الشنراوي: بدأنا بتجميع الألبان.. وجنيه من كل بيت
د. محمد العربي: عمل الخير.. طريقنا إلى الجنة
تحقيق: محمد الساعاتى
تعد جمعية البر والتقوى المصرية المركزية، من أهم الجمعيات تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، فقد حصلت على العديد من الإشادات وخاصة فى مجال العمل الخيرى والاجتماعى والتطوعى، وليس أدل على نجاحها من وجود مقراتها المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، بل تخطت حاجز المحلية فوصلت إلى خارج مصرنا الحبيبة.
“عقيدتى” قامت بزيارة الجمعية، لإلقاء الضوء على جانب من أنشطتها.
استعدت جمعية البر والتقوى المصرية المركزية لشهر رمضان المعظم مبكرا، فى مقراتها المنتشرة على مستوى الجمهورية، والتى منها (مدينة السلام، جسر السويس، دمياط، الجيزة، الإسكندرية، ومحافظات الصعيد).
حيث ستقدم (الشنطة الرمضانية ) للمحتاجين والأيتام ولذوى الاحتياجات الخاصة، وكذا توزيع إفطار صائم للمسافرين، وللمقيمين فى البيوت البسيطة.
كما استعدت لتنظيم مسابقة قرآنية كبرى على مستوى المحافظات، كما وضعت الترتيبات النهائية لإقامة ندوات وأمسيات دينية.
يوضح د. عماد عوض- رئيس مجلس إدارة الجمعية- أن إنشاء الجمعية بدأ من قرية البصارطة بمحافظة دمياط، حيث اجتمع أهل الخير لمناقشة سبل نشر الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء، فبدأنا بتجميع زكاة الزروع والألبان، ثم تطورالأمر فقمنا بجمع واحد جنيه من كل بيت، حتى نجحنا بحمد الله بجمع 3آلاف جنيه فى الأسبوع الأول، مما أعطانا دفعة قوية من أجل بذل المزيد فى مجال الخير.
يضيف: فكرنا فى إنشاء كيان رسمى مشهر، فقمنا بمخاطبة وزارة التضامن الاجتماعى، فأنشئت الجمعية، وبمرور الوقت ذاع اسمها فى القرى المجاورة والمحافظة، مما دفع رموز البلاد الأخرى تطالبنا بمدهم بخبراتنا والعمل على مساعدتهم فكريا من أجل تكرار التجربة فى بلادهم. دفعنا هذا إلى زيادة نشاطنا الخيرى
داخل دمياط لتتعدد أنشطة الخير بمساعدة أهل الخير وجهود من انضموا إلينا بهدف زيادة العمل الخيرى بالمحافظة.
رسالة سامية
يلتقط خيط الحديث محمد الشنراوى- المدير التنفيذى للجمعية فرع الجيزة- قائلا: نبحث عن المحتاجين والفقراء ونهتم بفك كرب الغارمات وتجهيز العرائس ونرعى مبادرة “إحنا معاك”،
فالجمعية تعد مؤسسة تنموية، هدفها التكامل الاجتماعى من خلال العمل الخير التطوعى المنظم لتنمية المستفيدين تنمية مستدامة.
ورسالتها تكمن فى تقديم خدمات للمجتمع من خلال تنمية أفراده، بالتعاون مع المؤسسات المعنية (حكومية، أهلية، قطاع خاص) كأفضل استثمار يفيد الدولة والمجتمع حيث قام مجلس إدارة الجمعية المكون من: د. عماد عوض- رئيسا- عبدالمنعم عبدالفتاح الفيومى- سكرتيرا عاما- عبده محمد الفيومى- أمين الصندوق- وعضوية: السيد صالح توفيق، عوض السعيد على، كامل حسن الفيومى، أحمد حمدان باز، بالقيام بعدد 51 قافلة لدعم القري الفقيرة بالتنسيق مع الجيش الثالث الميداني، وذلك في تنفيذ بعض القوافل المشاركة في معسكر (محاكاة) لتدريب الشباب على مواجهة الكوارث والحوادث. ومشاركة محافظة الوادى الجديد فى عيدها القومي بتنفيذ معرض للأثاث والسلع الغذائية.
وتنفيذ عدد369 مشروعا تنمويا- توك توك، تروسيكل، بقالة، دواجن، مواشي.
تنفيذ عدد 2 مشروع لحماية الأطفال، بالتعاون مع الهيئات المختصة.
تنفيذ أنشطة وبرامج مجتمعية بدور المسنين ورعاية الأيتام وزيارة المرضى.
