مصطفى ياسين
يستعد فريق “روبوتك” لتمثيل مصر وشبابها المبدع، فى المسابقة الدولية للاختراعات التكنولوجية، والتى من المنتظر عقدها فى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر أكتوبر المقبل.
يقول يوسف عبدالفتاح- المسئول الحالي للفريق-: منذ بداية المسابقة وحتى الآن نحن أول فريق يستطيع التأهل للسفر إلى المسابقة الدولية بأمريكا في المرحلتين في نفس الوقت، خاصة ففريق “الرنجرز” لثالث عام علي التوالي يتم تصعيده لأمريكا، والفريق الثاني أول مرة في تاريخه، ونحن كل سنة نشارك في المسابقة بفريقين، فريق علي مستوي المدارس والثانوي “الرينجرز” وفريق الكليات “إكسبلوررز”.
يضيف: تم تأسيس فريق روبوتك، نوفمبر 2014 على يد بعض الطلاب بقسم كهرباء وقسم ميكانيكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، حيث يشارك في مسابقات روبوتيكس عديدة مثل مسابقة الغواصات الآلية MATE ROV ومسابقة كاسحات الألغام، ومسابقة الكلية الفنية العسكرية للغواصات الآلية.
ويتطلع الفريق إلى تطوير مجال الروبوتات في مصر، وصنع غواصة آلية صناعية تلبي احتياجات السوق.
رسالة علمية خدمية
يلتقط خيط الحديث عماد أيمن- عضو الفريق- قائلا: رسالتنا، هى:
– المشاركة في مسابقة الغواصات الآلية وغيرها من مسابقات الروبوتات.
– تدريب وتشجيع وإلهام أجيال جديدة من المهندسين المبدعين.
– تقديم دورات متقدمة للمساعدة على نشر مفهوم صناعة الروبوتات في مصر.
– نطمح إلى التأهل للمسابقة الدولية والفوز بالمركز الأول.
مركبات متطورة
وللتعريف بالمركبات المُشغَّلة عن بُعد (الغواصات الآلية)، يقول زياد هشام- المتحكم فيها تحت الماء-: هى عبارة عن مركبات متطورة تعمل تحت الماء، والغواصات الآلية غير مأهولة، وتوفر لسائقها قدرة عالية على المناورة، وغالبا يجلس سائق الغواصة في محطة موجودة على الشاطئ، أو على مركب، أو في غواصة، يتم تزويد الغواصة الآلية بكاميرات وأذرع آلية وأجهزة جمع عينات وغيرهم من الأدوات التي تختلف باختلاف المهمة المطلوب من الغواصة تنفيذها.
وأهمية الغواصات الآلية تتمثل فى كونها فئة من الروبوتات، ولا يمكن اعتبارها نوعا خاصا من الروبوتات، ولكنها عبارة عن تجميع للعديد من أنواع الروبوتات، سواءً على مستوى البرمجيات أو على مستوى الأجهزة والمعدات. وتهدف مسابقة الغواصات الآلية (MATE) إلى تطوير هذه الفئة الهامة من الروبوتات في جميع أنحاء العالم، وذلك لِما تشكله من أهمية في التطبيقات الحياتية، مثل صناعة النفط والغاز وعمليات فحص المنشآت والهياكل تحت الماء والصناعات الكيميائية ومحطات الطاقة النووية، وأيضا في معاينة التآكل ومعاينة أجسام السفن تحت الماء، وفي الأبحاث البيئية وفي تدمير الألغام البحرية.
يضيف: نهدف إلى صنع غواصة متطورة تستطيع المنافسة في المسابقات الإقليمية والدولية بأقل تكلفة وأعلي كفاءة. حيث يقوم فريق طلاب الجامعة بصناعة غواصة كاملة بناءً علي خبراتهم الشخصية كما يقوم فريق طلاب المدارس بصناعة غواصة اخري منفصلة ولكن تحت توجيه طلاب الجامعات.
كاسحات الألغام
كاسحة الألغام هي روبوت مصمم للعمل في بيئات قاسية وأراضٍ وعرة. يتم التحكم بكاسحة الألغام عن بُعد، ويمكن أن تُبرمج بحيث تعمل باستقلالية. يمكن أن تكون كاسحة الألغام روبوت أرضي أو جوي. المهمة الأساسية لكاسحة الألغام هي تمشيط الموقع واكتشاف الألغام السطحية والمدفونة وتشغيل إنذارات صوتية وضوئية عند العثور على لغم. وتقوم أيضا برسم خريطة لأماكن الألغام وأنواعها لتسهيل عملية إزالة الألغام.
وقد حققنا المركز الأول “رينجرز” في مسابقة MATE ROV الإقليمية العربية 2019.
-المركز الثاني “اكسبلوررز” في مسابقة MATE ROV الإقليمية العربية 2019.
– المركز الأول ومثل مصر في مسابقة ROV الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2018 (واشنطن 2018).
– المركز الأول في مسابقة ROVx التي أقيمت في جمعية المهندسين بالقاهرة في أكتوبر 2017.
– المركز الأول رينجرز في مسابقة ROV الإقليمية العربية 2017.
– المركز الثامن في مسابقة MATE ROV الإقليمية في عام 2016 بين 26 فريقًا مشاركًا.
