تقرير: إبراهيم نصر
استطاعت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة المساحة، أن تنجز عملا ضخما فى زمن قياسى، أقل ما يوصف به إنه غير مسبوق، وسوف يسهم إسهاما حقيقيا فى غلق أبواب الفساد الضارب بجذوره فى هيئة الأوقاف.
إنه أضخم أطلس وقفى فى العالم، يضم شهادات ميلاد جديدة للأوقاف المصرية فى 92 مجلدا كبيرا، وهذا ما يجعل د. محمد مختار جمعة يطرق أبواب موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية لتسجيل هذا الأطلس لكونه الأضخم من نوعه على مستوى العالم.
كان وزير الأوقاف قد عقد مؤتمرا يوم السبت الماضى، لإعلن الخطة الدعوية المستقبلية للوزارة، ومناقشة عدد من الموضوعات لإبراز التميز الحكومي الذي تسعى الوزارة للتسابق في تطبيقه بشكل أوسع، كان أهمها الإعلان عن إنجاز “الأطلس الوقفى”.
حضر المؤتمر رؤساء القطاعات, ووكلاء الوزارة بالديوان العام، ومديرو المديريات الإقليمية على مستوى الجمهورية، وم. على عبدالمجيد منوفي رئيس هيئة المساحة المصرية, وم. سيد محروس رئيس هيئة الأوقاف المصرية، ود. علاء الحايس رئيس الإدارة المركزية للتحول الرقمي بوزارة الاتصالات، وذلك بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر.
قال: إن فكرة “الأطلس الوقفى” الذي تم إنجازه فى 92 مجلدًا ويضم أوقاف جميع المحافظات، بدأت منذ ثلاث سنوات، وهو أعظم وأضخم أطلس وقفي في العالم, وهذا العمل نتاج جهود كبيرة، وسوف نسعى لتسجيله في موسوعة “جينيس” العالمية للأرقام القياسية, وهو دليل على أن الخير في مصر قديم ومتجذر, وأن شعب مصر شعب عظيم محب للخير, وسوف يكون هذا الأطلس شاهدًا لكل من أسهم فيه؛ لأنه دليل على عمل يجمع فيه بين الوقف الخيري والوقف المشترك، وسوف تكون المرحلة الثانية في التعامل مع الوقف الجديد؛ إيجارًا وغيره, وهو عمل ضخم اشترك فيه ما لا يقل عن 300 مهندس وفني وموظف، موضحًا أن المرحلة الأولى كانت بالحصر الورقي، واشترك فيها أكثر من 40 موظفًا يعملون ليل نهار لمدة 6 أشهر لتسجيل الأوراق على كارت ID، ثم بدأت لجنة لتسجيل بيانات الوقف بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة المساحة، وقامت تلك اللجنة بعمل شهادة ميلاد جديدة للوقف, ويعتبر أطلس الأوقاف الأول من نوعه على مستوى العالم أجمع.
وفي كلمته بالمؤتمر وجَّه د. علاء الحايس، الشكر إلى د. محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف- على جهده المبذول في هذا المجال، قائلًا: إنه من خلال أطلس الأوقاف تم حصر جميع ممتلكات الأوقاف ووضعها على قاعدة بيانات مركزية وعمل ميكنة كاملة بين المساحة والاتصالات ووزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن المرحة الثانية سوف يتم فيها ميكنة 25 منطقة تابعة لهيئة الأوقاف، من خلال مركز المعلومات للربط بين الوزارة والهيئة والمناطق التابعة لها، مبينا أن وزارة الأوقاف قد بدأت بالفعل بالتحول الرقمي.
أضاف: حصرنا 21 مليون متر مربع من أراضي الأوقاف، بالإضافة إلى 256 ألف فدان، على أنه تم عمل رقم قومي لكل وقف والتأكد من صحة البيانات التي تم إدخالها على كارت ID، ووضعها على خريطة لاستخراج شهادة ميلاد للوقف، وبالتالي تحول الأرشيف الورقي إلى الكتروني.
وفي كلمته ثمن المهندس على عبدالمجيد جهود وزير الأوقاف وحرصه الدؤوب المتواصل على الانتهاء من هذا العمل في أقل وقت ممكن، ولخروج هذا العمل الرائع “أطلس الأوقاف”، وحرصه الشديد على إظهار حجم ما تم من إنجازات لحصر جميع مساحات وأملاك الأوقاف على مستوى 25 منطقة تابعة لهيئة الأوقاف تغطي الجمهورية بالكامل، مشيرًا إلى أن هذا العمل هو ثمرة تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات والهيئة العامة للمساحة، وأن هذا العمل الضخم يعد إضافة لمصر ولوزارة الأوقاف.