. رفعت المحجوب، ثم د. أحمد فتحي سرور، وصولًا إلى د. علي عبدالعال، وأن الله تفضَّل عليه بتولّي مسئولية وكالة مجلس النواب من 2015- 2020، مؤكدًا أن الصحافة الدينية ظلّت الرفيق الأساسي له في جميع محطّاته، وأوضح أن المواجهة الحقيقية للفكر المتطرّف بدأت مبكّرًا، تحديدًا عام 1992 مع انطلاق “عقيدتي”، ليس فقط في مواجهة الإرهاب المسلَّح، بل أيضًا الإرهاب الفكري، سواء من الجماعات المتطرّفة أو بعض التيارات العلمانية المتشدِّدة، مشيدًا بدور “عقيدتي” في خوض هذه الحرب الفكرية والثقافية ونشر الوسطية والاعتدال.
وتناول “الشريف” جهوده منذ توليه مسئولية نقابة السادة الأشراف عام 2008، حيث بادر بالتواصل مع فضيلة الإمام الأكبر الراحل د. محمد سيد طنطاوي، ثم الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، إلى جانب وزراء الأوقاف والمفتين والمشيخة العامة للطرق الصوفية، داعيًا إلى توحيد الصفوف والتعاون الكامل، بما في ذلك مع رجال الكنيسة المصرية، لترسيخ الفكر الوسطي المعتدل.
وأكد أنه استفاد عمليًا من المقالات والكتابات الصحفية التى تُنشر بـ”عقيدتى”، معتمدًا عليها فى العديد من الأفكار والتوصيات التي ناقشها داخل البرلمان وتابع تنفيذها، مقدّمًا الشكر للهيئة الوطنية للصحافة برئاسة م. عبدالصادق الشوربجى، ولدار التحرير برئاسة م. طارق لطفي، ولصاحب فكرة “عقيدتي” الكاتب الكبير سمير رجب، مؤكّدًا أن الوفاء قيمة لا تزول بتغيّر المواقع.
وربط بين دعوات تجديد الخطاب الديني التي يؤكّد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبين مسئولية الجميع في نشر سماحة الإسلام والأديان السماوية كلها. واستشهد بتجربته في لقاءات الكونجرس الأمريكي، برفقة القس د. “أندريه زكي”، وبحديث النبي: “إنما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق”، مؤكدًا أن الأخلاق جوهر الرسالات كلّها. وشدّد على خطورة ترك الساحة لـ”طيور الظلام”، داعيًا إلى تكاتف المؤسسات الدينية: الأزهر، نقابة الأشراف، الأوقاف، ودار الإفتاء، والمشيخة العامة للطرق الصوفية، لنشر الحب والرحمة والسماحة في مصر.
شهادة مَحبَّة
وأعرب د. سامي الشريف- الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وزير الإعلام الأسبق- عن شكره وتقديره لدار التحرير ولأسرة جريدة “عقيدتي”، مشيرا إلى أن شهادته في “عقيدتي” تظل شهادة مَحبَّة وتقدير، بحكم علاقته الوثيقة برؤساء تحريرها منذ تأسيسها، مؤكدًا أن هؤلاء الصحفيين حملوا أمانة الكلمة في واحدة من أصعب الفترات التي مرّت بها الصحافة الورقية، في ظلّ التحديات التي فرضها صعود الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك ظلّ أداؤهم مهنيًا ووطنيًا يعكس وعيًا عميقًا برسالة الصحافة ودورها في خدمة المجتمع.
وأكد أن الحفاظ على الصحف القومية يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري، نظرًا لدورها في بناء الوعي وترسيخ الانتماء الوطني، مشدِّدًا على ضرورة تقديم الدعم الكامل لهذه المؤسسات التي تعمل في ظروف قاسية لكنها تنطلق من مسئولية وطنية صادقة، لافتًا إلى أن دار التحرير تمثِّل قلعة صحفية عريقة حملت رسالة التثقيف والتنوير، وأن “عقيدتي” تُعدّ واحدة من أبرز التجارب الصحفية الدينية عربيًا، لما تقوم به من دور توعوي ومجتمعي ومسابقات وطنية فاعلة، كما ثمّن مبادرة مؤسسة “مشوار” لتكريم الفائزين في مسابقة وطنية فى ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة.
المسابقة الرمضانية
ونظرا لما حملته الاحتفالية من وفاءٍ وحُبٍّ خالصٍ لوجه الله، تحقَّق قوله تعالى: “خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ” (سورة المطفِّفين: 26)، أعلن د. سامى الشريف، تقديم كل إمكانات رابطة الجامعات الإسلامية، لتكون الداعم والراعى الرئيسي لمسابقة “عقيدتى” الرمضانية، فى بادرة لتنسيق التعاون مستقبلا بين كافة المؤسسات الدينية والدعوية.
“عقيدتى” تُكرِّم قياداتها السابقين.. والداعمين لنجاحها
في ختام الاحتفالية، تم تكريم قيادات “عقيدتى” وقُدَامَى كُتَّابِها وإدارييها، فضلا عن كل من ساهم فى دعمها ونجاح مسيرتها الدعوية والوطنية، وعلى رأسهم: م. عبدالصادق الشوربجى- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- م. طارق لطفى- رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر- والكتَّاب الكبار: سمير رجب، جلاء جاب الله، اسم الراحل/ السيد عبدالرؤوف، مجدى سالم، مجاهد خلف، محمد الأبنودى، اسم الراحل رأفت الخيَّاط- عضو مجلس تحرير “عقيدتى” فى بداياتها، وتسلّم التكريم نِجْلُهُ د. هشام الخياط. مصطفى ياسين- رئيس تحرير عقيدتى- والأساتذة الزملاء: مؤمن الهبَّاء، بسيونى الحلوانى، إبراهيم نصر، موسى حال، جمال سالم، ممدوح العشرى، طارق عبدالله، هالة السيد، صلاح عبدالمعطى، محمد الساعاتى، عبدالشافى العوضى، عبدالصبور هاشم، سامية محمود، اسم المرحوم/ مجدى إمام، عمران الشاذلى، ناصر حسين. والفنان خضير البورسعيدى- نقيب الخطّاطين- والخطَّاط صلاح عبدالخالق.
تكريم خاص
كما تم تقديم تكريم خاص- تقديرا لجهودهم المتميّزة في خدمة الدين والوطن والمجتمع والإنسانية- لكل من: د. صلاح الدين الجعفراوى- رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية- تكريما لدور “مشوار التنموية” فى خدمة المجتمع، وباعتبارها من أبرز وأنشط مؤسسات المجتمع المدنى فى العمل التطوّعى، فهى “مؤسسة العام 2025 فى العمل الخيرى والتطوعى”. سماحة السيد/ السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف- د. سامى الشريف- وزير الإعلام الأسبق، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية- د. خضر فيصل أبو بكر- المستشار الطبى بسفارة جمهورية السودان- الأستاذ أحمد محمد كامل- رئيس مجلس إدارة موج- د. جمال مختار- شيخ الطريقة الدسوقية المحمَّدية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية- المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة OMC الاقتصادية (مجمّع عمال مصر الصناعي)، عضو اتحاد الصناعات المصرية.
وعلى هامش الاحتفالية، تم توقيع بروتوكول تعاون فيما بين رابطة الجامعات الإسلامية، ومؤسسة مشوار التنموية، لتنمية المجتمع عامة والطلابى خاصة، وبما يسهم فى تحقيق المبادرة الرئاسية “بناء الإنسان”.
