مازال الغرب يمارس عنصريته البغيضة ضد العرب والمسلمين بكل صفاقة تنم عن كراهية كبيرة وعداء شديد يكيله للإسلام دين السلام والتسامح، وآخر مظاهر هذه العنصرية ما قامت به بعض جماهير نادي تشيلسي الإنجليزي بتوجيه هتافات عدائية وعنصرية ضد اللاعب محمد صلاح، نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول، لأنه عربي مسلم.
لم يكن هذا الاعتداء العنصري الأول على لاعبنا المحبوب محمد صلاح، فقد تعرض بسبب دينه وجنسيته العربية لاعتداءات كثيرة سابقة تعد جرائم كراهية بالرغم من أدائه الكروي المميز وعشق الملايين له في العالم كله، وفي دول أوروبا، خاصة الدول التي لعب فيها مثل روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي، فقد تعرض صلاح من قبل لهجوم عنصري من جانب أحد مشجعي فريق ويست هام يونايتد.
وبالرغم من دفاع نادي ليفربول وتشيلسي عن محمد صلاح وموقفهما من هذا التصرف العنصري في حقه وخاصة ليفربول الذي وصف تلك الهتافات بأنها تمييزية وجريمة كراهية، واستنكار نادي تشيلسي في بيان رسمي هذه الواقعة وإعلانه اتخاذ عدة إجراءات ضد المشجعين الذين هتفوا ضد صلاح؛ إلا أنه يجب أن نعترف بأن الغرب مازال يمارس جرائم الكراهية والتمييز العنصري ضد العرب والمسلمين بالرغم من التحضر والمدنية التي يدَّعونها.
فهذه العنصرية البغيضة وجرائم الكراهية التي وُسِمت بالغرب لم تعد قاصرة على المساجد والمراكز الإسلامية هناك، كما حدث الشهر الماضي في الجريمة الشنعاء التي هزت العالم في نيوزيلاندا؛ بل تخطت ذلك حتى وصلت إلى ملاعب كُرة القدم ومع أشهر اللاعبين الدوليين أمثال محمد صلاح المعروف بأخلاقه الحميدة وروحه الجميلة بين جميع زملائه الذين يدينون بديانات أخرى، والذي يفتخر بدينه برفع يديه إلى السماء وسجوده شكراً لله عند إحرازه الأهداف.
يجب أن نقف بقوة ضد هذه التجاوزات العنصرية والممارسات المتطرفة وجرائم الكراهية التي يتعرض لها المسلمون كل يوم في الغرب، فالإسلام دين السلام والتسامح وقبول الآخر والعيش المشترك، والسلام هدف الإسلام وغايته في الأرض حتى يعم الأمن والأمان، ولكن الكثير من الغرب لا يعلمون ذلك، ومنهم من يعلم ولكن الحقد الدفين على الإسلام هو من جعل منهم عنصريين.