– المركز السادس في مسابقة MATE ROV الإقليمية في عام 2017.
– المركز الثاني في مسابقة كلية الهندسة العسكرية ROV في عام 2016.
– المركز السابع في مسابقة كاسحة ألغام على مستوى الجمهورية في عام 2016.
– أحد أفضل عشرة فرق مشاركة في مصر في مسابقة كاسحة ألغام في عام 2017.
كما أنشأنا أكاديمية تقنية لتعليم المفاهيم التقنية للروبوتات لطلاب المدارس الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ونحن نقدم الإشراف والتوجيه. شارك شبابنا في قطاع الحراس في مسابقة ROV الإقليمية في عام 2016،
حصلنا على المركز الأول ومثلنا مصر في مسابقة ROV الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس العام (كاليفورنيا 2017).
شهادات التكريم
قام اللواء د. مصطفى محمد عبدالوهاب- قائد الكلية الفنية العسكرية- بتكريمنا عام 2017. كما قام الفريق محمد فريد حجازي- رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق- بتكريمنا عام 2017.
وقام د. طارق شوقي- وزير التربية والتعليم الفني والتدريب- بتكريمنا عام 2017. وكذا قام د. خالد عبدالغفار- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- بتكريمنا في بداية عام 2018.
وعن الفعالية العالمية، مسابقة الغواصات الآلية (MATE) فقد شارك حوالي 60 فريقا من جميع أنحاء العالم في المسابقة العالمية للغواصات الآلية العام الماضي، وفي المتوسط، يتكون كل فريق من حوالي 15 عضوا. وكان هناك أيضا حُكَّام من مختلف ولايات أمريكا ومن أفضل الجامعات، مثل د. مارتن كلاين من MIT، والذي اخترع جهاز سونار يعمل تحت الماء. ذلك بالإضافة إلى المنظمين والعديد من الضيوف المهمين من شتى الشركات العالمية مثل شركة Oceaneering. عَرَضَت الشركة المنظمة للمسابقة (MATE) على رعاة الفرق المشاركة أن تضع شعاراتهم على الموقع الرسمي للمسابقة العالمية لمدة عام كامل، وأن تضع شعاراتهم أيضا على إعلانات المسابقة وعلى لوحة الجهات الراعية حتى يتم التسويق لهم عالميا.
ولدينا خبراتنا ودوراتنا التى أقمناها، فهناك فريق الكهرباء، وهذا لديه قدرة عالية على تصميم وتنفيذ الدوائر الإلكترونية ذات الطبقتين (double layers)، وتكون الدائرة الإلكترونية متعددة الوظائف ومتكاملة ورخيصة وخالية من الأسلاك.
وقدرة احترافية على برمجة أنظمة التحكم والـ Microcontrollers، ونستخدم لغات برمجة مثل الـ C# والـ C والـ Arduinoوالـ AVR والـ PIC والـ Raspberry PI وغيرها، فكل تلك اللغات والمتحكمات مأخوذة في الاعتبار ونستخدمها لإعطاء سائق الغواصة تحكم سهل وكامل وفوري على الغواصة.
معرفة قوية
ويشير محمد أحمد- المسئول عن العزل- إلى أن فريق الميكانيكا، لديه معرفة قوية بأساليب العزل وبالأنظمة الميكانيكية التقليدية والمتطورة. كفاءة فنية عالية في صنع تصميمات خفيفة وقوية ومنخفضة الاحتكاك مع المياه باستخدام برنامج الـ SolidWorks. تمكن هذا الفريق من ابتكار تصميمات إبداعية للأذرع الآلية، ودائما يتم أخذ التكلفة في الاعتبار أثناء التصميم.
يضيف: شاركنا لأول مرة في مسابقة الغواصات الآلية عام 2015 حيث قمنا بتصوير المسابقة تحت الماء باستخدام غواصتنا. ومن حينها ونحن نشارك في تلك المسابقة كل عام ولكن كمنافسين وليس كمصورين.
ويتكون الفريق من أعضاء من شتى الأقسام الهندسية، مثل: قسم الهندسة الكهربية، قسم الاتصالات والالكترونيات، قسم الهندسة الميكانيكية، قسم الهندسة الكهروميكانيكية.
مشرفو الفريق
ويرجع الفضل لتكوين الفريق لعدد من الأساتذة المؤسسين والداعمين، منهم: د. زياد السحان 2014- 2015، د. محمد صلاح، 2016-2017، د. إسلام عبدالمقصود 2017 حتى الآن.
أهداف مستقبلية
ويشير أحمد جنديه- مؤسس ومسئول سابق- إلى أن الهدف المستقبلى للفريق هو: صنع غواصة آلية صناعية تلبي متطلبات السوق. تاسيس فريق من طلبة المدارس البارعين من الناحية التقنية ونؤهلهم ليصبحوا مهندسين مبدعين. ننشر ثقافة وأهمية مجال الروبوتات في مصر، وأن نجذب اهتماما ودعما لهذا المجال. وذلك سوف يساعد الفرق المصرية على المنافسة الجادة وتحقيق أعلى المراكز في المسابقات العالمية. تأسيس شركة متخصصة في صناعة الغواصات الآلية.