بيان كمبالا يدعو لاعتماد استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف والإرهاب في القارة السمراء
كمبالا من محمد الأبنودي وإيهاب نافع:
أوصى المؤتمر الإقليمي للمؤسسات الإسلامية في دول شرق إفريقيا الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع المجلس الإسلامي الاعلى في جمهورية أوغندا حول “دور الشباب المسلم في أفريقيا الغد” بتقديم الشكر للرئيس يويري كاغوتا موسيفيني، وتقديم الامتنان لفخامته، تقديراً لجهوده في جعل أوغندا أنموذجاً لاحتضان التعددية، واعتماد كلمة فخامة الرئيس الاوغندي ” يوري موسفيني “، وثيقة أساسية للمؤتمر الإقليمي للمؤسسات الإسلامية في دول شرق إفريقيا من تنظيم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع المجلس الإسلامي الاعلى في جمهورية أوغندا، بعنوان “دور الشباب المسلم في افريقيا الغد” .
وأعلن المؤتمر عن تقدير لدوره الطلائعي في الدفع بالوحدة الإفريقية والدفع بقضايا التنمية والاستقرار وخاصة النهوض بقضايا الشباب والمرأة واشراكهما في بناء افريقيا.. مشيدا بمبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، ودور قيادتها الحكيمة في رعاية وإطلاق المبادرات الهادفة لنشر السلام وتعزيز الوئام، وتأصيل ثقافة السلم، المرتكزة على احترام الخصوصيات والتعدديات الدينية، وبخاصة في المجتمعات المسلمة لمساعدتها بالقيام بدورها الحضاري، و التأكيد على ضرورة إيجاد استراتيجية افريقية، هادفة لوضع الشباب الافريقي في حيز الفرص لتحقيق أهدافهم.
كما وجه دعوة حكومات دول شرق افريقيا لتكثيف التعاون، لتحقيق التنمية المرتكزة على العيش الكريم لكافة المكونات في مجتمعاتها، وحث المؤسسات الإسلامية لزيادة تركيز جهودها العاملة على النهوض بدور الشباب المسلم الباني لوطنه.. داعيا لتشجيع الشباب للانخراط في عجلة التنمية والازدهار والتطور العالمي وتحذيرهم من خطورة الانسياق لدعاوى الفكر المتطرف، والاشارة لضرورة الالتفاف حول العلماء المعتبرين والمؤسسات الإسلامية المعتدلة، والتمسك بالمنهج الوسطي، والاعتصام بهديه المستقيم، والاستمساك بنهج العلماء الربانيين المتنورين، ونبذ الخلافات، والبعد عن المفاهيم التي تُضعف وحدة المسلمين، وعن مناهج الغلو والبدعة، وشذوذ الأفكار والرؤى حول الإسلام والإنسان والمجتمع.
كما وجه الدعوة للجامعات الإفريقية للاهتمام بأفواج الخريجين، وتعزيز دورهم في بناء افريقيا والنهوض بها، وحث رجال الأعمال لإتاحة الفرصة للشباب الإفريقي، لإدماجهم وإشراكهم في العملية التنموية وإطلاق المشاريع.
وكذا أكد المؤتمر على ضرورة منح الثقة بقدرات وطاقات الشباب الإفريقي، وتشجيعهم كلبنة أساس في مشروع نهضة إفريقيا، والدفع بدور الأئمة والخطباء في المؤسسات الإسلامية، لتحصين الشباب من تيارات الغلو والتطرف والتحول الطائفي والمطالبة بمشاركة المنابر المؤثرة في وسائل الإعلام الجديد، واستثماره في التواصل مع الشباب، ونشر الوعي بينهم، وتشجيعهم على الاستفادة من طاقاتهم بالتعريف بالإسلام الصحيح، والتصدي لأبرز التحديات التي تحول دون نهضة افريقيا، والتأكيد على ضرورة تكثيف دول شرق افريقيا تعاونها مع المؤسسات الإسلامية، صوناً من توغل الجماعات المتشددة والمسلحة، ودعوة الاتحاد الافريقي لوضع برامج متكاملة، للتصدي للتطرف بالاستفادة من تجارب الدول والمنظمات الإسلامية الناجعة.
دعوة الاتحاد الافريقي والدول الأعضاء، لإبرام اتفاقية ملزمة تجرم الإرهاب الالكتروني، والتشديد على أن حرية الرأي والتعبير لا تبرر ما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية من ممارسات غير مهنية بنشر الصور المسيئة عن الإسلام ورموزه، والتخويف غير المبرر من المسلمين.
كما دعا المؤتمرون الاتحاد الافريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى، للخروج بخطة لوقف نزيف الهجرة، والرفع بمستوى المعيشة من خلال وضع خطة استراتيجية شاملة، لتحقيق الأمن الفكري ووقاية الشباب من الإرهاب.
وقدّر المؤتمر الجهودَ التي يقوم بها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة برئاسة معالي الدكتور علي النعيمي، وأمينه العام سعادة الدكتور محمد البشاري واهتمامه بقضايا المجتمعات المسلمة وما يتعلق بشأن تأصيل ثقافة السلم والحوار، كما أثنى المشاركون على دور المجلس الإسلامي الأعلى في جمهورية أوغندا في التعايش و الوئام الوطني.
وشكر المشاركون في مؤتمر “دور الشباب المسلم في افريقيا الغد”، جمهورية أوغندا على جهودها لإقامة المؤتمر؛ والمجلس الإسلامي الاعلى الاوغندي على إنجاح المؤتمر.