مكتبة عين شمس الرقمية تضيئ الجامعة بخدمات مايكروسوفت
شراكة وتعاون تكنولوجي عال المستوى.. يرتقى بأداء الكليَّات
حوار: أحمد الدراوي
استطاعت التكنولوجيا أن تغزو كافة جوانب الحياة وفى مقدمتها مجالات التعليم والتدريب وخلق كوادر شابة قادره على التكلم والتعامل بلغة العصر، ظهر ذلك جلياً واضحاً فى استحداث وحدة المكتبة الرقمية بجامعة عين شمس، بحثنا عما تقدمه تلك الوحدة من خدمات ودورها فى نشر الثقافة الإلكترونية بين الطلبة ونطاق عملها وتوجهنا إلى د. هانى محمد شاكر- المدرس بكلية التربية النوعية ورئيس وحدة الـ IT بالكلية والمدير المسئول عن المكتبة الرقمية بالجامعة- فكان هذا الحوار.
* فى البداية، نود التعريف بمجهودات وحدة الـ IT بالكلية والخدمات التى استحدثتموها بالتعاون مع شركة مايكروسوفت فى سبيل حل المشاكل اليومية البسيطة التى تصادف الأساتذة والطلاب والعاملين بالكلية؟
** أتوجه بالشكر إلى د. أمانى حنفى- عميد الكلية- لدعمها وإفساح المجال وتذليل كل المعوقات والصعاب فى سبيل تطبيق الأفكار الجديدة التى تعتبر بصدق أفكارا خارج الصندوق وبعيدة كل البعد عن الأساليب التقليدية والحلول المعلَّبة والمحفوظة والمكرَّرة.
فى البداية كانت وحدة الـ IT مجرد قسم لا يوجد به فريق عمل ولا يقوم سوى بتقدم خدمة الإنترنت داخل الكلية كما يحدث فى باقى الكليات يقتصر دوره على تحميل نسخة ويندوز وبعض البرامج مثل الوورد أو البوربوينت، بداية التفكير هو مجرد سؤال عن دور وحدة الـ IT الحقيقي وهو حل المشاكل التى تقابل المكان بشكل تقنى.
أول وأهم مشكلة صادفتنى هى تفعيل الإيميل الرسمى وهو عبارة عن تعاقد بين الجامعة وشركة مايكروسوفت بمقتضاه أن توفر الشركة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب إيميلا رسميا حيث لم يكن يستغل بشكل فعال أو حقيقي، وعليه كان أول هدف هو تفعيل الإيميل الرسمى.
تدريب ذاتى
* هل التقنية والتكنولوجيا هى صميم دراستكم أم أنها مجرد اهتمام شخصي وتدريب؟
** أنا مدرس تربية موسيقية بالكلية، والتخصص الدقيق موسيقى عربية، ولكن شغفى بالتقنية والتكنولوجيا هى مؤهلى الذى استطعت به- وعن طريق التدريب الذاتى والبحث- أن أعلم فى هذا المجال الكثير والكثير، من خلال التطوير الذاتى والبحث والدراسة بشكل فردى حيث أننى من بداية التحاقى بالكلية وأنا أتعاون فى تقديم الدعم فى هذا المجال.
التفعيل الرسمى
* كيف استطعت تفعيل الإيميل الرسمى بين الأساتذة والطلاب؟
** بحثت فى إمكانيات هذا الإيميل وما يقدمه للمستفيدين منه واستخدمت إمكانيّاته فى التسويق لهذا الإيميل من خلال استحداث خدمة “مستحقاتى” وهى عبارة عن بيان بكافة المستحقات والمكافآت والبدلات التى تصرف فى أوقات غير أوقات القبض المعتادة تم التواصل مع إدارة الدفع والتحصيل بعد الحصول على موافقة أ.د. عبد الناصر سنجاب – نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث- والذى كان من اوائل المشجعين والداعمين للمشروع وكأن خطواتى قد تصادفت مع ما كان يفكر فيه ويبحث عمن يستطيع القيام به على أكمل واجه، وموافقة أ. سمير عبدالناصر- أمين عام الجامعة- للحصول على بيان باسم المستحق ووقت نزوله على الماكينة، ومن ثم نشرت على جروب الأساتذة أن هناك خدمة جديدة تسمى “مستحقاتى” ولكى تحصل عليها يجب أن تفعِّل الايميل الرسمى.
وعليه فقد تسابق الأساتذة فى التقدم بطلب الحصول على الإيميل الرسمى، وبتفعيل الإيميل الرسمى دفع شركة مايكروسوفت للتواصل معنا لمعرفة كيف استطعنا القيام بهذا النشاط المفاجئ وغير المتوقع، الامر الذى شجعنا على استكمال تقديم الخدمات.