رعاية عدد 3 دورات كرة قدم سنويا وتوزيع عدد 8500 وجبة إفطار صائم وتقديم 2274 مساعدة زواج.
كما نقدم لهم صالونات وأنتريهات وقطن وأدوات كهربائية وفرش، بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية.
كما قمنا بإنشاء عدد 2 مخبز آلي توجه أرباحهما إلى لخدمة أنشطة الجمعية.
إنشاء 2 قاعة مناسبات، وتوزيع عدد680 زيا للعيد.
توصيل عدد 457 وصلة مياه و958 وصلة كهرباء.
وفي المجال التعليمي قال الشنراوي: قامت الجمعية بافتتاح 2 حضانة إسلامية، ودعم عدد 12 مدرسة لمستلزمات تعليمية وكذا المساهمة في فصول التقوية. توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار للعمل داخل محافظات مصر وقمنا بفتح 100فصل. وزعنا 1184زيًّا مدرسيا، بالإضافة إلى تقديم مساعدات تعليمية لليتامى ومحدودي الدخل.
أسواق البر والتقوى
يتدخل الحاج رمضان موسى– أحد الداعمين للجمعية- قائلا: الجمعية افتتحت (أسواق البروالتقوي) في العديد من الأماكن لمحاربة الغلاء وجشع التجار، وبناء 893 منزلا للمستحقين وتسقيف 324 منزلا. كما شاركنا في مشروع (سترة) وفرشنا 57 منزلا. شاركنا في معرض (فرنكس) للأثاث بمحافظة دمياط، وحفر 1053 سلمية وعدد746 بئرا بنجوع الصعيد، وكفالة 6777 أسرة تواجه ظروفا اقتصادية صعبة ويوجد بها أيتام، وتوزيع 45800 شنطة رمضانية وكذلك ملابس العيد.
ومن المشروعات الكبرى التي تقوم الجمعية حاليا على إنشائه مستشفى البر والتقوي الخيري، وتم توصيل الصرف الصحي لها.
كما أنشأت الجمعية 4 مستوصف خيري، ودارا لضيافة مرضى الأورام المغتربين، توفير 2اسطوانة أوكسجين للحالات الطارئة.
القضاء على المخدرات
من جانبه قال أحمد رمزى- المسئول الإعلامى-: قامت الجمعية بدعم بعض المستشفيات الحكومية بـ 3جهاز غسيل كلوي و2جهاز استنشاق وواحد كرسي أسنان. كما قامت بالمشاركة في إجراء 197عملية جراحية وتوفير علاج وعمل أشعة وتسليم عدد136 كرسيا متحركا وعدد102 مرتبة هوائية.
كما شاركت الجمعية مشاركة فعالة في القضاء على مشكلة المخدرات وذلك من خلال مبادرة (البصارطة بلا مخدرات)، وقدمت الجمعية العديد من ندوات التوعية والأنشطة الرياضية. والتنسيق لعلاج بعض الحالات. وتوفيرسيارة لنقل مرضى الفشل الكلوي. وسيارة لإكرام الموتى.
وأكد أن نشاط الجمعية الملحوظ قد تخطى المحلية ووصل إلى العالمية، بداية من الدول الإفريقية وكان آخرها نيروبى بكينيا.
التعاون والمشاركة
من جانبه قال د. محمد العربي- رئيس قسم الشريعة بجامعة الأزهر، المستشار الديني للجمعية-: انطلاقا من النص القرآني (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون )، نحاول أن نوضح للناس من خلال المنتديات والمؤتمرات واللقاءات والمحافل التي تنظمها الجمعية، سبل الخير وكيفية اللحاق بالسابقين من الصالحين، والتآسي بأفعال الأنبياء والمرسلين، فيما يتعلق بنشر ثقافة الخير وتوسيع قاعدته ليشمل أهل الحاجة والعوز، وأيضا يأتي مقام الحث متزامنا مع مقام البشارة التي خص بها النبي صلى الله عليه وسلم المتصدقين والمنفقين لما، من أن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم “ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.
ويؤكد د. العربي أن شعار الجمعية مقتبس من هدي النص القرآني في خطاب عموم الأمة: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). من أجل ذلك قامت الجمعية ببناء 77 مجمعا إسلاميا، وافتتاح 96 مكتبا لتحفيظ القرآن، وتنفيذ عدد4 دورات لختم القرآن الكريم كاملا في 60 يوما. وحفظ نص القرآن في ثلاثين يوما.
كما تقوم بتنظيم مسابقة كبرى في حفظ القرآن الكريم سنويا وتنفيذ العديد من الندوات لتوعية الشباب والأسر والعائلات. وأهدت عدد 146 رحلة حج وعمرة لغير القادرين.