أكد السيد بدر بن حمد بن البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية في سلطنة عمان أن موقف السلطنة تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ وداعم ومستقر ، مشيرا إلى أن القيم والمبادئ والأهداف التي رسمت للسياسة الخارجية للسلطنة تؤكد على أهمية تحقيق السلام والوئام على أسس عادلة تحترم القوانين والمرجعيات الدولية القائمة والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي .
وأوضح أن هذه الأسس تدعو إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وأن تعيش في أمن وسلام مشددًا أن السلطنة تدعو دائما إلى أهمية الحوار والتفاوض الجاد الذي ينشده أصحاب الحق في القضية الفلسطينية ” لذلك ستستمر جهود السلطنة في هذا الاتجاه.
وفيما يتعلق بالوضع القائم في اليمن أكد أمين عام وزارة الخارجية علي موقف السلطنة الثابت والواضح الذي يقوم على دعم جهود المبعوث الدولي، مناشدًا أطراف الصراع بالتحاور ووقف الحرب والعمل على إيجاد هدنة لاستعادة القدر المناسب من الثقة والمساهمة في وجود عملية سياسية ودعم الجهود الدولية في هذا الجانب .
وأشار إلى أن جهود السلطنة حيال اليمن الشقيق تتمثل في تقديم المساعدات من باب الواجب الإنساني ، فهي دولة جارة وتربطها مع السلطنة علاقات أخوية ودولية ومصالح مشتركة.
وأوضح أمين عام وزارة الخارجية أن الدبلوماسية العمانية داعم حقيقي للعلاقات الدولية، وهي انعكاس للسياسة الراسخة لحكومة السلطنة وما ترمي إليه من خلال جهودها الدولية وعلاقتها مع كافة دول العالم، مشيرا إلى أن هذه السياسة سوف تنعكس على الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياحية وغيرها من المجالات التي ينشدها الجميع.
ووصف رؤية السلطنة حتي عام 2040 بأنها مبشرة في كافة المجالات التنموية والتي ستدعم بكل تأكيد السياسة الخارجية لها، وهذا ما تبحث عنه الدول والمستثمرون عندما يقصدون السلطنة كوجهة استثمارية.
عن الأزمة الخليجية القائمة حاليًا قال أمين عام وزارة الخارجية إن هناك جهودًا قائمة لحلحلتها ، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف إلى جانب جهود دولة الكويت الشقيقة في هذا الجانب .
وأضاف ان السلطنة على يقين أن هذه الجهود ستصل إلى حلول تعمل على حل الخلاف ، مؤكدا أن السلطنة تقف دومًا إلى جانب الحوار والعمل على مصلحة المنطقة والمحافظة على البيت الخليجي، معربًا عن أمله في أن تكلل كافة هذه الجهود بالنجاح .
كما أكد السيد بدر بن حمد أن سياسة السلطنة الخارجية كانت وما زالت ثابتة وفق المبادئ والأسس التي أرسى قواعدها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان،وأضاف خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات اليوم الجامعي في جامعة الشرقية إن مواقف السلطنة في مختلف القضايا الدولية تأتي من منطلق دورها وجهودها في التعاون الدولي لحفظ السلم والأمن الدوليين والمحافظة على المصالح المشتركة مع دول العالم أجمع. وأكد خلال كلمته على الدور الذي تقوم به السلطنة علي الأصعدة الإقليمية والدولية، وأن التعاطي مع مختلف القضايا يأتي من منطلق الحرص والدور المنوط بها وتجسيدا للمنهجية العمانية في المساواة في التعامل مع كل الدول وفي كل القضايا الإقليمية ،مبينا أن السلطنة تتعامل بمواقف راسخة وبكل شفافية وأمام الجميع، حيث إن العلاقات الدولية والمصالح المشتركة مع كافة الدول تحتم أن تقف موقفا إيجابيا يساعد المنظمات الدولية ودول العالم في الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.