* ما هى الخدمات الأخرى التى تلت خدمة “مستحقاتى”؟
** ارتفاع الروح المعنوية دفعنا الى السعى لتقديم خدمات أخرى مثل خدمة “المُلصق الذكى” عن طريق استخدام الـ QR كود وتفعيله بأكثر من خدمة مثل الحصول على المقررات مواعيد الدكتور، أمثلة لاختبارته السابقة أو التواصل مع الدكتور من خلال الايميل الرسمى، ثم خدمة “أونلاين” وهى عبارة عن عمل ورش العمل والندوات من خلال اسكايب فور بيزنس حتى يتفرغ اليوم الدراسي للمحاضرات بينما الفاعليات الأخرى تتم عبر استخدام اسكايب بعد مواعيد العمل الرسمية، ثم كانت المفاجأة أن نسبة الحضور تضاعفت 5 مرات حيث كان الحضور لا يزيد عن 20 الى 25 أستاذا بينما فى الورش أونلاين وصلت نسبة الحضور الى 90 أستاذا، تلى ذلك خدمة “الإدارة الإلكترونية” عن طريق تطبيق مايكروسوفت تيم، وتم شراء مايكروفونات رأس لكافة الموظفين حيث تستطيع العميدة عمل اجتماع مع كافة أفراد القطاع دون مغادرة المكتب أو التواصل بشكل شخصى، وأيضاً خدمة “الفصول الافتراضية” من خلال تطبيق مايكروسوفت تيم، وايضاً خدمة “تذكير” وهى عبارة عن إشعار على الموبايل بموعد الاجتماعات للقسم أو الجامعة أو تعديل المواعيد أو تغيير أماكن الانعقاد، خدمة “الجدول الدراسي الإلكترونى” من خلال تطبيق ماي استدى لايف وهو أحد التطبيقات الصديقة لميكروسوفت، فقط تدخل الايميل الخاص بك كطالب يتم تذكيرك قبل موعد المحاضرة بربع ساعة وبشكل تلقائى لكل طالب على حدة، وأيضاً للدكتور ولرئيس القسم وللعميد.
ومن خلال ذلك التطبيق تستطيع التواصل مع كافة الطلاب فى أى قسم ووقت، خدمة “الدفتر الإلكترونى للتربية العملى “من خلال تطبيق مايكروسوفت وان نوت” استطعنا تصميم دفتر تحضير بمساعدة د. عنايات خليل، التى أشرفت بشكل شخصى على الدفتر الإلكترونى والعديد من التطبيقات الأخرى مثل خدمة لوحة الإعلانات الرسمية وخدمة واتس أباوت وهى تخص أى استفسار عن الشئون المالية أو الخصم من الراتب وخلافه وأيضاً خدمة “أوردر” تتعامل بشكل مباشر مع الكافتيريا وطلب الأوردرات من خلال الايميل وخدمة “let me go“.
* ما هى نسبة المعارضة التى صادفتكم عند محاولة التغيير من النظام التقليدى الى النظام الرقمى؟
** الحمد لله لم أجد نسبة معارضة ولو بنسبة ضئيلة ولا حتى 1% لكن تصادف وجود بعض الأساتذة كبار السن والمقام لم تكن بينهم أُلفة وبين التكنولوجيا، وتغلبنا على ذلك بعمل فيديوهات مبسطة تشرح الخدمة بطرق بسيطة وخطوات.
روح الفريق
* ما الذى تسعى لتحقيقه من وراء وحدة الـ IT والمكتبة الرقمية؟
** أسعى بشكل جاد وسريع لتكوين كوادر شبابية قادرة على التعامل وحل المشكلات حتى لا يرتبط ذلك المشروع بشخص بل يعتمد على روح الفريق وتدريب هذا الفريق والسعى بشكل جاد لتحويله إلى نظام عمل ينمو ويتطور بشكل تلقائى دون الاعتماد على أشخاص بعينهم.
* ما هى النصيحة والرسالة التى توجه إلى باقى الكليات والى الجامعات الأخرى؟
** عند وصول خبر هذه الخدمات إلى إدارة الجامعة تم استدعائى من قبل د. عبدالناصر سنجاب وطالب الاسراع بتعميم هذه الخدمات على باقى الكليات وذلك تحت رعايته وإشرافه المباشر بدأنا بثلاث خدمات تم تطبيقها على سبع كليات وهى خدمة “وميض” والتى ترسل بشكل مستمر الجديد فى الوائح المنظمة لسير العمل الى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ، وخدمة “عاجل” الإخبارية وهى خدمة قابلة لمشاركة الروابط وجارى بالفعل تعميم باقى الخدمات بشكل رئيسى والتوسع بشكل أفقى فى باقى الكليات.
*ما هو دوركم فى المكتبة الرقمية؟
** جامعة المنصورة هى صاحبة الامتياز لنظام “اتحاد مكتبات الجامعات المصرية” التابع للمجلس الأعلى للجامعات والتى تتعامل من خلاله باقى المكتبات الرقمية التابعة للجامعات المصرية المختلفة بما فيها جامعة عين شمس، الآن طريقة الإدخال والجودة التى يتم بها إدخال الكتب والرسائل الى المكتبة الرقمية وتحديداً الى اتحاد مكتبات الجامعات المصرية شهدت طفرة غير مسبوقة من حيث الدقة والجودة وسرعة الإدخال وطريقة تصنيف المحتويات، وتم عمل بوسترين أمام كل مكتبة من مكتبات الجامعة عليها عدد 2 QR Code تستطيع من خلال مسحه بكاميرا الموبيل الدخول على المكتبة أونلاين ويستطيع البحث عن الكتاب وحجزها حتى ولو فى غير مواعيد عمل المكتبة، وايضاً الدخول الى باقى الكليات الأخري وتستطيع أيضا التحدث لأحد موظفي المكتبات بجميع كليات الجامعة في أي وقت تريد باستخدام الايميل الرسمي الجامعي.